سريلانكا.. رئيس جديد للوزراء وقمع "قديم" للمتظاهرين
قالت وسائل إعلام في سريلانكا، اليوم الجمعة، إن دينيش جوناواردينا أدى اليمين رئيسا جديدا للوزراء في البلد الآسيوي الذي يواجه أزمة اقتصادية غير مسبوقة.
ويأتي تعيين جوناواردينا بعد يوم من أداء رانيل ويكريميسنجه، الذي تولى رئاسة الوزراء ست مرات، اليمين رئيسا جديدا للبلاد.
وخلال الأسابيع الماضية يتظاهر الآلاف في البلد المتداعي تحت ضغط موجة تضخم جامح، ما أجبر الرئيس جوتابايا راجابكسا على الفرار من القصر ثم لاحقا خارج البلاد.
وصوّت البرلمان السريلانكي، الأربعاء الماضي، لصالح اختيار رئيس الوزراء، رانيل ويكريميسنجه، لتولي رئاسة البلاد رسميا، رغم رفض المحتجين لاختياره.
وبالتزامن مع أداء جوناواردينا اليمين داهمت قوات الأمن السريلانكية مخيم احتجاج مناهضا للحكومة في العاصمة التجارية كولومبو، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة.
وذكر اثنان من المحتجين، أن مئات من أفراد قوات الأمن حاصروا مخيم الاحتجاج "جوتا جو جاما"، وهو اسم ساخر مشتق من اسم الرئيس السريلانكي السابق جوتابايا راجاباكسا، بعد منتصف الليل وفككوا جزءا منه، في مؤشر على لجوء الرئيس الجديد للبلاد للقمع بعد يوم من أدائه اليمين.
وأضافا أن ما لا يقل عن 50 متظاهرا أصيبوا، بينهم بعض الصحفيين الذين تعرضوا للضرب على أيدي قوات الأمن.
وتخضع سريلانكا لحالة الطوارئ التي فرضها الرئيس الجديد رانيل ويكريميسنجه يوم الأحد.
وأدى ويكريميسنجه، رئيس الوزراء السابق الذي أصبح قائما بأعمال الرئيس، اليمين أمس الخميس رئيسا للبلاد بعد فوزه في تصويت برلماني هذا الأسبوع، بعد استقالة راجاباكسا الذي فر من سريلانكا في أعقاب احتجاجات حاشدة نجمت عن أسوأ أزمة اقتصادية تشهدها البلاد منذ سبعة عقود.
وبلغ الارتفاع في أسعار المواد الغذائية في سريلانكا في يونيو/ حزيران 80,1 % على سنة على ما تظهر الأرقام الرسمية.