اقتصاد
المجاعة وكورونا.. تحذيرات دولية بشأن الأوضاع في جنوب السودان
أعلن مكتب برنامج الغذاء العالمي بدولة جنوب السودان عن تلقيه 6.5 مليون دولار من حكومة اليابان للمساهمة في سد الفجوة الغذائية.
وحذرت الأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول الماضي من أن خطر المجاعة يلوح في أفق جنوب السودان، خاصة في المناطق التي تشهد عنفا محليا وصراعات تفاقمها جائحة "كوفيد-19" والفيضانات، التي اجتاحت البلاد مبكرا.
وقال تسوتسومي ناوهيرو ، سفير اليابان لدى جنوب السودان ،نتمنى أن تسهم هذه المنحة في إنقاذ المدنيين من حالة انعدام الأمن الغذائي الذي تسببت فيه الكوارث الطبيعية و العنف المجتمعي و النزوح والتشرد، وإعادتهم لحياتهم الطبيعية.
من جهته قال ماثيو هولينجورث، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في جنوب السودان: "هذه البادرة النبيلة تظهر التزام حكومة اليابان بتخفيف المعاناة والمساهمة في السلام في جنوب السودان."
وأضاف" ممتنون لليابان على هذه المساهمة التي جاءت في الوقت المناسب "
وبحسب البيان سيستخدم برنامج الغذاء العالمي هذه المساهمة لدعم الآلاف من المدنيين في ولايات جونقلي وواراب وشمال بحر الغزال والبحيرات، حيث وصل انعدام الأمن الغذائي إلى مستويات كارثية بسبب استمرار العنف والفيضانات التي أدت لتشريد آلاف المواطنين.
وفي الأسبوع المنصرم تقدمت الولايات المتحدة بمنحة مالية تقدر بـ 95 مليون دولار لمساعدة حوالي 4 ملايين مواطن من المتضررين من النزاعات والفيضانات التي ضربت أجزاء واسعة من البلاد، وسيتم تسليم المبلغ لبرنامج الغذاء العالمي.
- لتصحيح "اختلالات".. قرض عاجل من صندوق النقد لجنوب السودان
- قرار أممي مؤلم يضرب "جنوب السودان".. كارثة في الأفق
وحذر المجلس النرويجي للاجئين في جنوب السودان في فبراير المنصرم، من تدهور الأوضاع الإنسانية بسبب الفيضانات والمجاعة التي تهدد 5 ولايات.
وطالب المجلس حكومة جوبا والمنظمات الأممية بالتدخل الفوري والعاجل لإنقاذ الأوضاع المتردية في تلك الولايات.
وفي شهر مارس أعلنت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة "يونيسيف" بجنوب السودان، حاجتها لنحو 16مليون دولار أمريكي لمواجهة سوء تغذية الأطفال.
وقالت المنظمة إنها بحاجة لهذا المبلغ لتتمكن من التصدي للمشكلات التي سيواجهها الأطفال العام المقبل، وعلى رأسها ارتفاع معدلات سوء التغذية بسبب الفيضانات وأعمال العنف.
وكانت الأزمة، التي شهدتها دولة جنوب السودان في عام 2013، تسببت في فرار الملايين من المدنيين إلى دول الجوار في السودان، كينيا، أوغندا، إثيوبيا والكونغو الديمقراطية، بحثا عن ملاذ آمن، فيما لجأت أعداد كبيرة إلى مقار الحماية التابعة لبعثة الأمم المتحدة في العديد من المدن داخل البلاد.
وفي سبتمبر/أيلول 2018، وقعت الحكومة والمعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان، اتفاق سلام بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، تم بموجبه تشكيل حكومة انتقالية ممثلة لجميع الأطراف الموقعة، فيما لم تستكمل بعد بقية هياكلها على مستوى الجهاز والتشريعي بالمركز والولايات.
aXA6IDMuMTQ5LjI1MS4yNiA=
جزيرة ام اند امز