فرنسا وهولندا ترسلان تعزيزات أمنية إلى جزيرة سانت مارتن في بحر الكاريبي؛ بعد انتشار النهب في "الظلام" الذي خلفه إعصار "إرما".
أبلغ مسؤولون عن وقوع حوادث سرقة في جزيرة سانت مارتن الهولندية-الفرنسية في البحر الكاريبي؛ بعد أن عطل إعصار "إرما" الكهرباء وخطوط الاتصالات وتسبب في أضرار بالغة بالمطار الوحيد على متن الجزيرة والمتوقع أن يستمر إغلاقه طوال الأسبوع.
وتحاول قوات الجيش الفرنسي الموجودة في الجزء التابع لفرنسا من الجزيرة السيطرة على الفوضى، لكن حسب طبيب أمريكي سافر إلى الجزيرة مؤخرا لقضاء عطلة مع زوجته، فإنه "لا شيء آمن بعد حلول الظلام.. الكثير من النهب"، وفقا لرسائله لأحد أصدقائه والذي شاركها مع صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.
وقال الطبيب لاكلان ماكلاي من كاليفورنيا، والذي كان من المفترض أن يعود الأحد إلى بلاده، إنه كان يقوم بدورية في الشارع حاملا ساطور لمنع السرقة حتى شروق الشمس، مطالبا صديقه فرانكلين مارتن بأن يبلغ الإعلام والصليب الأحمر ووزارة الخارجية الأمريكية.
ومن جانبها، قالت وزارة الداخلية الفرنسية إن وقف عمليات النهب في سانت مارتن "يظل أولوية"، مشيرة إلى أن 500 من جنود الدرك وقوات الشرطة منتشرون في الجزيرة، مع وجود مروحية للتعرف على مركبات المجرمين وتعقبهم.
ونوهت الوزارة الفرنسية بأن 11 سارقا على الأقل تم القبض عليهم في جزيرة سانت مارتن، بمن فيهم 6 تم اعتقالهم خلال ليل الجمعة-السبت، مضيفة أنه تم فرض حظر تجوال من الساعة الـ7 مساء وحتى الـ7 صباحا يوميا لمساعدة الجنود في الحفاظ على النظام.
جدير بالذكر، أن الحكومة الفرنسية أعلنت، الأحد، أن الرئيس إيمانويل ماكرون سيسافر إلى الشق الفرنسي من سانت مارتن، الثلاثاء، مصطحبا مؤنا وتعزيرات للسكان المتضررين من إعصار "إرما" الذي كان من الدرجة الـ5 حين وصل إلى دول الكاريبي.
ومن جانبه، قال رئيس الوزراء الفرنسي إدوارد فيليب، إن باريس سترسل المزيد من التعزيزات نظرا للوضع الصعب في سانت مارتن، موضحا أنه سيتم إيفاد 240 جنديا من الدرك لدعم القوات هناك، على أن يصل معظمهم، الأحد، إضافة إلى إرسال 3 وحدات عسكرية لتعزيز الـ100 جندي تقريبا الموجودين هناك، على أن تصل أول وحدة، الأحد.
أما على الجانب الهولندي من الجزيرة "سانت مارتن"، قال رئيس الوزراء الهولندي، مارك روت، إنه يوجد 330 جندي وضابط شرطة منتشرين لاستعادة النظام وللمساعدة في توصيل الطعام والمياه للمتضررين من الإعصار، على أن يصل 100 جندي إضافي، الإثنين.
وأضاف روت أن حالة الطوارئ المعلنة في الجزيرة من شأنها إتاحة القدرة لقوات الأمن بالقبض على السارقين، مشيرا إلى أن الحكومة الهولندية ستقيم إذا كانت سترسل 150 جنديا إضافيا إلى الجزيرة بعد وصول التعزيز الأول.
وأظهرت صور وفيديوهات منتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي ما يبدو أنهم سارقون في الشق الهولندي من الجزيرة ينهبون أجهزة إلكترونية ومجوهرات من فاترينات المحال المهجورة.