جنوب السودان تستجيب للضغوط الدولية.. الخطوة الأهم
قالت السلطات في دولة جنوب السودان إنها تخطط لتخريج القوات المشتركة خلال الأسبوعين المقبلين، في ظل تصاعد الضغوط الدولية.
وتطالب الأطراف الدولية أطراف اتفاق السلام بتنفيذ بنود الترتيبات الأمنية من أجل تعزيز عملية السلام والاستقرار بالبلاد.
ولفتت أنجلينا تينج، وزيرة الدفاع بدولة جنوب السودان، إلى وجود خطة حكومية لتخريج القوات الموحدة خلال هذا الشهر.
وأضافت تينج، في تصريحات للصحفيين اليوم الإثنين، بالعاصمة جوبا بالقول: "مسألة بناء الجيش القومي الموحد قضية جوهرية نصت عليها اتفاقية السلام، لذلك لا يمكننا الاستغناء عنها أو إغفالها، الحكومة وضعت استراتيجية تهدف لتخريج تلك القوات قبل يوم 13 مايو/أيار الجاري، بغية تعزيز عملية السلام والاستقرار في بلادنا".
والأسبوع الماضي، قال وزير الإعلام بحكومة جنوب السودان مايكل مكوي إن حظر السلاح الذي فرضته الأمم المتحدة هو السبب وراء تأخير تخريج القوات المشتركة التي نصت عليها اتفاقية السلام.
وتشير تقارير صحفية إلى مغادرة عدد من الجنود لمعسكرات التدريب في عدة مناطق بالبلاد بسبب تردي الأوضاع المعيشية جراء انعدام الغذاء والدواء.
وفي العام 2018 تبنى مجلس الأمن الدولي قرارا بحظر الأسلحة على دولة جنوب السودان بسبب استمرار الانتهاكات ضد المدنيين في مناطق النزاع.
وتم تمديد قرار العقوبات هذا العام على الرغم من التوقيع على اتفاق السلام، جراء عدم التزام الأطراف باتفاق وقف إطلاق النار.
ونصت اتفاقية الترتيبات الأمنية، المتضمنة في اتفاق السلام الموقع بين الحكومة وعدد من الفصائل المعارضة، على إصلاح القطاع العسكري وتشكيل قوات مشتركة تكون نواة للجيش المستقبلي للبلاد.
ووفق مراقبين، يعود تأخير عملية تخريج القوات المشتركة، التي أمضت أكثر من عام، لعدم توفر اللوجستيات، على الرغم من أن الاتفاق نص على تخريجها وتوزيعها مع بداية تشكيل الحكومة الانتقالية الجديدة في فبراير/شباط من العام الماضي.
وفي سبتمبر/أيلول 2018، وقعت الحكومة والمعارضة المسلحة على اتفاق السلام بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، تم بموجبه تشكيل حكومة انتقالية ممثلة لجميع الأطراف الموقعة، فيما لم تستكمل بعد بقية هياكلها على مستوى الجهاز التنفيذي والتشريعي.