جرائم متكررة.. سجل حافل لشرطي أزمة قتيل مينيسوتا
فصل الشرطي ديريك شوفين من عمله بعدما ظهر في مقاطع كاميرات المراقبة وهو يضع رجله على عنق الرجل الأربعيني
سيطرت حالة من الغضب على الشوارع الأمريكية في أعقاب حادث مقتل الشاب صاحب البشرة السمراء جورج فلويد، على يد ضابط شرطة من أصحاب البشرة البيضاء، الذي جثم على عنقه أثناء اعتقاله، الأمر الذي تسبب له بمشاكل في التنفس ثم وفاته.
فصل الشرطي ديريك شوفين من عمله بعدما ظهر في مقاطع كاميرات المراقبة وهو يضع قدمه على عنق الرجل الأربعيني، الذي كان يصارع من أجل التقاط أنفاسه وتوسل لتركه حيًا في مينابوليس بولاية مينيسوتا الأمريكية، الاثنين.
ومنذ الحادث، تدفق آلاف المحتجين على شوارع الولاية مطالبين بمحاسبة الشرطي، الذي يبدو أن له تاريخ من العنف ضد أصحاب البشرة السمراء يعود لعام 2008، بحسب صحيفة "ميرور" البريطانية.
منذ 12 عامًا، أطلق شوفين النار على شخص يدعى إيرا لاترل تولز خلال التعامل مع بلاغ عن عنف منزلي.
وقال تولز لموقع "ديلي بيست" الأمريكي إن الشرطي اقتحم حينها منزله وضربه داخل الحمام قبل إطلاق النار عليه مرتين من مسافة قريبة.
وطبقًا للتقارير، وصلت الشرطة إلى منزل تولز الساعة الثانية صباح يوم 24 مايو/آيار عام 2008، مع اعتراف الأب أن زوجته ووالدة أطفاله هي من أبلغت الشرطة عنه.
لكن صدم تولز من عدد الضباط الذين وصلوا أمام منزله، وبعدما اقتحم شوفين المنزل، أغلق الرجل باب الحمام على نفسه، لكن تم تحطيمه.
وقال تولز: "كل ما أمكنني فعله هو افتراض أنها الشرطة؛ لأنهم لم يعلنوا عن أنفسهم أو حتى أعطوني أي أمر. لم أعلم فيما أفكر عندما بدأ ضربي. أقسم أنه كان يضربني بالبندقية."
وترجح تقارير الشرطة أن شوفين أطلق النار على تولز بعدما زعم أنه حاول الاستيلاء على سلاحه، لكن قال تولز إنه غير قادر على تذكر ما حدث، بما في ذلك إطلاق الرصاص عيه، ومع ذلك يقر بأنه بادله الضرب في البداية.
أدرك تولز في المستشفى فقط تعرضه لإطلاق النار، من مسافة قريبة لدرجة أنها اخترقت بطنه لتصل إلى حائط المرحاض خلفه، لتخلف ندبة بحجم الإصبع.
ووجهت اتهامات لتولز بعرقلة أوامر الاعتقال والعنف المنزلي، لكنه قال إنه لم يكن لديه خيارات سوى المحاولة والدفاع عن نفسه، مضيفًا: "لقد حاول قتلي في هذا المرحاض."
وتابع: "علمت أنه سيفعل شيئًا مجددًا. يا ليت كانت لدينا هواتف ذكية حينها"، معربًا عن أمله في أن يؤدي مقتل فلويد لتوجيه اتهام ضد الشرطي.
كان شوفين أيضًا واحدًا من بين ستة ضباط موجودين بمسرح الأحداث عندما أردي وين رييز قتيلًا عام 2006، بعد مزاعم أنه رفع سلاحه عليهم.