شقيق فلويد للمتظاهرين: الدمار "لن يعيد أخي"
مناشدة تيرينس فلويد العاطفية جاءت من مكان وفاة شقيقه في الوقت الذي تتواصل أحداث الشغب وأعمال السلب والنهب في عدة مدن بالولايات المتحدة
حث الشقيق الأصغر لجورج فلويد، الأمريكي من أصل أفريقي ضحية عنف الشرطة، المتظاهرين الأمريكيين الغاضبين في الشوارع على الهدوء، قائلا إن الدمار "لن يعيد أخي على الإطلاق".
وجاءت مناشدة تيرينس فلويد، العاطفية من مكان وفاة شقيقه، في الوقت الذي تتواصل أحداث الشغب وأعمال السلب والنهب في عدة مدن بالولايات الأمريكية، على هامش الاحتجاجات المطالبة بالعدالة لفلويد، حسبما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.
وردد المتظاهرون هتافات "ما اسمه؟ جورج فلويد!" عندما تجمع حشد كبير في المكان الذي رقد فيه الرجل الأسمر، الذي أصبح أحدث رمز للظلم العنصري في أمريكا، حيث كان مكبل اليدين يجاهد لالتقاط أنفاسه بينما يجثو ضابط شرطة أبيض بركبته فوق عنقه.
وبصمت جثا تيرينس فلويد، الذي كان يرتدي قناع وجه عليه صورة شقيقه فلويد، على ركبتيه أمام واجهة المتجر، التي تحولت إلى نصب تذكاري مغطى بالورود واللافتات، وانضم إليه كثيرون حوله، جالسين على الأرض.
فكان موقع النصب التذكاري مساحة من الهدوء مقارنة بالدمار الذي خلفه في أعقاب الحرائق والعنف الذي شل المدينة لأيام الأسبوع الماضي قبل أن ينتشر في جميع أنحاء البلاد.
وقال تيرينس، الذي يعيش في نيويورك:" أفهم أنكم مستاؤون، أشك في أنكم مستاؤون بنصف قدر استيائي".
وأضاف:" إذا لم أتواجد هنا لتدمر الأشياء، وإذا لم أكن هنا لإفساد مجتمعي، فماذا تفعلون جميعكم؟ ماذا تفعلون؟ لا تفعلون شيئًا، لأن هذا لن يعيد أخي على الإطلاق".
وظل تيرينس فلويد، عدة دقائق جالسًا في المكان حيث قام الضابط بتكبيل شقيقه، ثم بدأ في البكاء.
وخلال حديثه أمام الحشد، قال إنه" لا نفهم لماذا لم توجه اتهامات لضباط الشرطة الثلاثة الآخرين الذين اعتقلوا فلويد؟، واتهموا الضابط ديريك تشوفين فقط".
لكنه قال إن عائلة فلويد، التي وصفها بأنها "سلمية" و "تخاف الرب"، تريد احتجاجات هادئة في هذا الوقت على أمل أن تتحقق العدالة.
وتابع:" في كل حالة لوحشية الشرطة، حدث الشيء نفسه، تشاركون جميعا في الاحتجاجات، تشاركون جميعا في تدمير الأشياء، دعونا نفعل ذلك بطريقة أخرى"، مشجعاً الجمهور على التصويت وتثقيف أنفسهم.
وقبل وفاته، كان جورج فلويد مثل ملايين الأمريكيين خلال جائحة فيروس كورونا، عاطلا عن العمل ويبحث عن وظيفة جديدة.
وقال صديقه كريستوفر هاريس، إنه وبعض أصدقائه انتقلوا إلى مينيابوليس من مسقط رأسه هيوستن في عام 2014 للعثور على عمل وبدء حياة جديدة.
لكن جورج فلويد تم تسريحه من العمل عندما أغلقت مينيسوتا المطاعم في ظل الإغلاق جراء فيروس كورونا.
وأثار مقتل فلويد، الذي ظهر في فيديو وهو يجاهد لالتقاط أنفاسه بينما يجثو ضابط شرطة أبيض بركبته فوق عنقه، موجة احتجاجات عارمة بدأت من منيابوليس وامتدت عبر أنحاء الولايات المتحدة، وتخللها أعمال شغب وعنف.
وبينما تم اتهام الضابط السابق ديريك تشوفين، بالقتل من الدرجة الثالثة والقتل غير العمد، فإن المتظاهرين يقولون إن التهم ليست قاسية بما يكفي ويطالبون بتوجيه الاتهام للضباط الثلاثة الآخرين المتورطين كذلك.
aXA6IDMuMTUuMjI4LjE3MSA= جزيرة ام اند امز