"دبلوماسية التجسس" التركي تصل سويسرا.. أدلة بالوثائق
وثائق قضائية تثبت قيام دبلوماسيين أتراك بإبلاغ وزارة الخارجية في أنقرة بمعلومات تتعلق بمعلمين وصحفيين ورجال أعمال يعيشون في سويسرا
كشف موقع سويدي عن استخدام الحكومة التركية دبلوماسييها في سويسرا للتجسس وجمع معلومات استخباراتية عن خصوم ومنتقدي الرئيس رجب طيب أردوغان للمساعدة في فتح بتحقيق جنائي ضدهم.
وأكدت وثائق قضائية قيام دبلوماسيين أتراك بإبلاغ وزارة الخارجية في أنقرة بمعلومات تتعلق بمعلمين وممثلي جمعيات محلية وصحفيين ورجال أعمال يعيشون في سويسرا، بحسب موقع "نورديك مونيتور" السويدي.
وأوضحت الوثائق أن تلك المعلومات استخدمها النائب العام التركي لاحقًا في لائحة اتهام بأعمال إرهابية.
- وثائق: مقرب من أردوغان تعاقد مع مستشار سابق لترامب للحصول على معلومات
- وثائق تكشف تلفيق قضايا إرهاب لمعارضي أردوغان في النرويج
وطبقًا لقرار أصدره النائب العام بيرول توفان في 14 ديسمبر/كانون الأول من عام، فتح مكتب النائب العام في أنقرة تحقيقًا منفصلًا بشأن 96 مواطنًا تركيًا وسويسريًا أدرجوا بملفات التجسس التي أرسلها الدبلوماسيون في البلاد بدون أدلة قاطعة على ارتكاب مخالفات.
وبحسب الوثائق، وجه لهم النائب العام تهمة "الانتساب لجماعة إرهابية".
وأشار الموقع السويدي إلى أن دبلوماسيين تركيين، هما: الملحق الصحفي آنذاك هاجي محمد جاني وهاكان كامل السكرتير الثاني آنذاك بالسفارة التركية في العاصمة برن، خططا لتخدير واختطاف رجل أعمال سويسري تركي عام 2016.
وأشار "نورديك مونيتور" إلى أنه في عام 2018، فتح النائب العام السويسري تحقيقًا جنائيًا بشأن عمليات تجسس قام بها الدبلوماسيون الأتراك على الجالية التركية الموجودة هناك.
وأكدت الخارجية السويسرية أن الاتهامات الواردة بالإجراءات الجنائية لم تكن مهام دبلوماسية، وبالتالي لا يمكن للأشخاص المعنيين الاستفادة من الحصانة.
وفي يونيو/حزيران من عام 2018، أصدر مكتب النائب العام في سويسرا مذكرات اعتقال بحق دبلوماسيين اثنين تركيين، مؤكدا أنهما سيعتقلان بمجرد دخولهما سويسرا.
وطبقًا لتقارير محلية، بدأت الإجراءات الجنائية ضد الدبلوماسيين في مارس/آذار من عام 2017.
وكان كامل قد غادر سويسرا في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2017، بينما ظل جاني حتى أغسطس/آب 2017.
ووجهت اتهامات للدبلوماسيين الأتراك بجمع معلومات استخباراتية سياسية لصالح دولة أخرى، ومحاولة اختطاف رجل أعمال سويسري ينحدر من أصول تركية.