جنون حرب الربيع.. شبيه بوتين وخيانة جنود أوكرانيين
فيما كادت مخاوف اندلاع "حرب الربيع" بين روسيا وأوكرانيا تصل حد السماء أخذت المعارك منحنى مختلفا بين كييف وموسكو.
معارك من نوع خاص تتبنى أسلحة "الحرب النفسية"، ما بين اتهامات أوكرانية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستخدام شبيه له ودائرة خيانة تحيط بالرئيس الأوكراني فولاديمير زيلينسكي.
الكرملين بدوره قال الخميس إنه يجد "من الغريب" أن يقول مسؤول أوكراني كبير إن شخصاً شبيهاً بفلاديمير بوتين هو الذي زار أخيراً المناطق الأوكرانية وليس الرئيس الروسي بنفسه.
ورداً على الاتهامات الأوكرانية، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف للصحافة: "لا يمكنني أن أقول إلا إنّ هذه التصريحات غريبة على أقل تقدير".
قصة شبيه بوتين
وكان أمين سر مجلس الأمن القومي الأوكراني أوليكسيتش دانيلوف، اعتبر مساء الأربعاء أن زيارة الرئيس الروسي إلى الجزء الذي تسيطر عليه موسكو من منطقة خيرسون كانت مسرحية، مضيفاً أنّ شبيهاً ببوتين هو الذي ظهر في الواقع أمام وسائل الإعلام.
وتابع المسؤول الأوكراني للتلفزيون: "لم يكن بوتين في المكان ... كان شبيهاً به، الأمر معروف جيداً".
قال الكرملين إن الرئيس الروسي زار قبل أيام الأجزاء التي يسيطر عليهاالجيش الروسي في منطقتي خيرسون ولوغانسك الأوكرانيتين، وذلك خلال رحلته الثانية إلى منطقة النزاع بعد تلك التي قام بها خلال شهر آذار/مارس إلى ماريوبول.
وبقي داخل مقار عسكرية عامة، من دون الاقتراب من الجبهة، كما أنه لم يلتق جنوداً أو مدنيين.
وانتشرت شائعات بشأن استخدام شبيه لفلاديمير بوتين منذ سنوات، بموازاة شائعات بشأن حالته الصحية. كما غذت الشائعات قلة ظهوره منذ بداية جائحة كورونا وإحاطته بإجراءات صحية صارمة.
حتى أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أشار، خلال منتدى دافوس الاقتصادي، إلى احتمال أن يكون بوتين قد توفي وأن شبيهاً به يحل مكانه.
وقال: "لا يمكنني أن أحدّد ما إذا كان حيّاً بالفعل، إذا كان هو من يتخذ القرارات أو شخص غيره".
ففي فبراير/شباط 2020، قال بوتين إنه عارض في بداية العقد الأول من القرن الحالي، اللجوء إلى أشخاص شبيهين به لضمان أمنه، عندما كانت روسيا تواجه هجمات في ذلك الوقت.
اتهام بالخيانة
قالت وكالة الأمن الأوكرانية إن عددا من الجنود الأوكرانيين وجهت إليهم اتهامات بالخيانة لإفشائهم معلومات خلال مهمة غير مصرح بها مكنت روسيا من مهاجمة مطار عسكري.
وأكدت الوكالة، في بيان، أن الجنود حاولوا "دون تنسيق مع سلطات الدولة ذات الصلة" الاستيلاء على طائرة روسية في يوليو/تموز الماضي بعدما قال قائدها إنه سينشق.
وأضافت أنه خلال "العملية الخاصة"، كشفوا عن تفاصيل حول مواقع أفراد القوات الجوية والطائرات الأوكرانية التي مكنت روسيا من تنفيذ ضربات صاروخية ناجحة على مطار كاناتوف بوسط أوكرانيا.
ولفتت الوكالة في البيان الذي نشرته على تليقرام إلى أن قائدا أوكرانيا قتل وأصيب 17 آخرون ودمرت طائرتان مقاتلتان وتعرض مهبط الطائرات والمباني والمعدات لأضرار جسيمة.
ولم تحدد الوكالة عدد أو هوية الجنود، لكنها قالت إنهم متهمون بالخيانة وإساءة استغلال مناصبهم.
aXA6IDMuMTQxLjI5LjkwIA== جزيرة ام اند امز