نجوم لم تمنحهم «السوشيال ميديا» أدوار البطولة (خاص)
قدمت السينما المصرية نجوما من العيار الثقيل، كما قدمت نجوما أضاءوا الشاشة، بخفة ظلهم وحضورهم اللافت، إلا أنّ الحظ عاندهم، وظلوا رغم موهبتهم الخصبة في الظل، لم ينجحوا في تكوين ثروات، ولم يتقدموا لمربع البطولة المطلقة.
عاشت "إفيهات" الصف الثاني من النجوم رغم رحيلهم، لدرجة أنها أصبحت محورا للتعليق على قضايا مهمة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فهل لو قدم هؤلاء النجوم أعمالهم في عصر وسائل التواصل الاجتماعي، كان حالهم قد تغير؟.
يجيب عن السؤال الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ"العين الإخبارية"، قائلا: "لو عاش هؤلاء في زمن مواقع التواصل، كانوا بالفعل تحولوا إلى أبطال، لأنه بمرور الزمن اكتشفنا أن نجوما خرجوا من نفس المساحة".
وواصل الشناوي حديثه:"بنظرة دقيقة على مواقع التواصل تجد أن فنانا بحجم وتاريخ شكري سرحان لم يكسر حاجز الزمن، وليس له وجود على وسائل التواصل، بينما فنان مثل عبدالفتاح القصري وتوفيق الدقن وعادل أدهم وزينات صدقي موجودين، والجمل الحوارية الجميلة التي أطلقوها لا يزال لها صدى واسعا".
وتحدث الناقد أحمد النجار لـ"العين الإخبارية" قائلا "بكل تأكيد كانت مواقع التواصل ستصنع منهم أبطالا، لا شك أن حظهم كان عاثرا، رغم موهبتهم لم يحققوا الشهرة الواسعة".
واستكمل النجار حديثه "الجميل هو أن مستخدمي مواقع التواصل أعادوا لهذه الفئة من النجوم جزءا من حقهم، تأثير مواقع التواصل كبير، مثلا عام 1993 ظهر محمد هنيدي في مشهد مع الزعيم عادل إمام في فيلم المنسي، وهو يردد الجملة الشهيرة (قصة ولا مناظر) بعدها توهج وسطع نجمه".
واختتم "باختصار شديد تأثير مواقع التواصل كان سيغير مصير هؤلاء النجوم، وأكبر دليل تأثيرها وهم في العالم الآخر، مشهد واحد كان كفيلا بأن يغير حياتهم".
ويرى الناقد الفني أمجد مصطفى "أنّ وسائل التواصل الاجتماعي بالفعل قدمت للسينما والإعلام نجوما، لأنّها موجودة طوال الوقت من خلال الهاتف المحمول، ونجوم مثل إبراهيم سعفان وسيف مختار ومحمد شوقي وعبدالغني النجدي كانوا يمتلكون الموهبة والحضور، وأسهموا بفضل موهبتهم الفطرية في نجاح العديد من الأعمال الفنية، ولو عاشوا في عصر مواقع التواصل لحققوا نجاحا أكبر".
أشهر نجوم الصف الثاني
سيف مختار
اشتهر الفنان سيف مختار (1921-1989) بدور الرجل الأبله أو الساذج، ومن أشهر "الإفيهات" على شاشة السينما "إنتوا يا بتوع البنزينا"، وعلى الرغم من ترشيحه للعديد من الأدوار الثانوية، كان يخطف الكاميرا، ويتألق في مساحته.
ومن أهم أعماله في السينما "مولد يا دنيا، عالم عيال عيال، رجب فوق صفيح ساخن"، وفي التلفزيون مسلسل "كابتن جودة، وفوازير فطوطة".
إبراهيم سعفان
تخرج إبراهيم سعفان (1924-1982) في كلية الشريعة، وبسبب عشقه للفن التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وبدأت مسيرته الفنية مع فرقة نجيب الريحاني المسرحية.
ويضم سجله الفني العديد من الأعمال الرائعة مثل فيلم "عفريت مراتي" ومسلسل "أعقل زوجين في العالم" ومن أشهر "إفيهاته" التي عاشت رغم رحيله "حيوان مين اللي قال صباح الخير" و"أنا مبسوط كده.. أنا مرتاح كده".
محمد شوقي
بدأ الفنان محمد شوقي (1915-1984) مسيرته الفنية على خشبة المسرح، ويحتوي سجله الفني على العديد من المسرحيات والأفلام والمسلسلات، ومن أبرز "إفيهاته" التي كتب لها الخلود حتى هذه اللحظة "والنبي يا رب جيب العواقب سليمة".
حسن أتلة
سطع نجم الفنان الكوميدي حسن أتلة بفضل حسه الكوميدي الفطري، ومن أشهر الجمل التي جاءت على لسانه وظل جمهوره يرددها حتى الآن "مربى يا معلمي مربى" في فيلم "حماتي ملاك"، والذي جسد خلاله دور صبي الحانوتي، ومن أشهر "إفيهاته" أيضا "أنا عندي شعرة.. ساعة تروح وساعة تيجي".
عبدالغني النجدي
ممثل استثنائي، ولد عام 1915، ورحل عن عالمنا في 1980، وشارك في بطولة 200 فيلم سينمائي أشهرها "فاعل خير، بائعة الخبز، صراع في الوادي"، ومن أهم كلماته التي عاشت "سمعتي كلامه ليه يا مهشتكة"، من فيلم "بين السماء والأرض" للمخرج صلاح أبوسيف.
aXA6IDMuMTQ1LjE1Mi4xNjgg جزيرة ام اند امز