ذكرى تأسيس كامب نو.. ملعب برشلونة شاهد على التاريخ (صور)
يحتفل نادي برشلونة الإسباني اليوم الثلاثاء، بذكرى تأسيس ملعبه العريق "كامب نو"، الذي كان شاهدا على عدة لحظات استثنائية.
وودع برشلونة منذ بداية الموسم الماضي ملعب "كامب نو" بشكل مؤقت لحين انتهاء أعمال التجديد التي تجرى فيه حاليا، ليلعب مبارياته في ملعب مونتجويك الأولمبي بدلا منه.
ذكرى تأسيس كامب نو
في مثل هذا اليوم قبل 67 عاما، تأسس ملعب "كامب نو" في مدينة برشلونة بإقليم كتالونيا، واستغرقت عملية بنائه عامين بين 1955 و1957 بالخرسانة والحديد، قبل افتتاحه في 24 سبتمبر/أيلول 1957، ليحل محل ملعبه القديم "ليس كورتس" الذي كان بسعة 48000 مقعد فقط.
وعلى الرغم من أنه كان من المقرر في الأصل أن يكون الملعب تحت الاسم الرسمي "ستاد برشلونة"، إلا أنه سرعان ما أصبح معروفًا شعبيًا باسم "كامب نو" (الملعب الجديد)، قبل أن يتم اعتماد ذلك الاسم رسميا في موسم 2000-2001.
ومنح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" الملعب مرتبة الخمس نجوم في موسم 1998-1999، وفي عام 2010 حصل على التصنيف 4 لملاعب كرة القدم، فيما يتعلق بالمرافق والخدمات والسعة.
ومن بين المرافق المختلفة داخل الملعب، توجد كنيسة صغيرة بجوار غرف تغيير الملابس، مع متحف ضخم أنشئ عام 1980.
وبسعة 99354 متفرجًا، أصبح "كامب نو" أكبر ملعب في أوروبا، ومن المنتظر أن يتسع عدد المدرجات أكثر بعد عودته بطاقته الكاملة في 2026، ليصل إلى 105 آلاف متفرج.
وبموجب اتفاق شراكة مع منصة الموسيقى السويدية "سبوتيفاي" تم تحويل اسم ملعب برشلونة إلى "سبوتيفاي كامب نو" منذ أبريل/نيسان 2022.
أبرز الأحداث التي شهدها كامب نو
استضاف ملعب كامب نو العديد من الأحداث الهامة، أولها المباراة الافتتاحية لنهائي كأس العالم 1982، والتي شهدت مفاجأة من العيار الثقيل، بسقوط حامل لقب مونديال 1978 "الأرجنتين" على يد بلجيكا 1-0.
كما شهد كامب نو حفلي افتتاح وختام دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في "برشلونة 1992"، واستضاف نهائي بطولة كرة القدم في الأولمبياد، حين فاز المنتخب الإسباني الشاب المليء بنجوم المستقبل على بولندا في مباراة دراماتيكية انتهت بنتيجة 3-2.
واحتضن كامب نو النهائي التاريخي لدوري أبطال أوروبا 1999، والذي انتهى بليلة لا تُنسى، شهدت فوزا مثيرا لمانشستر يونايتد على بايرن ميونخ بنتيجة 2-1، بعدما قلب الشياطين الحمر الطاولة على العملاق البافاري بهدفين في الوقت القاتل.
وبالنسبة لبرشلونة، فقد شهد الملعب العديد من النتائج التاريخية، وكان أبرزها فوز البارسا الساحق على الغريم التقليدي ريال مدريد بخماسية نظيفة بالدوري الإسباني عام 2010، والذي كان أول كلاسيكو للبرتغالي جوزيه مورينيو، مدرب الميرينغي السابق.
كما حقق برشلونة على كامب نو أكبر ريمونتادا في تاريخ دوري أبطال أوروبا بالفوز على باريس سان جيرمان بنتيجة 6-1 في إياب دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا موسم 2016-2017، ليتأهل للدور التالي بعد الخسارة 0-4 في الذهاب.