شبح المجاعة يهدد جنوب السودان.. منظمة نرويجية تطلق تحذيرا
طالب المجلس النرويجي للاجئين أطراف الصراع بدولة جنوب السودان بحل جميع المعضلات الأمنية التي تقود إلى التوترات لتجنيب البلاد خطر الانزلاق نحو المجاعة.
وأشار المجلس، في بيان له اليوم الإثنين، وصلت "العين الإخبارية" نسخة منه، إلى أن قتل المدنيين عطل النشاط الزراعي بالبلاد، في وقت يعاني فيه 60% من السكان من انعدام حاد في الغذاء.
وقال: "الصراع المتزايد أدى إلى تفاقم خطر المجاعة في المناطق الاستوائية بجنوب السودان، حيث اضطرت آلالاف من الأسر والمزارعين للفرار من مناطقهم".
وزاد المجلس بالقول: "لقد قُتل مدنيون ونزحوا بسبب تجدد أعمال العنف خلال الشهر الماضي، مما أدى إلى تفاقم خطر المجاعة الحقيقي حيث يضطر المزارعون والأسر إلى هجر منازلهم".
وطالب المجلس النرويجي جميع الأطراف بالسماح للمنظمات العاملة في المجال الإنساني بالوصول للمدنيين المتضررين وعدم تقييد أنشطتها.
وأوضح المجلس النرويجي في بيانه بأن سائقي الشاحنات من الدول المجاورة لايستطيعون إيصال الإمدادات للمدنيين في عدد من المناطق التي تشهد توترات أمنية وأعمال عنف مسلح، قادت إلى فرار أكثر من 1500 شخص من منطقة نهر ياي الواقعة جنوبي العاصمة جوبا.
كانت الأزمة والصراع المسلح على الحكم التي شهدتها دولة جنوب السودان في عام 2013، تسببت في فرار الملايين من المدنيين إلى دول الجوار في السودان، كينيا، أوغندا، إثيوبيا والكونغو الديمقراطية، بحثا عن ملاذ آمن، فيما لجأت أعداد كبيرة إلى مقار الحماية التابعة لبعثة الأمم المتحدة في العديد من المدن داخل البلاد.
وشهدت أجزاء واسعة من دولة جنوب السودان في الفترة الماضية خاصة مناطق أعالي النيل والاستوائية وقوع أعمال عنف مسلحة بين الحكومة وفصائل متمردة غير موقعة على اتفاق السلام المنشط، أبرزها حركة "جبهة الخلاص" بقيادة توماس سريلو ومجموعات منشقة عن نائب الرئيس الذي قاد المعارضة المسلحة سابقا ريك مشار.
وفي سبتمبر/أيلول 2018، وقعت الحكومة والمعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان، اتفاق سلام بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، تم بموجبه تشكيل حكومة انتقالية ممثلة لجميع الأطراف الموقعة، فيما لم تستكمل بعد بقية هياكلها على مستوى الجهاز والتشريعي بالمركز والولايات.