سفن "الحبوب" هل تنقذ الاقتصاد الأوكراني الغريق؟
قالت وزارة الدفاع التركية، إن سفينتين أخريين غادرتا من موانئ أوكرانيا على البحر الأسود اليوم السبت.
وأضافت: "بذلك يصل العدد الإجمالي للسفن التي غادرت البلاد بموجب اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة إلى 16".
وأشارت إلى أن فولمار إس التي ترفع علم بربادوس غادرت ميناء تشورنومورسك الأوكراني، وعلى متنها 12 ألف طن من الذرة متوجهة إلى إقليم إسكندرون بجنوب تركيا. وغادرت السفينة ثو التي ترفع علم جزر مارشال من نفس الميناء وتوجهت إلى تكيرداغ التركية، حاملة ثلاثة آلاف طن من بذور دوار الشمس.
وقالت الوزارة إن سفينة أخرى ستغادر من تركيا اليوم السبت متوجهة إلى أوكرانيا لشراء الحبوب.
وذكرت وزارة البنية التحتية الأوكرانية اليوم السبت إن 16 سفينة تحمل 450 ألف طن من المنتجات الزراعية غادرت الموانئ البحرية الأوكرانية منذ أوائل أغسطس آب بموجب الاتفاق الذي يضمن مرورا آمنا للسفن.
وتأمل أوكرانيا، المعروفة باسم سلة الخبز في أوروبا، في تصدير 20 مليون طن من الحبوب المحفوظة في الصوامع و 40 مليون طن من الحصاد الجاري الآن.
وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في وقت سابق، نأمل أن يستمر هذا الاتفاق- تصدير الحبوب- للمساعدة على وجه السرعة في خفض عجز الميزانية الذي يبلغ 5 مليارات دولار شهريا.
في الوقت نفسه، خفضت وكالتا التصنيف الائتماني "ستاندرد أند بورز" و"فيتش" درجة الدين السيادي لأوكرانيا إلى درجة واحدة فقط قبل التخلف عن السداد.
جاء التصنيف الائتماني بعد الإعلان عن تعليق ديون أوكرانيا الخارجية من دائنيها الدوليين الأربعاء.
وخفضت "ستاندرد أند بورز" تصنيف الديون الطويلة والقصيرة الأجل بالعملات الأجنبية "سي سي/سي" إلى "اس دي" (تخلف انتقائي).
وقالت الوكالة في بيان "نظرا للشروط والأحكام المعلنة لإعادة الهيكلة وحسب معاييرنا نعتبر هذه الصفقة معادلة لتخلف عن السداد".
وحصلت أوكرانيا على موافقة دائنيها الدوليين على تجميد تسديد ديونها الخارجية المقدرة بنحو عشرين مليار دولار، لسنتين.
من جهتها، خفضت وكالة "فيتش" تصنيف ديون أوكرانيا الطويلة الأجل من "سي" إلى "آر دي" (تخلف محدود).
ولم ترفق أي من الوكالتين مذكرتها بتقديرات لآفاق تشير إلى قرار برفع أو خفض درجة الدين السيادي أو إبقائها بلا تغيير في المستقبل.
تعتبر أوكرانيا متخلفة عن السداد عندما تكون غير قادرة على الوفاء بالتزاماتها المالية لدائنيها من دول أو مؤسسات مالية (صندوق النقد الدولي والبنك الدولي...) أو مستثمرين في الأسواق المالية.
ويُعتبر التخلف عن السداد جزئيًا عندما لا تسدد الدولة جزءا من التزاماتها.
وكانت مجموعة من الدائنين الغربيين بينهم فرنسا والولايات المتحدة وألمانيا واليابان وبريطانيا وافقت في 20 يوليو/تموز على تأجيل دفعات الفائدة على الديون الأوكرانية بعد طلب من كييف. وحثت حاملي السندات الآخرين على أن يحذوا حذوها.
وانهار الاقتصاد الأوكراني منذ بدء الحرب مع روسيا في 24 فبراير/شباط.
ويمكن أن يشهد الناتج المحلي الإجمالي انخفاضا بنسبة 45% هذا العام حسب آخر تقديرات نشرها البنك الدولي في يونيو/حزيران.
وتفيد حسابات أجرتها وكالة بلومبرج للأنباء المالية أن إجراءات تأجيل سداد أوكرانيا لسنداتها يمكن أن تسمح بتوفير ثلاثة مليارات دولار على مدى عامين.
aXA6IDMuMTQ0LjQzLjE5NCA= جزيرة ام اند امز