استقرار أسعار النفط.. الخام الأمريكي بالقرب من 37 دولارا للبرميل
تراجع سعر خام برنت القياسي لنفط بحر الشمال بنسبة 0.1% إلى 39.57 دولار للبرميل، بعد تراجعه أمس بنسبة 0.6%.
استقرت أسعار التعاقدات الآجلة للنفط خلال تعاملات صباح اليوم الثلاثاء، بالقرب من 37 دولارا للبرميل في انتظار صدور البيانات الرسمية للمخزون الأمريكي غدا الأربعاء والمنتظر أن تشير إلى استمرار نمو المخزون للأسبوع الثاني على التوالي، ما يثير المخاوف من تراجع التعافي في الطلب على النفط.
وبلغ سعر نفط غرب تكساس الوسيط، وهو الخام القياسي للنفط الأمريكي 37.25 دولار للبرميل تسليم أكتوبر/تشرين الأول الماضي حتى الساعة الثانية عشرة والنصف ظهرا بتوقيت سنغافورة، وذلك بعد تراجعه بمقدار 7 سنتات للبرميل أمس الإثنين.
وتراجع سعر خام برنت القياسي لنفط بحر الشمال بنسبة 0.1% إلى 39.57 دولار للبرميل، بعد تراجعه أمس بنسبة 0.6%، وذلك بعد تراجعه بمقدار 7 سنتات للبرميل أمس الإثنين.
- حال السوق.. هبوط الذهب والنفط وانتعاش الدولار واستفاقة الأسهم
- أسعار النفط تقفز نحو 3%.. هل يعوض الخام خسائره؟
وبحسب توقعات المحللين الذين استطلعت وكالة بلومبرج للأنباء رأيهم فإن مخزون النفط الأمريكي ارتفع خلال الأسبوع الماضي بنحو 2.3 مليون برميل. ومن المقرر صدور بيانات المخزون الأمريكي عن معهد البترول الأمريكي غير الرسمي في وقت لاحق من اليوم وبيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية الرسمية غدا الأربعاء.
وتأثر الطلب على النفط بشكل كبير بالإغلاق الذي شهدته دول عدة حول العالم لاحتواء تفشي فيروس كورونا المستجد، وتراجع في فترة من الفترات بمقدار يزيد على 20 مليون برميل في اليوم.
كانت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" قد خفضت توقعاتها للطلب العالمي على النفط قبل عقد اجتماع تشاوري لأعضاء المنظمة، لمراجعة ما إذا كانت القيود المفروضة على إنتاج الخام كافية لمنع تراكم فائض من الخام في الأسواق، في الوقت الذي ما زال فيه الكثير من دول العالم تكافح في مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد.
وتوصلت الدول المنتجة للنفط لاتفاق لخفض الإنتاج في أبريل/نيسان الماضي بنحو 9,7 ملايين برميل بهدف محاولة تحقيق توازن بين العرض والطلب في السوق لرفع الأسعار.
يذكر أن موجة ارتفاع أسعار النفط بعد أن كانت قد وصلت إلى أدنى مستوياتها في أبريل/نيسان الماضي قد توقفت حيث انخفضت الأسعار منذ بداية الشهر الحالي بنسبة 12%، بسبب تزايد الشكوك في تعافي الاستهلاك مع عودة عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد إلى الارتفاع في العديد من الدول.
ومع انحسار الطلب العالمي على النفط في 2020 إلى 8,9 مليون برميل في اليوم بحسب التقديرات تحت تأثير الوباء وما تسبب به وخصوصا شلّ وسائل النقل، اتفقت دول أوبك على تمديد اتفاق التسقيف، لتخفض إنتاجها بمقدار 1,9 مليون برميل في اليوم إلى 22,271 مليون برميل في اليوم في يونيو/حزيران الماضي.
يأتي ذلك في الوقت الذي قدمت فيه مجموعة "ترافيجورا جروب" لتجارة السلع والمحاصيل صورة قاتمة للمستقبل حيث تتوقع عودة الفائض من المعروض في الأسواق، في ظل استمرار تكدس المخزون حتى نهاية العام الحالي.
وأمس الإثنين ذكرت مجموعة بي.بي البريطانية للنفط إن زمن الطلب الكبير على النفط في العالم لن يعود.