لسرعة دوران الأرض.. اقتراح بالتحول للتوقيت الذري

بالنسبة لمعظم تاريخ البشرية، تم تمييز الوقت بدورة نهارية/ليلية مدتها 24 ساعة، مع إجراء بعض التعديلات مع تغير الفصول.
الدورة تحكمها السرعة التي يدور بها الكوكب على محوره، وبسبب ذلك، أصبح طول اليوم هو المعيار الذي يتم من خلاله تحديد الوقت، ويستمر كل يوم تقريبًا 86400 ثانية، ودورة النهار/الليل متسقة بشكل ملحوظ على الرغم من حقيقة أنها تختلف اختلافًا طفيفًا على أساس منتظم.
وقال تقرير نشرته، الخميس، شبكة "ساينس إكس نيتورك"، إن العلماء لاحظوا في جميع أنحاء العالم أن الأرض سجلت مؤخرا دورانا حول محورها بشكل وصف بأنه "الأسرع على الإطلاق"، وجاء ذلك بعد أن سجلت الساعات الذرية التي تم تطويرها منذ عقود، زيادات صغيرة بشكل لا يصدق، مما يسمح بقياس طول يوم معين وصولاً إلى جزء من الثانية، وقد أدى ذلك إلى اكتشاف أن دوران الكوكب في الواقع أكثر تغيرًا بكثير مما كان يُعتقد سابقًا.
وأوضح التقرير أنه بسبب هذه القياسات، تم اكتشاف دوران الأرض بشكل أسرع العام الماضي، لدرجة أن البعض بدأ يتساءل عما إذا كانت هناك حاجة إلى إضافة ثانية هذا العام، وهو اقتراح غير مسبوق.
وأضاف أن علماء الكواكب لا يهتمون بهذا الاكتشاف الجديد، لأنهم تعلموا أن هناك العديد من العوامل التي لها تأثير على دوران الكواكب، بما في ذلك سحب القمر ومستويات تساقط الثلوج وتآكل الجبال، وبدأوا أيضًا في التساؤل عما إذا كان الاحترار العالمي قد يدفع الأرض إلى الدوران بشكل أسرع مع بدء اختفاء القمم الثلجية والثلوج المرتفعة.
من ناحية أخرى، يشعر علماء الكمبيوتر بالقلق إلى حد ما بشأن سرعة الدوران المتغيرة، فالكثير من التقنيات الحديثة تعتمد على ما يصفونه بـ"الوقت الحقيقي"، وقد تؤدي إضافة ثانية سلبية إلى حدوث مشكلات، لذلك اقترح البعض تحويل ساعات العالم من التوقيت الشمسي إلى التوقيت الذري.