سبوت.. "مدرس محمول" بتقنيات الذكاء الاصطناعي
المعلم المحمول الجديد الذي تطرحه مستقبلا شركة NewDealDesign سيتمكن الصغار في المستقبل من التعلم من خلال اللعب والتفاعل مع الواقع
حولت التقنيات الحديثة "اللعب" إلى وسيلة تعلم حقيقية، عبر تصميم Spot للأطفال، لكي يقضي الأطفال وقتا أقل أمام الشاشات والواقع الافتراضي والمزيد من التواصل مع العالم الحقيقي، واكتشافه بطريقة ممتعة وتعليمية.
وعبر المدرس المحمول الجديد الذي تطرحه مستقبلا شركة NewDealDesign سيتمكن الصغار في المستقبل من التعلم من خلال اللعب والتفاعل مع الواقع بفضل الدروس الخصوصية التي سيتلقونها من معلم إلكتروني صغير يسمى "سبوت Spot"، والذي يمكنهم حمله على ظهرهم ودائما ما يكون في متناولهم.
تم تصميم Spot للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و9 سنوات، ويجمع بين التكنولوجيا الرقمية والأدوات التعليمية، حسب ما أفادت المديرة التنفيذية للعمليات في بالشركة أنيتي دي لا تورى.
وأشارت دي لا تورى إلى أن الجهاز المحمول، على غرار العدسة المكبرة ذات التقنية العالية التي تجمع بين البصريات ومصابيح LED والتعرف على الأشياء والإيماءات، يعمل كفريق واحد مع منصة لخلق قصص متحركة سمعية بصرية حول استكشافات الطفل من الممكن عرضها في المنزل.
عندما يكون للطبيعة صوتها الخاص
"المعلم سبوت" رأسه الأبيض يضم كاميرا وجهاز عرض (projector) وميكروفونا ومكبر صوت، ويحتوي مقبضه الخشبي على معالج إلكتروني وتقنية اللمس، وقاعدته الصفراء تعمل كنقطة شحن لبطاريته، كما تسمح بوضعه على الطاولة.
كما يُعتبر "المعلم الخاص" مساعدا بذكاء اصطناعي (AI) وتعلم آلي (AA)، لمساعدة الأطفال على استكشاف العالم من حولهم بطريقة تعليمية، والتعلم بالمشاركة وليس فقط من مجرد ملاحظة الأشياء حولهم.
وعندما يخرج الطفل لاستكشاف بيئة ما ويوجه الجهاز إلى شيء أو حيوان أو نبات سوف يومض Spot ويهتز ليوضح لمستخدمه أنه سجل ما حدث، وبصوت اصطناعي سيقوم أولا بتحديد العنصر الملتقط ثم سيقدم شرحا.
وسيوفر صوت Spot العديد من التسجيلات التي تحاكي مجموعة من الكائنات الحية، مما يسمح للكائنات المستهدفة "بالتحدث" مع الأطفال والإجابة على أسئلتهم.
لذلك يمكن للمرء أن يسمع "بصوت حصان" معلومات مثيرة للاهتمام حول هذا الحيوان، أو أن يشرع طائر في حوار معه قائلا "مرحبا.. أنا طائر أبوالحناء"، أو أن يقول له نحل "هلا رأيتنا! نحن نعيش في قرص العسل مع ملكتنا".
وفي نهاية اليوم، يمكن للمستكشف الصغير مراجعة الأشياء المسجلة على جهازه، والتي تتحول إلى قصص للأطفال، يظهر فيها بنفسه كشخصية رئيسية، والتي يمكن عرضها على الحائط أو شاشة من القماش بواسطة جهاز عرض (projector) مدمج في Spot، ويمكن الاستمتاع بها في المنزل مع العائلة والأصدقاء.
قصص مفعمة بالحيوية والضحك
وبمرور الوقت.. ستتغير القصص الصوتية المرئية المبنية على المواقف المتتالية للطفل، وسيزداد تعقيدها كلما كبر الطفل، الأمر الذي يعمل على بناء الثقة بالنفس واحترام الذات، مما يسمح بتسجيل الأحداث بشكل أفضل في ضميرهم وخلق معرفة أكثر وضوحا، ووفقا لمطوري هذا الجهاز فإن هذه القصص ستكون بمثابة ملخص يومي وسيتم تطويرها في البيئة المعيشية للطفل.
وأشار متحدث باسم الشركة إلى أن القصص ستعلم الأطفال اللغة وسياقها، وستساعدهم على الاسترخاء والنوم بشكل أفضل، فضلا عن احتوائها على ألعاب مثل "البحث عن كنوز"، التي يمكن لعبها كأسرة واحدة، وتعزز قدرات الطفل على التعاون وحل المشكلات".
من جهته يوضح رئيس NDD جادي أميت من سان فرانسيسكو (كاليفورنيا، الولايات المتحدة الأمريكية)، أن "تصميم هذا الجهاز قائم على التكنولوجيا المتاحة، ويعد كأداة للتعلم الذاتي، ويمكن دمجها بسهولة في البرامج المدرسية".
ويشير رجل الأعمال أيضا إلى أن هذا الجهاز في الوقت الحالي لا يتعدى كونه نموذجا أوليا تجريبيا، ولم يُخطط لتوفره في السوق بعد.
ويؤكد أميت "في عالم مليء بالشاشات والتجارب غير القائمة على المشاركة تتعارض فيه الكثير من التكنولوجيا التي تم تخصيصها للأطفال مع احتياجاتهم التنموية، كان من الضروري تصميم موارد تعمل على تطوير قدرات الأطفال على التفاعل مع بيئتهم الطبيعية".
واختتم "من خلال Spot سيصبح التعلم مغامرة، ستشجع بدورها الطفل على تطوير مهارات التركيز دون أن تشتت انتباهه، والانتباه الكامل للحظة الحالية، مما يتيح له استكشاف العالم الطبيعي في وتيرته الخاصة وبطريقة مناسبة لسياق حياته".