مسؤول إيراني يكشف عن ذعر النظام من قمتي مكة
تصريحات أدلى بها دبلوماسي إيراني بارز تظهر مخاوف بلاده من نتائج مرتقبة ضدها على خلفية انعقاد قمة إسلامية في مكة المكرمة.
أظهرت تصريحات أدلى بها مسؤول بارز في وزارة الخارجية الإيرانية ذعر طهران من نتائج مرتقبة ضد أنشطتها العدائية، على خلفية قرب انعقاد قمة إسلامية في مكة المكرمة نهاية الشهر الجاري.
واعتبر غلام حسين دهقاني مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون الحقوقية والدولية، في حوار مع صحيفة إيران (حكومية) الأحد، أن قمة منظمة التعاون الإسلامي المرتقبة ستشمل قرارات محتملة ضد بلاده باعتبارها (إيران) عضوا في هذه المنظمة التي تضم نحو 57 دولة في عضويتها.
ولفت دهقاني إلى أن طهران حذرت جديا من مغبة الإقدام على هذه الخطوة، قبل أن يهاجم المنظمة بزعم أنها فقدت دورها في بعض القضايا الجوهرية مثل القضية الفلسطينية، فضلا عن تحولها إلى أداة للضغط على سياسات طهران في المنطقة، وذلك على خلفية بيانات للمنظمة الإسلامية استنكرت خلالها سياسات بلاده التخريبية في عدد من دول الجوار.
وأضاف مساعد وزير الخارجية الإيراني أن القمة التي ستعقد في السعودية هذا العام، من المحتمل أن تشهد اتخاذ إجراءات ضد طهران من قبل الرياض وبعض الأعضاء الآخرين.
وأشار الدبلوماسي الإيراني إلى تزامن انعقاد القمتين الإسلامية والعربية الطارئة في مكة المكرمة، مبديا ما وصفه بـ "تحفظه" بدعوى أن مقر الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة.
يشار إلى أن قمة منظمة التعاون الإسلامي (ثاني أكبر منظمة حكومية دولية) تعقد بعد 3 أعوام من عقد مجلس وزراء منظمة المؤتمر الإسلامي اجتماعا عاجلا؛ لبحث استهداف مكة المكرمة بالصواريخ الباليستية بواسطة مليشيا الحوثي الانقلابية في اليمن، إلى جانب التهديدات العسكرية للمنطقة من جانب طهران والمليشيات الموالية لها إقليميا.
ويُرتقب عقد قمة عربية طارئة في مكة المكرمة 30 مايو/أيار الجاري، بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لتكون القمة العربية الطارئة الرابعة عشرة.
وتأتي القمة حرصا من خادم الحرمين الشريفين على التشاور والتنسيق مع الدول الشقيقة في مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجامعة الدول العربية في كل ما من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، بعد الهجوم على سفن تجارية قرب المياه الإقليمية لدولة الإمارات، وما قامت به مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران من الهجوم على محطتي ضخ نفطيتين بالمملكة، ولما لذلك من تداعيات خطيرة على السلم والأمن الإقليمي والدولي وعلى إمدادات واستقرار أسواق النفط العالمية.
ويواكب القمة العربية المرتقبة عقد قمة خليجية طارئة أيضا لبحث هذه الاعتداءات وتداعياتها على المنطقة.
وأقر وزير إيراني سابق بتورط بلاده ضمنيا في الهجوم الإرهابي الذي استهدف محطتي ضخ نفطيتين في السعودية، بدعوى الرد على سياسة الولايات المتحدة لتصفير صادرات النفط الخام لطهران.
وأضاف محمد حسيني (سياسي متشدد ووزير إرشاد سابق في إيران)، في مقطع مصور بثه عبر حسابه على شبكة أنستقرام، أن "هجمات الطائرات المسيرة على منشآت نفطية في السعودية كانت نتيجة لسعي أمريكا وضع إيران تحت الحظر النفطي الكامل"، على حد قوله.
وكشف تحالف دعم الشرعية في اليمن في أكثر من موضع عن أدلة موثقة تشير إلى إرسال إيران طائرات مسيرة إلى حلفائها الحوثيين، في الوقت الذي استهدفت مقاتلات التحالف مخازن لتجميع هذه الطائرات في اليمن.
وقال الجيش الأمريكي، الجمعة، إن الحرس الثوري الإيراني يقف بشكل كبير وراء الهجوم الذي استهدف ناقلات للنفط قبالة سواحل الإمارات العربية المتحدة الأسبوع الماضي.
وأضاف الجيش أن معلومات المخابرات الأمريكية تشير إلى "حملة" من جانب إيران تربط بين تهديدات في أرجاء المنطقة.
وكانت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية أكدت، الأحد 12 مايو/أيار الجاري، أن 4 سفن شحن تجارية مدنية من عدة جنسيات تعرضت لعمليات تخريبية بالقرب من المياه الإقليمية، باتجاه الساحل الشرقي بالقرب من إمارة الفجيرة.
وقالت إن الجهات المعنية بالإمارات قامت باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة، ويجري التحقيق حول ظروف الحادث بالتعاون مع الجهات المحلية والدولية.