تسعى السعودية من خلال هذه القمم الطارئة والحاسمة لجمع شتات العرب وتوحيد كلمتهم والتشاور، ومن ثم الاتفاق على ما يعزِّز مكانهم.
دعا الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى عقد قمتين طارئتين خليجية وعربية تسبقان القمة الإسلامية التي ستعقد في مكة المكرمة نهاية هذا الشهر، وذلك للتنسيق والتشاور مع الدول العربية ودول الخليج لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وبحث التوترات المتزايدة بين الولايات المتحدة وإيران، والأعمال الإرهابية التي قامت بها إيران وأذرعها مؤخرا، بالهجوم على سفن تجارية قرب المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية، والاستهداف من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران لمحطتي ضخ نفط سعوديتين، واستهداف الأراضي المقدسة.
تسعى السعودية من خلال هذه القمم الطارئة والحاسمة لجمع شتات العرب وتوحيد كلمتهم والتشاور، ومن ثم الاتفاق على ما يعزِّز مكانهم، ويقوي مواقفهم أمام التحديات الراهنة المحدقة بالأمة، وأهم هذه التحديات هو بالتأكيد مواجهة إرهاب إيران وأذرعها في المنطقة والذي عانت منه جميع الدول العربية دون استثناء.
تأتي هذه الدعوة من السعودية تحديدا كدولة محورية وزعيمة عربية وقائدة إسلامية تستشعر مسؤوليتها تجاه المرحلة الحاسمة التي تمر بها الأمة العربية والإسلامية، فهي صمام الأمان لاستقرار الدول العربية والإسلامية، وهي من يعول عليها إذا ما مس دولة عربية أو إسلامية مشكلة أو واجهت وضعا يعرض أمنها واستقرارها للخطر، فهي المرجعية لعالمنا العربي والإسلامي بحكمة قيادتها وحسن تصرفها.
تسعى السعودية من خلال هذه القمم الطارئة والحاسمة لجمع شتات العرب وتوحيد كلمتهم والتشاور، ومن ثم الاتفاق على ما يعزِّز مكانهم، ويقوي مواقفهم أمام التحديات الراهنة المحدقة بالأمة، وأهم هذه التحديات هو بالتأكيد مواجهة إرهاب إيران وأذرعها في المنطقة والذي عانت منه جميع الدول العربية دون استثناء، لن تكون قمم مكة مجلس حرب لكنها تحمل رسالة سياسية واضحة لإيران إما أن تكون جزءا من المنطقة تعيش بسلام وتتوقف عن إرسال الموت والدمار والتخريب إلى دول الجوار وتكتفي بحدودها المرسومة على الخريطة وتتخلى عن أطماعها، أو أن تستعد لمزيد من العقوبات والحصار بانتظار انهيار النظام من الداخل أو عمل عسكري لا يبقي ولا يذر.
هذه القمم تحديدا ستكون حاسمة ومفصلية، ولن تكون تكرارا لما خلصت إليه المؤتمرات السابقة من نتائج، وذلك لسببين: أولا، لحساسية المرحلة التي تمر بها المنطقة، والتحديات الخطرة وغير المسبوقة، والتي تحتم أن يحسم العرب قرارهم في هذا الصراع المعلن، حيث لا يمكن الوقوف في المنتصف أو تبني سياسة النأي بالنفس، والسبب الآخر هو أن هذه المؤتمرات ستكون برئاسة الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبالتالي لن يقبل بقرارات لا تجسد آمال هذه الأمة، ولن يرضى أن ينتهي الاجتماع دون نتائج ترتقي إلى مستوى طموحات الدول العربية والإسلامية.
ولذلك نثق بأننا أمام قمم تاريخية وغير مسبوقة، وأن القرارات التي سيعلن عنها بعد اختتامها ستكون تاريخية وستعيد القوة والهيبة والتلاحم بين الدول العربية.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة