الإعصار المدمر من الفئة الرابعة "إرما" ضرب منطقة الكاريبي وخلف وراءه مساحات كبيرة من الجزر المدمرة المغمورة بالمياه.
ضرب الإعصار المدمر من الفئة الرابعة "إرما" منطقة الكاريبي وخلف وراءه مساحات كبيرة من الجزر المدمرة المغمورة بالمياه.
وترصد "بوابة العين" في السطور التالية الرحلة المدمرة للإعصار إرما من جزيرة أنتيجوا وبربودا إلى سواحل ولاية فلوريدا الأمريكية:
أنتيجوا وبربودا:
كانت الجزيرة الكاريبية بربودا أول جزيرة تشعر بقوة إعصار إرما التدميرية ورياحه العاتية.
وقال جاستون براون، رئيس وزراء أنتيجوا وبربودا، إن 90٪ من المباني قد دمرت و50٪ من السكان بلا مأوى.
وأصبحت الجزيرة الآن منطقة كوارث شبه مهجورة، حيث غادر جميع سكانها البالغ عددهم 1500 شخص إلى جزيرة أنتيجوا الشقيقة، والتي تبعد 90 دقيقة بالقارب، قبل وصول إعصار خوسيه.
وقال وزير الشؤون الخارجية في الجزيرة تشارلز فرنانديز "إن أكبر مشكلة في بربودا الآن هي وجود الكثير من الحيوانات الميتة في المياه، ما يهدد بانتشار الأمراض".
وقد تأكدت وفاة شخص واحد في العاصفة.
وقال مايكل جوزيف، رئيس الصليب الأحمر في أنتيجوا وبربودا "هذا دمار لم نره من قبل، نحن نتحدث عن البلد كله".
ودمرت المرافق الحيوية بالجزيرة بما في ذلك الطرق ونظم الاتصالات، ومن المتوقع أن تستغرق جهود إعادة الإعمار شهورا تصل لسنوات.
أنجيلا:
قال رونالد جاكسون المدير التنفيذي لوكالة الكوارث في منطقة الكاريبي إن شخصا واحدا لقي حتفه في الأراضي البريطانية ما وراء البحار.
وأضاف أن مراكز الشرطة والمستشفيات والمرافق المدرسية و3 أو 4 ملاجئ طارئة وموطنا للعجزة والمسنين، فضلا عن محطة الإطفاء، إضافة إلى العديد من المنازل، قد تضررت أو دمرت.
وقال المجلس السياحي إن المنتجعات الكبرى في الجزيرة صمدت في الهجوم.
وقد وجهت إلى الحكومة البريطانية اتهامات بعدم الاستجابة السريعة للدمار، ما دفعها إلى إعلان مساعدات إضافية بقيمة 32 مليون جنيه استرليني، وإرسال مئات من مشاة البحرية والمهندسين.
سانت كيتس ونيفيس:
قال رئيس الوزراء تيموثي هاريس إن جزيرة سانت كيتس نجت من العبء الكامل للإعصار إرما، إلا أنه حذر من "أضرار كبيرة" بالممتلكات والبنى التحتية، فضلا عن انقطاع التيار الكهربائي.
سانت مارتن وسانت بارتس:
لقي 11 شخصا مصرعهم وأصيب أكثر من 100 آخرين من سكان جزيرتي سانت مارتن الفرنسية وسانت بارتليمي (سانت بارتس) إثر الأعاصير التي اجتاحتهما.
وقال دانيال جيب، المسؤول المحلي، الذي وصف الإعصار بـ"كارثة هائلة"، إن الجزء الفرنسي من سانت مارتن (الجانب الجنوبي، سانت مارتن، تديره هولندا) "دمر بنسبة 95٪".
وتابع "لدي أشخاص مرضى للإخلاء، ولكنني لا أعرف أين يمكنني إيواءهم".
وقد تأكدت وفاة شخص واحد على الجانب الهولندي من الجزيرة، فيما قال رئيس الوزراء الهولندي مارك روت إن هناك "خسائر مادية هائلة" في الأراضي.
وقد أرسلت هولندا مشاة البحرية واثنين من سفن المساعدات.
وسافرت وزيرة شؤون مناطق ما وراء البحار آنيك جيراردين إلى منطقة الكاريبي مع فرق الطوارئ والمساعدات.
وقد تم إجلاء سكان سانت مارتن البالغ عددهم 40 ألف شخص، ونشرت الحكومة الأمريكية طائرات من طراز سي 130 لإجلاء الأمريكيين الذين يعيشون في الجزيرة إلى بورتوريكو.
فيما تم إجلاء حوالي 160 شخصا يوم الجمعة وحوالي 700 آخرين يوم السبت.
وفي وقت متأخر من يوم السبت، قال رئيس وزراء سانت مارتن، وليام مارلين، إنه تم إجلاء حوالي 1600 سائح، مضيفا أن العديد من الدول والشعوب عرضت مساعدة لسانت مارتن، بيد أن السلطات تنتظر الظروف الجوية لمعرفة كيف يمكن تنسيق ذلك.
جزر فيرجن :
لقي 4 أشخاص مصرعهم في جزر فرجن البريطانية، ودمر الإعصار المركز الوطني لعمليات الطوارئ بالكامل.
وأعلن حاكم الجزر جوس جاسبرت حالة الطوارئ، قائلا إن العديد من الطرق قد تم حظرها وأن الاتصالات محدودة.
وشهدت الجزر انفلاتا أمنيا، دفع السلطات إلى التحذير الشديد، حيث تلقت عدة بلاغات عن حالات نهب وسرقة.
وذكرت وكالة الكوارث الكاريبية أن المطار ما زال يعمل ولكن برج المراقبة "قد تعرض للخطر".
