برعاية خادم الحرمين.. انطلاق مؤتمر "الوسطية والاعتدال" في مكة
يهدف عبر جلسات تنبض على إيقاع الوسطية والاعتدال إلى تقديم ترياق للتطرف الذي تزرعه أطراف داخل المنطقة وخارجها
انطلق، اليوم الإثنين، المؤتمر العالمي "قيم الوسطية والاعتدال في نصوص الكتاب والسُنة" في إطار لقاء تاريخي لإعلان وثيقة مكة المكرمة، تنظمه رابطة العالم الإسلامي.
ويعقد المؤتمر، الذي يستمر حتى الأربعاء بمكة المكرمة، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
ويهدف عبر جلسات تنبض على إيقاع الوسطية والاعتدال إلى تقديم ترياق للتطرف الذي تزرعه أطراف داخل المنطقة وخارجها.
وافتتح المؤتمر فعالياته بتلاوة القرآن الكريم، تلاها كلمات افتتاحية أبرزها لراعي الحدث العالمي، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، يلقيها نيابة عنه أمير مكة خالد الفيصل.
وتشهد الجلسة الافتتاحية كلمات الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، محمد بن عبدالكريم العيسى والمفتي العام للسعودية عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ.
كما سيتخلل الجلسة الافتتاحية كلمات لكل من، رمضان قاديروف، رئيس الشيشان، ويوسف العثيمين، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، وعبدالله بن بيه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الـشرعي رئيس منتدى تعزيز السلم في الـمجتمعات الـمسلمة، وعبداللطيف دريان، مفتي لبنان، وشوقي علام، مفتي مصر.
ووفق ديباجة المؤتمر، ستتوزع أجندته على ست جلسات تأتي تباعا في اليوم الثاني للاجتماعات، أي عقب حفل الافتتاح وكلمات الوفود.
وتعقد الجلسة الأولى تحت عنوان "الوسطية والاعتدال.. المعاني والدلالات" تتناول نقاش مواضيع "معالـم الوسـطية ومقوماتهـا فـي الإسـلام"، و"الجهـل بمفاهيم الوسـطية.. الآثار والتداعيات".
أما الجلسة الثانية، فتتمحور حول "المنهج النبوي.. وسطية واعتدال"، وتتناول مواضيع "القيـم الأخلاقيـة والإنسـانية فـي الهـدي النبـوي"، و"التعامـل مـع المخالـف في ضـوء السـيرة النبوية".
فيما تعقد الجلسة الثالثة تحت عنوان "الوسطية والاعتدال بين الأصالة والمعاصرة".
بدورها ستتناول الجلسة بالنقاش "الاعتدال والوسطية في التاريخ الإسلامي والتراث الفقهي"، إضافة إلى "الخطاب الوسطي ومتغيرات العصر".
وباليوم نفسه، تعقد جلسة رابعة حول "تعزيز الوسطية والاعتدال في المجتمعات المسلمة"، تطرح خلالها مواضيع "الاختلاف وثقافة الاعتدال"، و"تجـارب وبرامـج عمليـة لتعزيـز الوسـطية بيـن الشـباب".
وعلى نفس الوتيرة، يعقد المجتمعون جلسة خامسة حول "الوسطية والاعتدال ورسالة التواصل الحضاري"، تناقش في إطارها مواضيع "التعدد الديني والتواصل الثقافي"، و"القيم المشتركة في العالقات الدولية المعاصرة".
وباليوم الثالث، تعقد جلسة ختامية يجري خلالها إعلان وثيقة مكة التي من المنتظر أن تستعرض مخرجات وتوصيات المؤتمر.
وفي كلمته، قال مفتي لبنان إن بلاده قامت في السنوات الماضية بحملة كبيرة على التطرف والإرهاب.
بدوره، قال مفتي جمهورية مصر العربية إن مؤتمر مكة المكرمة يأتي في لحظة فارقة، فالعالم العربي والإسلامي يمر بالعديد من التحديات.
وأضاف: "حربنا مع المتطرفيين لا تقل ضراوة عن التي تقام على الحدود".