بعد شهرين فرار.. رئيس سريلانكا المخلوع يعود إلى البلاد
عاد الرئيس السريلانكي المخلوع جوتابايا راجاباكسه إلى بلاده، في الساعات الأولى من يوم السبت، بعد فراره منها في يوليو/تموز.
وكان راجاباكسه استقال بعد أن اقتحم محتجون غاضبون من أزمة اقتصادية طاحنة مكتبه ومقر إقامته، وفر إلى سنغافورة عبر جزر المالديف ثم أمضى الأسابيع القليلة الماضية في تايلاند.
وجاءت عودته تأكيدا لما قاله مسؤول كبير في وزارة الدفاع السريلانكية، الذي أكد سابقا أن الرئيس المخلوع جوتا بايا راجاباكسا سينهي إقامته في تايلاند ويعود إلى بلاده السبت.
وقال المسؤول الذي طلب عدم كشف اسمه، لوكالة الأنباء الفرنسية، إنه "يعيش في فندق تايلاندي مثل سجين وهو مصمم على العودة، وقيل لنا إنه سيعود في وقت مبكر جدا من السبت".
وكان آخر الوجهات، التي وصل إليها رئيس سريلانكا المخلوع تايلاند، سعيا للحصول على إقامة مؤقتة، في دولة أخرى بجنوب شرق آسيا.
وقد غادر سنغافورة، متوجها إلى العاصمة التايلاندية بانكوك.
وفي وقت سابق، قالت وزارة الخارجية في تايلاند، إن الأخيرة تلقت طلبا من رئيس سريلانكا المخلوع لزيارتها، وإنه ليست لديه نية لطلب اللجوء السياسي.
وفر راجاباكسا إلى سنغافورة في 14 يوليو/تموز عبر جزر المالديف، بعد اضطرابات غير مسبوقة، فجرتها أسوأ أزمة اقتصادية تشهدها سريلانكا، منذ سبعة عقود، وبعد أيام من اقتحام آلاف المحتجين مقر إقامته الرسمي ومكتبه.
وقبل أيام مدّدت السلطات في سنغافورة، تأشيرة الإقامة المؤقتة للرئيس المخلوع راجاباكسا، مؤكدة أنه لم يطلب اللجوء.
وتعاني سريلانكا التي يبلغ عدد سكّانها 22 مليون نسمة، من أزمة اقتصادية حادّة، كما تشهد نقصاً في المواد الغذائية والكهرباء والوقود والأدوية منذ أشهر، وتخلّفت في أبريل/نيسان الماضي عن سداد ديونها الخارجية البالغة 51 مليار دولار.
وكان الرئيس الجديد رانيل ويكريمسينجه، قد أعلن حالة الطوارئ في 17 يوليو/تموز الماضي، عقب تعيينه رئيسا مؤقتا بعد أربعة أيام من فرار جوتا بايا راجاباكسا في ظل احتجاجات في أنحاء البلاد.