مع تكرار وقائع الطعن.. كيف تنتهي عشرة الأزواج بحد السكين؟ (خاص)

شهدت الأيام الأخيرة تكرارًا لوقائع طعن الأزواج لزوجاتهم، بشكل لفت الانتباه لقصر المدة الزمنية بين كل جريمة وأخرى.
وسرعان ما يقع الجناة في قبضة رجال الأمن فور ارتكاب جرائمهم، التي أرجعوها لأسباب مختلفة خلال التحقيقات.
ففي صعيد مصر، وبالتحديد محافظة سوهاج، ضبطت جهات الأمن رجلًا طعن زوجته بسكين في الظهر والبطن، بسبب نشوب خلافات أسرية بينهما بحسب ما توصلت إليه التحريات.
وفي المملكة المغربية، طعن رجل زوجته داخل مقر محكمة الأسرة، أثناء جلسة النظر في دعوى قضائية طالبت فيها الزوجة بالطلاق منه.
ونقل موقع «هسبريس» المحلي عن شهود عيان، أن الزوج حضر إلى الجلسة متأخرًا، وبعد مضي 20 دقيقة طعن زوجته بسكين في العنق والوجه، وضبطته عناصر الأمن الموجودة بالجلسة الجاني، وقدمته للوكيل العام للملك، فيما نُقلت الزوجة على نحو سريع إلى المستشفى.
وتزامنت هاتان الواقعتان مع إصدار محكمة مصرية قرارها بمعاقبة زوج بالسجن عامين، عقب إدانته بالشروع في قتل زوجته وحيازة سلاح أبيض.
سر التحول
أثار تتابع الوقائع سالفة الذكر تساؤلات في أذهان البعض، تعلقت بما يدفع أحد الزوجين إلى إنهاء العشرة مع الطرف الآخر بحد السكين.
مما سبق، قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن وصول الخلافات الزوجية إلى هذه المرحلة لها عدة عوامل، يُعد أبرزها اندماج الثقافات العربية مع أخرى غربيّة، وهو ما يُشكل ما يُعرف بـ«المسخ الثقافي» نتيجة استقاء ما هو أسوأ من المجتمعات الأخرى.
أضاف «فرويز»، لـ«العين الإخبارية»، أن المسخ الثقافي يأخذ عدة أشكال، منها: «الصورة الدينية الباهتة التي تحقق ازدواجية دينية، وفيها يكون الإيمان شكليًا دون الالتزام به نهائيًا، إلى جانب انهيار العلاقات الاجتماعية داخل الأسرة أو المجتمع، فعلاقات الناس تتوتر وتقل وتنكمش، وداخل الأسرة تنهار علاقة الزوجين».
أوضح استشاري الطب النفسي أن وجود مواقع التواصل الاجتماعي عمّقت المشكلة إلى جانب المسخ الثقافي، وهو ما يظهر جليًا في «انهيار العلاقات القيمية»، شارحًا: «هنا تقل قيمة الإنسان، فعلى سبيل المثال كثر مرتكبو الجرائم وقلت قيمة الإنسان داخل الأسرة أو المجتمع، بسبب التغطية التي يحظى بها الجاني ويُعامل كأنه بطل عبر هذه المنصات، وقد يُقدم عنه عملًا فنيًا.. وهذا ما يوصلنا إلى الانهيار».
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTY4IA== جزيرة ام اند امز