"أبوالهول الصيني" يثير غضب المصريين مجددًا
نسخة طبق الأصل من تمثال أبوالهول في شمال الصين تثير غضب السلطات المصرية التي طالبت منظمة اليونسكو بالتدخل لإزالة التمثال نهائيًا.
ظهرت نسخة طبق الأصل كاملة الحجم من تمثال أبو الهول بالجيزة في شمال الصين، بعد عامين من مطالبة السلطات المصرية بهدمها.
وبدأ الخلاف عام 2014، عندما كشفت الصين النقاب عن التمثال البالغ عرضه 20 مترا بطول 60 مترا في إحدى الحدائق الثقافية في مدينة شي جيا تشوانج الصينية بمقاطعة خبى الشمالية، وفقا لما ذكره الموقع الإخباري الصيني جوان تشا.
وأحدث تشابه التمثال مع التمثال المشهور عالمياً "أبو الهول"، الموجود بهضبة الجيزة على الضفة الغربية لنهر النيل بمصر منذ أكثر من 4000 عام، ضجة كبيرة وغضبا عارما لدى المصريين.
وقدم المسؤولون في مصر حينذاك نداء إلى منظمة اليونسكو لإزالة النسخة المقلدة باعتبارها نسخة مسروقة من الحضارة المصرية العريقة.
وردت حينها السلطات الصينية قائلة إن "التمثال شبيه أبو الهول تم بناؤه كجزء من مشهد لفيلم سنيمائي وسيتم هدمه بمجرد الانتهاء من التصوير"، إلا أن هذا الهدم لم يحدث حتى عام 2018، وكل ما قامت به السلطات هو فقط فصل رأس التمثال عن جسده وإبقاؤه كما هو في "حديقة جريت وول للسياحة الثقافية".
وذكر تقرير نشر مؤخراً أن زوار الحديقة وجدوا فريقاً من العمال يُعيدون رأس التمثال إلى جسمه مرة أخري، الأمر الذي جدد غضب السلطات المصرية.
ووفقاً لتقرير الموقع، فإن المسؤولين المصريين يرفعون القضية مرة أخرى إلى منظمة اليونسكو ويخططون أيضاً للاتصال بوزارة الشؤون الخارجية الصينية لطلب إزالة التمثال نهائيًا.
ونقل الموقع الإخباري عن السلطات قولها إن الحادث الأخير يسيء إلى التراث الثقافي للبلاد، ويعطي طابعاً سلبياً عن الآثار المصرية، لأن النسخة المقلدة مختلفة تماماً عن الأصلية.
ويعتبر التمثال جزءاً من سلسلة صينية مستمرة لإعادة بناء المعالم المشهورة حول العالم، وسبق أن أنشأت برج إيفل وجبل راشمور مصغرا، وهو نصب تذكاري لأوجه أربعة رؤساء أمريكيين منحوت في جبل جرانيتي بولاية داكوتا الأمريكية.
aXA6IDE4LjIyNy4xMTQuMjE4IA==
جزيرة ام اند امز