قارب نهري يجدد التوتر بين المعارضة وحكومة جنوب السودان
اشتبكت قوات المعارضة في جنوب السودان مع الجيش بعد أن اتهمت عناصره باستهداف قارب نهري أودى بحياة 3 مدنيين.
وعادت التوترات مجددا في ولاية أعالي النيل بجنوب السودان، بعد تجدد اتهامات المعارضة المسلحة الموالية لريك مشار، للقوات الحكومية بنصب كمين لقارب تجاري نهري، أدى لمقتل ثلاثة مواطنين وجرح آخرين، الأمر الذي نفته قوات الحكومة.
وقالت المعارضة المسلحة الموالية لزعيم المعارضة والنائب الأول لرئيس جنوب السودان ريك مشار إن قواتهم اشتبكت مع الجيش الحكومي بعد قيام الأخير بتدمير قارب نهري كان يقل عددا من المواطنين أمس الأحد.
من جهتها، نفت القوات الحكومية صحة تلك الاتهامات، مبينة أنها توجد بمواقعها الدفاعية ولا تستهدف حركة المواطنين، بحسب تصريحات مسؤول عسكري لـ"العين الإخبارية".
وقال سانتو دوميج، نائب المتحدث الرسمي باسم جيش جنوب السودان، لـ"العين الإخبارية"، إن "هذا زعم غير صحيح، قواتنا موجودة داخل معسكراتها، التزاما باتفاق الترتيبات الأمنية الموقع بيننا والمعارضة".
وأوضحت المعارضة، في بيان لها اليوم الإثنين: "لقد وقعت مواجهات بين قواتنا وقوة من الجيش الحكومي الذي قام بتدمير قارب نهري كان يقل عددا من المدنيين العزل متجها من مدينة الناصر إلى مدينة ملكال عاصمة ولاية أعالي النيل، وأضاف أن الحادث أدى لمقتل ثلاثة من المدنيين بينما جُرح آخرون".
وأشارت المعارضة المسلحة، في بيانها، إلى أن قواتها تدخلت في محاولة منها لحماية المدنيين الذين تعرضوا للهجوم من قبل الجيش الحكومي وهم على متن القارب النهري التجاري.
وأضاف البيان: "لقد تدخلت قواتنا لأجل حماية المدنيين العزل، وقد تمكنا من إبعادهم عن المنطقة، وقد انسحبت قواتنا فيما بعد لمناطقها احتراما لبنود اتفاقية السلام الموقعة بيننا والحكومة".
وشهدت ولاية أعالي النيل العديد من التوترات في الأسبوع الماضي، حيث قامت مجموعة من المسلحين المجهولين بمهاجمة منطقة خور عدار، وقتل أربعة من المدنيين بجانب نهب عدد من رؤوس الابقار.
والسبت الماضي، قتل نحو 7 أشخاص بينما أصيب أربعة آخرون بمنطقة فلوج بمقاطعة ملوط بولاية أعالي النيل إثر هجوم شنه مجهولون على مجموعة من المواطنين.
ونفت السلطات المحلية وقتها، أن يكون للهجوم علاقة بحادثة خور عدار التي وقعت قبلها بيوم واحد.
وفي سبتمبر/أيلول 2018، وقع فرقاء جنوب السودان اتفاق سلام نهائيا بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا بحضور رؤساء دول "الهيئة الحكومية للتنمية بشرق أفريقيا" (إيجاد).