عصر المقاتلات الشبحية.. لماذا عادت إسرائيل لشراء «إف-15»؟
صفقة ضخمة فازت بها شركة "بوينغ" لإنتاج مقاتلات ثقيلة لسلاح الجو الإسرائيلي، تبلغ قيمتها نحو 9 مليارات دولار.
إذ أكد إشعار عقد صادر عن وزارة الحرب الأمريكية، أن شركة "بوينغ" حصلت على عقد بقيمة 8,577,700,000 دولار أمريكي لإنتاج مقاتلات "إف-15 آي إيه" لإسرائيل.
ويشمل العقد تصميم الطائرات ودمجها وتجهيزها بأجهزة القياس واختبارها وإنتاجها وتسليمها، مع خيار إنتاج 25 طائرة إضافية وذلك وفقا لما ذكرته مجلة "ميليتاري ووتش".
وتعد إسرائيل، أول دولة تطلب شراء طائرات "إف-15" منذ أكثر من 8 سنوات:
وكانت قطر قد اشترت 25 طائرة مقاتلة من طراز "إف-15 كيو إيه" في عام 2017.
ومنذ ذلك الحين، اقتصر طلب هذه الطائرات على سلاح الجو الأمريكي فقط، الذي يشتري طراز "إف-15-إيي إكس".
وعلى الرغم من أن طائرة "إف-15" هي أقدم طائرة مقاتلة لا تزال قيد الإنتاج في العالم، فإنها أيضاً الأثقل وزناً والأطول مدى، والأكثر تكلفة في الإنتاج حالياً.
ومن خلال شراء 50 مقاتلة، ستتمكن إسرائيل من إخراج طائراتها الأقدم من طراز "إف-15 إيه/بي" و"إف-15 سي/دي"، التي حصلت عليها منذ منتصف سبعينيات القرن الماضي، من الخدمة.
وتشمل التحسينات الرئيسية في طائرة "إف-15 آي إيه" مقارنةً بالطرازات الأقدم، دمج نظام تحكم إلكتروني يحسن أداء الطيران بشكل ملحوظ، ويزيد من حمولة الأسلحة للطائرة.
بالإضافة إلى دمج رادار "إيه إن/إيه بي جي 82 (في) 1" الجديد ذي المصفوفة الممسوحة إلكترونيًا النشطة، وهو الأقوى الذي تحمله أي طائرة مقاتلة في العالم الغربي.
ومن المتوقع أن تتمحور التعديلات لتلبية المتطلبات الإسرائيلية حول دمج إلكترونيات الطيران المحلية، خاصة أنظمة الحرب الإلكترونية، وربما أسلحة محلية الصنع مثل صواريخ "بايثون 5" جو-جو ذات المدى البصري وصواريخ، "دليلة" الجوالة التي تُطلق من الجو.
وعلى الرغم من افتقار طائرة "إف-15 آي إيه" إلى قدرات التخفي التي تتمتع بها طائرة "إف-35"، والعديد من ميزات إلكترونيات الطيران المتقدمة، إلا أن مزاياها تشمل مداها الأطول بكثير، وقدرتها الأكبر على حمل الأسلحة، ورادارها الأكثر قوة.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTAzIA==
جزيرة ام اند امز