استقالة قيادي بجنوب السودان.. جرس إنذار للمعارضة
استقال ديفيد لورنس لوال، القيادي بحزب الحركة الوطنية الديمقراطية المعارضة بجنوب السودان، جراء ما وصفه بـ"القيادة السيئة" داخل الحزب.
كما تعهد ديفيد لورنس لوال، بدعم تنفيذ اتفاق السلام في بلاده.
وقال لوال، الذي يشغل منصب المتحدث الرسمي باسم حزب الحركة الوطنية الديمقراطية المعارض، في خطاب استقالته، إن حزب الحركة الوطنية ظل يصف النظام في جوبا بالعرقي، "لكنه على النقيض من ذلك يقوم بممارسات أسوأ من تلك التي يعارضها".
وأكد القيادي المستقيل على استمراره في دعم تنفيذ بنود اتفاق السلام الموقع في الخرطوم، قائلا: "سأدعم تنفيذ اتفاق السلام حتى وإن كنت لا أنتمي لأي تنظيم سياسي"، معتبرا أن تحقيق السلام وعودة الاستقرار للبلاد يمثل أقصى غاياته.
وقال القيادي المستقيل إن "على قيادة الحركة الوطنية الديمقراطية أن تدرك بأن التغيير عبارة عن عملية طويلة تحتاج لأفعال وليست مجرد شعارات على الورق، فأي تنظيم يطمح لإنجاز التغيير يجب أن يكون مثالا ونموذجا يحتذى به، وعليه أن يبرز الجوانب التي يريد تحقيقها في نفسه قبل مطالبة الأخرين بها، وأن يقدم السلوك البديل لما يعارضه وليس العكس".
والحركة الوطنية الديمقراطية تنظيم سياسي معارض في جنوب السودان يتزعمه السياسي الجنوبي البارز لام أكول أجاوين، وهي واحدة من التنظيمات المنضوية تحت تحالف أحزاب المعارضة في جنوب السودان الموقع على اتفاق السلام.
ولفت لورانس ، إلى أن هناك عددا كبيرا من الأعضاء قد غادروا صفوف الحركة بعد أن لاحظوا انحرافها عن الأهداف والمبادئ التي توافقوا عليها.
وأضاف: "لقد غادرت قيادات مهمة التنظيم بسبب انحرافه عن الأهداف والمبادئ الأساسية التي كانوا ينادون بها لإقامة مشروع الثورة الديمقراطية التي تحترم وتؤسس للحرية والعدالة و المساواة".
وكان ديفيد لورنس لوال، قد التحق بتنظيم الحركة الوطنية الديمقراطية لجنوب السودان في عام 2017، وأصبح عضوا باللجنة التنفيذية كمسؤول للإعلام، كما كان ضمن وفد الحركة المشارك في مباحثات السلام بين الحكومة والفصائل المعارضة بالعاصمة السودانية الخرطوم والتي توجت بالتوقيع على اتفاق السلام في عام 2018.