صاحبة "الرموش الطويلة".. بريطانيا تمسك بـ"جاسوسة" روسيا الحسناء
في ظاهرها حسناءُ جميلة، متخصصة في الأظافر والرموش الروسية الطويلة، وفي كواليسها "صالون" يحاول تجميل "تشوهات" جاسوسة.
فانيا جابروفا، مواطنة بلغارية تبلغ من العمر 29 عاما، تدير صالون تجميل في غرب لندن يُدعى "Pretty Woman"، وتعيش مع صديقها، وهو مصمم ديكور ، في شقة مجاورة.
خبيرة التجميل المعترف بها دوليا، متهمة اليوم بالتجسس لصالح روسيا في بريطانيا، من بين خمسة أشخاص بلغاريين اعتقلوا للاشتباه بهم، بحسب ما طالعته "العين الإخبارية" في وسائل إعلام بريطانية.
وسيمثل الخمسة أمام محكمة وستمنستر في 26 سبتمبر/أيلول الجاري.
ووفق "ديلي ميل"، فإن الجواسيس المشتبه بهم متهمون بالعمل في عمليات نشطة في المملكة المتحدة وأوروبا ونقل المعلومات المجمعة إلى روسيا. ويقال أيضا إنهم متورطون "في إجراء مراقبة على الأهداف".
وقال إيك برايس، رئيس قسم الجرائم الخاصة ومكافحة الإرهاب التابع للنيابة الملكية: "أذنت النيابة العامة بتوجيه تهمة التآمر للتجسس ضد ثلاثة رجال وامرأتين يشتبه في قيامهم بالتجسس لصالح روسيا".
في هذه الأثناء، ذكرت صحيفة "التلغراف" البريطانية، أن عمليات التجسس حدثت في الفترة ما بين 30 أغسطس/آب 2020 و8 فبراير/شباط 2023.
منح حكومية
وسبق أن جابروفا على منحة من الحكومة البريطانية، خلال جائحة كورونا بقيمة 10000 جنيه إسترليني.
ثم حصلت لاحقا على قرض مرتجع بقيمة 10000 جنيه إسترليني من الحكومة البريطانية بعد عمليات إغلاق متعددة.
في عام 2019، تم افتتاح صالون التجميل الخاص بفانيا جابروفا التي شاركت في العديد من مسابقات الحواجب في لندن وبلغاريا بالإضافة إلى مسابقة عبر الإنترنت فقط في روسيا.
صدمة الجيران
ونقلت "ديلي ميل" عن أحد جيران فانيا قوله إنها "كانت امرأة دافئة ولكنها خجولة و متكتمة"، بينما أعرب صاحب مطعم بالقرب من صالون التجميل الخاص بها، عن صدمته: "إذا كانت جاسوسة، فقد كانت جيدة"،.
غير أن الدهشة أُثيرت عندما قام أحد هؤلاء بتثبيت طبق استقبال الأقمار الصناعية على جانب منزله، والذي بدا وكأنه يشير في الاتجاه الخاطئ، مقارنة بأي صحن آخر في الشارع.
ثم حاول وضع هوائي أكبر على الجدار الخارجي، حتى اشتكى أولئك الذين يعيشون في الجوار من أنه سيحجب الضوء عن منزلهم، على حد زعم الجيران.
وكان للبلغاريين أيضا صلات بشقة في شمال غرب لندن تقع على بعد ميل واحد من قاعدة نورثولت العسكرية التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني، وفقا لصحيفة التلغراف.
ويتم استخدام القاعدة بشكل متكرر من قبل الوزراء ورؤساء الدول الأجنبية وأفراد العائلة المالكة.
وحتى كتابة هذا الخبر لم تعلق روسيا عليه، وإن كانت نفت في وقت سابق مثل هذه الاتهامات.
aXA6IDE4LjExOS4xMDcuMTU5IA== جزيرة ام اند امز