بورتوريكو:
وخلفت الرياح العاتية والأمطار أكثر من مليون شخص دون كهرباء وعشرات الآلاف دون ماء في الجزيرة الكاريبية.
وأظهرت صور من الجزيرة الفيضانات التي أجبرت المستشفيات على الاعتماد على المولدات الكهربائية، وتم تأكيد مصرع 3 أشخاص -امرأتان ورجل- ويقوم رجال الإنقاذ بالبحث عن المفقودين، ولا يزال آلاف من الأشخاص في ملاجئ الطوارئ.
وأعلن الحاكم ريكاردو روسيلو حالة "كارثة إنسانية" في جزيرتي كوليبرا وبييكيس الصغيرتين إلى شرق بورتوريكو، التي تأثرت بشدة بالعاصفة.
جمهورية الدومنيكان:
مر إعصار إرما المدمر شمال جمهورية الدومنيكان، وذكرت الأنباء أن المنتجعات الساحلية في كاباريتي وسوسوا شهدت عواصف شديدة، وتم إجلاء أكثر من 5 آلاف شخص في أنحاء البلاد.
وقال خوان مانويل منديز مدير مركز عمليات الطوارئ، الخميس، إنه يتعين على الناس "عدم التخلي عن حذرهم، الأسوأ لم ينته بعد".
هايتي:
واصل إعصار إرما طريقه عبر شمال هيسبانيولا -الجزيرة المشتركة بين الجمهورية الدومينيكية وهايتي- مما أدى إلى إرساء جسر رئيسي بين البلدين.
وقد هطلت الأمطار الغزيرة على الساحل الشمالي وفقدت عدة مناطق الطاقة بشكل كامل.
وذكرت الأنباء أن شخصين أصيبا بجراح في بلدة كاب هايتين الساحلية الشمالية عندما اصطدمت شجرة بمنزلهما.
واعترف المسؤولون بأنهم لم يكونوا مستعدين للهجوم، ولم تكن هناك أوامر إخلاء إلزامية لمواجهة إرما، فيما أشارت تقارير واردة من كاب هايتين إلى أن هايتي قد نجت من أسوأ آثار الفئة 5 للإعصار.
تركس وكايكوس :
قضى سكان الجزيرتين ليلة السبت في تهديد يطول أرواحهم بعد أن تحرك الإعصار إرما من الجزر البريطانية بسرعة رياح وصلت إلى 280 كيلومتر في الساعة.
وقال حاكم الجزيرة جون فريمان إن إمدادات الكهرباء تعطلت، الأمر الذي أدى لتوقف المرافق والخدمات عن العمل وانقطاع المياه.
فيما أكد مدير السياحة في تركس وكايكوس "رامون اندروز" أنه لم تقع خسائر في الأرواح، مضيفا أن جميع الزوار كانوا آمنين ومحاسبين.
وستحصل الجزر على جزء من صندوق إغاثة بقيمة 42 مليون جنيه استرليني أعلنه وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون.
الباهاما:
ونجت جزر البهاما من أسوأ هجمات الإعصار "إرما"، دون وقوع إصابات أو أضرار كبيرة في البنية التحتية على الرغم من العديد من خطوط الكهرباء المتساقطة، والحطام المنتشر.
وقال رئيس وزراء جزر البهاما هوبير مينيس إن حكومته أجلت أشخاصا من 6 جزر في الجنوب إلى العاصمة ناسو، في أكبر عملية إخلاء في تاريخ البلاد، وتم إغلاق المطارات.
وحذر المسؤولون من احتمال حدوث تأخيرات في الإغاثة من الكوارث، بينما توقفت بعض الوكالات الحكومية عن الاتصالات.
كوبا :
ضرب الإعصار "إرما"، السبت، بقوة وسط كوبا، مخلفاً أضراراً جسيمة في المنطقة؛ حيث تصحبه رياح بسرعة 256 كلم في الساعة، كما ذكرت وسائل الإعلام الحكومية.
وقال خبير الأرصاد الجوية الكوبية "إيلييه بيلا" في تصريحات لقناة التلفزيون الوطني، إن الإعصار هو الأول الذي تضرب عينه كوبا مباشرة منذ 1932 بهذه القوة، وأنه يؤثر بشكل خطير على إقليمي كاماجي وسييجو دي أفيلا في وسط البلاد.
ولم يتحدث بيلا بالتفصيل عن الدمار الذي سببه الإعصار، لكن إيزابيل جونزاليس كارديناس رئيسة حكومة إقليم كاماجي أكدت أن "أضرارا جسيمة" سجلت في شمال الإقليم ووسطه.
وأوضحت أنه لم يسجل ضحايا حتى الآن في الإقليم، بينما تم إجلاء أكثر من مليون شخص في إجراء وقائي في جميع أنحاء البلاد، حسب السلطات.
فلوريدا:
وصل "إرما" إلى فلوريدا الأمريكية في وقت مبكر، الأحد، وأصدرت أوامر الإخلاء الإلزامية لفلوريدا كيز وأجزاء من فلوريدا الجنوبية والساحلية، وأبلغ حوالي 5.6 مليون شخص بالمغادرة، ربع سكان الولاية.
وأعلنت السلطات وفاة 3 أشخاص حتى الآن جراء الرياح المتسارعة.
وذكرت التقارير أن أكثر من مليون منزل وبناية في فلوريدا فقدت مصادر الطاقة.
كما صدرت أوامر بإخلاء أكثر من نصف مليون شخص في جورجيا المجاورة لإخلاء المناطق الساحلية.
aXA6IDMuMTQuMjQ5LjEyNCA= جزيرة ام اند امز