مؤتمر عالمي لـ"الوسطية والاعتدال" في مكة.. ترياق التطرف
تنظمه رابطة العالم الإسلامي، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود
تستضيف السعودية، غدا الإثنين، مؤتمرا حول قيم الوسطية والاعتدال في نصوص الكتاب والسنة، في إطار لقاء تاريخي لإعلان وثيقة مكة المكرمة، تنظمه رابطة العالم الإسلامي.
جلسات تنبض على إيقاع الوسطية والاعتدال، تسعى من خلال عدد من المواضيع والقضايا المهمة، إلى تقديم ترياق للتطرف الذي تزرعه أطراف داخل المنطقة وخارجها.
ويعقد المؤتمر، الذي يستهل أعماله غدا الإثنين وتستمر حتى الأربعاء بمكة المكرمة، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
فيما يفتتحه أمير منطقة مكة، خالد الفيصل بن عبد العزيز آل سعود، بحضور حشد من أصحاب المعالي والعلماء والمفتين، إلى جانب مسؤولين آخرين ومفتي العالم الإسلامي.
وعلى مدار 3 أيام، يعقد المشاركون بالمؤتمر 6 جلسات تأتي تباعا في اليوم الثاني للاجتماعات، أي عقب حفل الافتتاح وكلمات الوفود.
وتعقد الجلسة الأولى تحت عنوان "الوسطية والاعتدال.. المعاني والدلالات" تتناول نقاش مواضيع "معالـم الوسـطية ومقوماتهـا فـي الإسـلام"، و"الجهـل بمفاهيم الوسـطية.. الآثار والتداعيات".
أما الجلسة الثانية، فتتمحور حول "المنهج النبوي.. وسطية واعتدال"، وتتناول مواضيع "القيـم الأخلاقيـة والإنسـانية فـي الهـدي النبـوي"، و"التعامـل مـع المخالـف في ضـوء السـيرة النبوية".
فيما تعقد الجلسة الثالثة تحت عنوان "الوسطية والاعتدال بين الأصالة والمعاصرة".
بدورها ستتناول الجلسة بالنقاش "الاعتدال والوسطية في التاريخ الإسلامي والتراث الفقهي"، إضافة إلى "الخطاب الوسطي ومتغيرات العصر".
وباليوم نفسه، تعقد جلسة رابعة حول "تعزيز الوسطية والاعتدال في المجتمعات المسلمة"، تطرح خلالها مواضيع "الاختلاف وثقافة الاعتدال"، و"تجـارب وبرامـج عمليـة لتعزيـز الوسـطية بيـن الشـباب".
وعلى نفس الوتيرة، يعقد المجتمعون جلسة خامسة حول "الوسطية والاعتدال ورسالة التواصل الحضاري"، تناقش في إطارها مواضيع "التعدد الديني والتواصل الثقافي"، و"القيم المشتركة في العالقات الدولية المعاصرة".
وباليوم الثالث، تعقد جلسة ختامية يجري خلالها إعلان وثيقة مكة التي من المنتظر أن تستعرض مخرجات وتوصيات المؤتمر.
السعودية.. "مرجعية المسلمين"
تعليقا على الرعاية التي توليها المملكة العربية السعودية لمثل هذه المؤتمرات، قال الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، إن "هذه الرعاية تأتي في إطار الدعم الكبير للعمل الإسلامي المشترك".
وأضاف العيسى أن هذا العمل المشترك "يعمق من الوئام والتعاون بين علماء الأمة الإسلامية، لتحقيق الأهداف والتطلعات بما تمثله المملكة العربية السعودية من مرجعية إسلامية تعقد عليها الآمال".
مرجعية تتأكد من خلال البعد الروحي الذي تمثله المملكة لمسلمي العالم، والجهود التي تبذلها في إطار حماية مقدساتهم، وتعزيز جسور التواصل عبر مد أياديها لجميع المسلمين بلا استثناء، حتى أولئك الذين يحرمهم تعنت حكوماتهم من أداء شعائرهم الدينية.
جهود تتسلح بتفويض سياسي لترجمة رؤية المملكة في تفعيل العمق الديني، والمحافظة على بعده المعتدل، وبث مبادئ التسامح والتضامن بين المسلمين.
aXA6IDMuMTQ5LjIzOS43OSA= جزيرة ام اند امز