بنك جنوب السودان المركزي يكبح صعود الدولار بهذه الخطوة
تراجع الدولار الأمريكي بشكل مفاجئ مقابل "جنيه" جنوب السودان في السوق السوداء خلال تعاملات اليوم الأربعاء.
ووفق متعاملين، بلغ سعر الدولار خلال تلك التعاملات 45 جنيها، مقابل 62 جنيها في تعاملات سابقة،وسط تفاقم أزمة الدولار.
وجاء تراجع الدولار، عقب ضخ البنك المركزي لجنوب السودان 3 ملايين دولار في البنوك التجارية كل أسبوع للسيطرة على الأسواق وتحقيق الاستقرار الاقتصادي.
وقال المركزي بجنوب السودان الأسبوع الماضي إنه سيواصل توفير الدولار للبنوك للسيطرة على أسعار سعر الصرف.
ورغم تراجع أسعار الدولار، إلا أن أسعار السلع تواصل الصعود وتتزايد شكاوى المواطنين من ارتفاع أسعار البضائع والسلع الأساسية في الأسواق.
- كارثة في "جنوب السودان".. نفاد الاحتياطي الأجنبي وانهيار للعملة
- لتصحيح "اختلالات".. قرض عاجل من صندوق النقد لجنوب السودان
وبدورها قالت سلطات حكومة الولاية الاستوائية بجوبا إنها ستقوم بإلزام التجار بخفض أسعار البضائع الاستهلاكية في الأسواق بعد أن استعادت العملة الوطنية قوتها مقابل الدولار الأمريكي،وفق ما ذكر.
وشدد كاليستو لادو عمدة مدينة جوبا قائلا " سنجتمع مع الغرفة التجارية لمراجعة أسعار البضائع التي نتوقع تراجعها تدريجيا طالما كان السبب الرئيسي للغلاء هو ارتفاع أسعار الدولار في السابق، ما يهمنا حاليا هو حصول المواطنين على الخدمات والسلع بأسعار مجزية".
وحذر المسؤول المحلي التجار من مغبة زيادة أسعار السلع بعد هبوط أسعار الدولار.
ويعتمد جنوب السودان بصورة كلية على البضائع الواردة من دول الجوار بسبب انعدام المشروعات الزراعية والصناعية واعتمادها على عائدات بيع النفط بصورة رئيسية.
ووافق صندوق النقد الدولي، على منح جنوب السودان، قرضا بقيمة 174 مليون دولار كمساعدات عاجلة للبلد الذي عصفت باقتصاده الفيضانات.
وقال ديير تونغ نغور، حاكم المصرف المركزي بجنوب السودان، إنّ القرض سوف يساعد في تصحيح "اختلالات" أسعار الصرف، ودفع الرواتب المتأخرة للموظفين الحكوميين.
وحسب وكالة فرانس برس، نفد مخزون جنوب السودان من النقد الأجنبي العام الماضي، مع التراجع الحاد في أسعار النفط بسبب جائحة كوفيد-19 ما حرم الحكومة الهشّة في جوبا من العوائد النفطية التي تحتاج إليها بشدة، ما تسبب في سقوط حر لقيمة عملتها.
وكان جنوب السودان مسرحا خلال نحو 6 سنوات لحرب أهلية خلفت أكثر من 380 ألف قتيل و4 ملايين نازح وانتهت رسميا في فبراير/شباط 2020 بتشكيل حكومة وحدة وطنية.
ودمر النزاع اقتصاد البلاد المرتهن في شكل أساسي بالنفط.
aXA6IDMuMTMzLjEzOS4yOCA= جزيرة ام اند امز