زاخر بالنجوم والجدل.. "البندقية السينمائي" ينطلق الأربعاء
21 فيلماً تشارك في المهرجان للفوز بجائزة "الأسد الذهبي" التي تُمنح في الـ7 من سبتمبر، من قبل لجنة ترأسها المخرجة لوكريسيا مارتل.
ينطلق مهرجان "البندقية" السينمائي، الأربعاء، بمشاركة كوكبة من النجوم، لكن أيضاً على وقع انتقادات بشأن قلة عدد المخرجات في المنافسة، التي تشمل هذه السنة مخرجين مثيرين للجدل، من أمثال رومان بولانسكي ونايت باركر.
وفي هذا المهرجان السينمائي الأعرق عالمياً، والذي يشكّل منصة انطلاق نحو سباق جوائز "أوسكار"، يشارك 21 فيلماً طويلاً في المنافسة؛ للفوز بجائزة "الأسد الذهبي" التي تُمنَح في الـ7 من سبتمبر/أيلول، من قبل لجنة ترأسها المخرجة الأرجنتينية لوكريسيا مارتل.
ويستقطب المهرجان في دورته الـ76 هذا العام، بعضاً من أهم الأسماء في عالم السينما، أمثال روبرت دي نيرو، وبراد بيت، وجوني ديب، وكريستن ستيوارت، وسكارلت جوهانسن، وجونج لي، وبينيلوبي كروز، إضافةً إلى نجم الروك ميك جاجر.
ويحضر براد بيت بغية الترويج لفيلم الخيال العلمي "آدا أسترا"، لمواطنه جيمس جراي، كما يُتوقَّع حضور النجمين روبرت دي نيرو وجواكين فينيكس عن الفيلم المنتظر "جوكر" لتود فيليبس، والذي يستكشف أصول الخصم الشهير للرجل الوطواط (باتمان)، فضلاً عن ميريل ستريب بفيلم "ذي لاوندرومات" لستيفن سودربرج.
وفي ظل زحمة النجوم هذه، أثار وجود مخرجتين فقط ضمن المنافسة، وهما السعودية هيفاء المنصور، عن فيلمها "المرشحة المثالية"، والأسترالية شانون مورفي مع "بابيتيث"، بعدما اقتصر العدد على مخرجة واحدة العام الماضي، انتقادات من جانب الجهات النسوية.
وازدادت حدّة هذه الانتقادات التي وُجهت أيضاً العام الماضي إلى الحدث السينمائي، كون مهرجان "كان" اختار 4 مخرجات للمنافسة، بينما بلغ عددهن 7 في مهرجان "برلين" السينمائي.
ومن الموضوعات الأخرى التي أثارت جدلاً كبيراً، اختيار المهرجان فيلم "أن أوفيسر أند إيه سباي"، أحدث أعمال المخرج البولندي الفرنسي رومان بولانسكي، للمشاركة في المنافسة.
وكان لهذا الخيار وقع سلبي، إذ إن السينمائي البالغ 86 عاماً، والذي أقصته أكاديمية "أوسكار" العام الماضي، لا يزال ملاحقاً من جانب القضاء الأمريكي على خلفية اغتصاب مراهقة عام 1977.
وكتبت ميليسا سيلفرستاين، مؤسسة مجموعة الضغط "ويمن أند هوليوود" النسوية ، في تغريدة عبر "تويتر" نهاية الشهر الفائت: "مغتصب ومخرجتان في المنافسة. هل فاتني أمر آخر؟".
كذلك، علّقت المخرجة لورا كايهر، التي تشارك في رئاسة جمعية "سوان" السويسرية لدعم النساء في المجالين المرئي والمسموع، بتصريحات أوردتها مجلة "ذي هوليوود ريبورتر" الأمريكية: "يبدو أنهم يحبون أن يكونوا آخر الديناصورات".
وحاول مدير مهرجان البندقية ألبرتو باربيرا الدفاع عن خياره، قائلاً في نهاية يوليو/تموز الماضي لمجلة "ذي هوليوود ريبورتر": "نحن هنا لنشاهد أعمالاً فنية، لا لنحاكم الشخص الذي يقف وراءها".
وأكد المهرجان أن الأعمال التي اختارها للمنافسة هذا العام تتميز بقدرتها على جعل المشاهدين يفكرون بوضع النساء، كما أشار ألبرتو باربيرا إلى أن أفلاماً عدة ضمن المنافسة تكشف عن حساسية جديدة حتى إذا كان مخرجوها من الرجال.