مفاجأة بقضية مينيابوليس.. الشرطي القاتل والضحية عملا معا
مالكة سابقة لأحد الملاهي الليلية قالت إن الشرطي المتهم بالقتل ديريك شوفين، والضحية "عملا سويا في الملهى نفسه كحراس أمن."
فجرت مالكة سابقة لأحد الملاهي الليلية في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا الأمريكية، مفاجأة كبيرة تتعلق بقضية وفاة الأمريكي الأسود جورج فلويد، ضحية عنف الشرطة.
وقالت سانتا ماريا ، المالكة السابقة للملهى، إن الشرطي المتهم بالقتل ديريك شوفين، والضحية جورج فلويد "عملا سويا في الملهى نفسه كحراس أمن."
ووفقا لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، نقلا عن سانتا ماريا، عمل الشرطي القاتل شوفين والضحية فلويد كحارسي أمن في ملهى "إلنوفو روديو (El Nuevo Rodeo) في مدينة مينيابولس.
وغالبا ما عمل فلويد، الذي وصفته سانتا ماريا بـ"الرجل العظيم" المعروف بابتسامته الكبيرة، كحارس أمن إضافي، أيام الثلاثاء، عندما كان يقيم النادي ليالي موسيقى شعبية، بينما كان تشوفين يعمل كضابط شرطة خارج الخدمة للنادي، لما يقرب من 17 عاما.
وقالت للشبكة الأمريكية إنها لا تستطيع القول إن الاثنين كانا يعرفان بعضهما البعض، مضيفة: "لقد عملنا معا في النادي في أوقات مختلفة، وبالتأكيد في ليالي الثلاثاء سواء بداخله أو خارجه، كنا جميعا نعمل في الفريق نفسه".
ووفقا لمحامي مقاطعة هينيبين مايك فريمان، يواجه شوفين اتهامات بالقتل من الدرجة الثالثة والقتل الخطأ، بعد ظهوره في فيديو يضع ركبته على رقبة فلويد،( 46 عاما)، الذي توفي بعدها بدقائق.
يذكر أن فلويد كان يعمل في وظيفتين في مدينة مينيابوليس إحداها كسائق شاحنة والأخرى كحارس أمن في مطعم جنوب أمريكي، حيث كان يحظى بإشادة الزبائن.
وأعلنت السلطات الأمريكية حظر التجول بمدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا في ظل أعمال الشغب بعد وفاة جورج فلويد أو "بيج فلويد" المعروف بـ"العملاق اللطيف"، كما كان يلقبه أهله وأصدقائه، على يد شرطي.
وكانت معظم التظاهرات التي بدأت قبيل مساء الخميس سلمية في البداية، وأقامت قوات الشرطة سلاسل لاحتواء الحشود، واستخدمت الغاز المسيل للدموع أمام المركز الذي كان يعمل فيه العناصر المتهمون بالتسبب بموت الرجل الأسود.
والسبت، وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاحتجاجات في مدينة مينيابوليس بـ"العنيفة"، وقال إن الجيش يمكنه نشر قواته "بسرعة كبيرة" للرد.
وشدد الرئيس الأمريكي على أن "تعدي الخطوط الحمراء للدولة جريمة، وعلى حكام الولايات التعامل مع الأمر بصرامة وإلا ستتدخل الحكومة الفيدرالية".
من جانبها، أعنلت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" رفع حالة التأهب في بعض الوحدات العسكرية لدعم محتمل لمواجهة الاضطرابات في ولاية مينيسوتا.
وأشار بيان صادر عن البنتاجون إلى أن الوزارة لم تتلق بعد طلبًا من حاكم ولاية مينيسوتا لدعم قوات الجيش للحرس الوطني هناك.