ملكة جمال ومتهمة.. زوجة "قاتل فلويد" تطلب الطلاق
محامي زوجة الشرطي المتهم، بقتل الأمريكي الأسود جورج فلويد في مدينة منيابوليس أعلن أنها تقدمت بطلب الطلاق منه
أعلن محامي زوجة الشرطي، ديريك شوفين المتهم، بقتل الأمريكي الأسود، جورج فلويد في مدينة مينيابوليس بولاية بولاية مينيسوتا، أنها تقدمت بطلب الطلاق منه.
جاء ذلك في بيان أصدره مكتب "سيكولا" للمحاماة وكيل زوجة الضابط السابق تشوفين الذي اعتقل الآن ويواجه اتهامات بـ"القتل غير المتعمد"، حسبما ذكرت وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية.
وقال البيان: "هذا المساء، تحدثت مع كيلي شوفين وعائلتها. لقد دمرها موت السيد فلويد، وهي تعرب عن تعاطفها الشديد مع أسرته وأحبائه ومع كل من يحزن على هذه المأساة. لقد تقدمت بطلب لفسخ زواجها من ديريك شوفين".
وأضاف البيان: "في حين أن السيدة شوفين ليس لديها أطفال من زواجها الحالي، فإنها تطلب بكل احترام أن يحصل أطفالها ووالداها المسنان وأسرتها الموسعة على الأمان والخصوصية خلال هذه الفترة العصيبة".
والجمعة، أعلن جون هارينجتون، مفوض إدارة السلامة العامة في ولاية مينيسوتا، أن مكتب الاعتقالات الجنائية في مينيسوتا ألقى القبض على شوفين (44 عامًا) في مينيابوليس، وسط تكهنات بأنه كان ذاهبا إلى منزله في فلوريدا.
وأفادت وسائل إعلام أمريكية أن كيلي شوفين، التي توجت بلقب ملكة جمال مينيسوتا عام 2018، من خلال المحامية أنها وعائلتها تود "الخصوصية خلال هذا الوقت الصعب".
كيلي شوفين هي امرأة من عرقية الهمونج ولدت في لاوس عام 1974 خلال حرب أهلية، وفقًا لمقابلة أجريت معها عام 2018.
وهربت عائلتها إلى تايلاند عام 1977 وعاشت في مخيم للاجئين قبل أن تنتقل إلى ويسكونسن بعد ذلك بثلاث سنوات.
وتزوجت كيلي شوفين لأول مرة عندما كان عمرها 17 عامًا، وهو زواج وصفته بأنه "علاقة مسيئة"، وأنجبت طفلان من زوجها الأول، وبعد 10 سنوات تقدمت بطلب الطلاق وانتقلت إلى ولاية مينيسوتا.
والتقت كيلي تشوفين بزوجها الحالي، ديريك تشوفين، أثناء العمل في مركز مقاطعة هينيبين الطبي.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" أن ملكة الجمال السابقة واجهت اتهامات في واقعة تتعلق باستخدام فاتورة مزورة بقيمة 20 دولارًا.
وقالت إنها اتهمت بكتابة شيك بدون رصيد في متجر بقالة مقابل 42.24 دولارًا في فبراير/شباط 2005، عندما كانت متزوجة من زوجها السابق الراحل، كوجاي شيونج، وتعيش في أو كلير، في ويسكونسن.
وعلى الرغم من إرسال رسائل متعددة إلى منزلها حول الشيك، إلا أنها فشلت في دفع المبلغ المستحق بحلول يوليو/تموز 2005، ورفعت ضدها شكوى جنائية في أغسطس/آب من ذلك العام.
ووجهت السلطات إلى الشرطي ديريك شوفين تهمة القتل من الدرجة الثالثة، أي القتل غير العمد، إضافة إلى تهمة الإهمال الذي تسبب بالموت.
وقال مدعي عام المقاطعة مايك فريمان "هذه القضية جاهزة الآن، وقمت بتوجيه التهم"، وسط تزايد الغضب بسبب مقتل جورج الأعزل وهو في عهدة الشرطة.
لكن توجيه الاتهام فشل في تهدئة مجتمع السود بعدما أعادت حادثة مقتل فلويد نكء جرح العنصرية، وانعدام المساواة من جديد.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه تابع "كل الخطوات" التي اتّخذها عناصر المخابرات، مؤكدا أنه يشعر بالأمان التام.
وجاء في تغريدة له "لقد سمحوا للمحتجين بالصراخ والتشدّق بقدر ما كانوا يريدون، لكن عندما يتخطى أحدهم الحدود كانوا يلجمونه بكل قوة".
وأصابت عدوى الاحتجاجات مجموعة كبيرة من المدن الأمريكية بينها بوسطن ودالاس، ودنفر وديموين وهيوستن ولاس فيجاس وممفيس وبورتلاند.
وفرضت السلطات حظر تجول، الجمعة، في مينيابوليس بعد ثلاث ليال من الاحتجاجات التي تسببت باندلاع النيران في العديد من مناطق المدينة.
والسبت، وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاحتجاجات في مدينة مينيابوليس بـ"العنيفة"، وقال إن الجيش يمكنه نشر قواته "بسرعة كبيرة" للرد.
وشدد الرئيس الأمريكي على أن "تعدي الخطوط الحمراء للدولة جريمة، وعلى حكام الولايات التعامل مع الأمر بصرامة وإلا ستتدخل الحكومة الفيدرالية".
من جانبها، أعنلت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، السبت، رفع حالة التأهب في بعض الوحدات العسكرية لدعم محتمل لمواجهة الاضطرابات في ولاية مينيسوتا.
وأشار بيان صادر عن البنتاجون إلى أن الوزارة لم تتلق بعد طلبًا من حاكم ولاية مينيسوتا لدعم قوات الجيش للحرس الوطني هناك.