طوارئ سريلانكا.. شغب في الشوارع واعتذار للمسلمين
أصيب 3 شرطيين على الأقل بجروح في المواجهات الليلية في حي مينيكينا ببلدة كاندي، التي تشهد اضطرابات.
أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق مثيري أعمال شغب في وسط سريلانكا، حيث فرض حظر للتجول بعد ساعات على إعلان حالة الطوارئ في مسعى لوقف أعمال عنف استهدفت مسلمين، بحسب ما أعلنه مسؤول، الأربعاء.
ووفق وكالة الأنباء الفرنسية، أصيب 3 شرطيين على الأقل بجروح في المواجهات الليلية في حي مينيكينا ببلدة كاندي، التي تشهد اضطرابات، كما قال المتحدث باسم الشرطة روان جوناسيكيرا.
واعتُقل 7 أشخاص لخرق حظر التجول ومحاولة إثارة اضطرابات في المنطقة المتعددة الإثنيات، والتي يقصدها السياح.
ولا تزال المدارس في كاندي (115 كلم شرق كولومبو) مغلقة، الأربعاء، فيما أمرت الحكومة بإرسال تعزيزات لقوات الشرطة ومنع امتداد أعمال العنف.
تحذيرات دولية
وأصدرت حكومات أجنبية تحذيرات من السفر في أعقاب فرض حالة الطوارئ، التي تمنح الشرطة وقوات الأمن صلاحيات واسعة لاعتقال وتوقيف مشتبه بهم.
وأعلنت الحكومة البريطانية أن "حالة الطوارئ قد تشمل حظر التجول في بعض الأماكن"، منبهة إلى "ضرورة توخي الحذر وتجنب التظاهرات والاحتجاجات والالتزام بالشروط الأمنية المحلية".
وحذرت وزارة الخارجية الأميركية رعاياها من احتمال وقوع المزيد من الحوادث، ونصحت الموجودين في الجزيرة بمتابعة التطورات على وسائل الإعلام المحلية.
وأحرق أكثر من 150 من المنازل والمحلات والسيارات خلال يومين من أعمال العنف، كما قتل شخصان.
اعتذار للمسلمين
وتفجرت أعمال العنف، الثلاثاء، بعد انتشال جثة مسلم (24 عاما) من أنقاض منزل محترق.
ووجه البرلمان السريلانكي، الثلاثاء، اعتذارا للأقلية المسلمة التي تمثل 10 بالمئة من سكان الجزيرة البالغ عددهم 21 مليون نسمة.
وقال وزير تطوير المشاريع الحكومية، لاكشمان كيرييلا، في البرلمان: "نود الاعتذار للمسلمين إزاء الأعمال الوحشية التي وقعت".
من جهته وصف وزير التخطيط المدني، رؤوف حكيم، أعمال العنف بأنها "إخفاق أمني هائل"، وأوصى باتخاذ إجراءات تأديبية بحق المسؤولين عن السماح بتدهور الوضع.
تفجر العنف
أعمال العنف تفجرت، الإثنين، في أعقاب مقتل رجل من الغالبية السنهالية البوذية على أيدي مسلمين الأسبوع الماضي.
وأحرق عدد من مثيري أعمال الشغب محلات مملوكة لمسلمين وهاجموا مسجدا في شرق البلاد الأسبوع الماضي، بعد أسبوع على اتهام زعيم مسلم بإضافة مواد مانعة للحمل على الأطعمة المباعة للسنهاليين.
واندلعت اشتباكات في نوفمبر/ تشرين الثاني في جنوب الجزيرة أدت إلى مقتل شخص، وإلحاق أضرار بمنازل وسيارات.
وفي يونيو/ حزيران 2014، اندلعت أعمال عنف بين بوذيين ومسلمين أوقعت 4 قتلى والعديد من الجرحى.
وأطلق شرارة أعمال العنف هذه مجموعة بوذية متطرفة يحاكم عدد من زعمائها بتهمة إثارة النعرة الطائفية.