إيران في أسبوع.. إرهاب يظهر للعلن والدوحة تقر بزيارة سرية لطهران
شهد الأسبوع الماضي في إيران عددا من الأحداث السياسية، على رأسها نشر منصات إخبارية إيرانية فبركات للإيحاء بوقوع حادث في ميناء الفجيرة.
شهد الأسبوع الماضي في إيران عددا من الأحداث السياسية، على رأسها تعمد منصات إخبارية رسمية في طهران نشر مواد بصرية مفبركة، للإيحاء بوقوع حادث في ميناء الفجيرة بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وأوضحت إذاعة "صوت أمريكا"، التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها، أن وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية المعروفة اختصارا باسم "إرنا"، والإذاعة والتلفزيون "صدا وسيما" سارعتا إلى نشر صور مزيفة، بزعم أنها الصور الأولى لحادث مزعوم في ميناء الفجيرة.
وبالعودة إلى تاريخ إحدى الصور المزعومة التي تعمدت نشرها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، باعتبارها تخص ميناء الفجيرة، يتضح أنها تعود إلى عام 2009، حيث اندلع حريق محدود في إحدى الناقلات النفطية بمياه الخليج العربي، وفقا لإذاعة صوت أمريكا.
وبالتزامن مع تداول وسائل الإعلام الإيرانية سواء الحكومية أو التابعة لمؤسسات أمنية هذه الصور المزعومة، نقلت الإذاعة الناطقة بالفارسية بيانا عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية ينفي تعرض ميناء الفجيرة لأي أضرار.
وأشار البيان إلى أن 4 سفن تجارية مدنية من عدة جنسيات تعرضت لعمليات تخريبية بالقرب من المياه الإقليمية باتجاه الساحل الشرقي بالقرب من الفجيرة.
وفي إقرار واضح من نظام ولاية الفقيه برعايته الأنشطة الإرهابية التي تضطلع بها مليشيا الحوثي الانقلابية في اليمن، رحبت وسائل إعلام إيرانية رسمية باستهداف محطتي ضخ نفطيتين في السعودية بواسطة طائرات "درون" بدون طيار مفخخة.
وقبيل الإعلان رسميا عن الهجوم الإرهابي ضد محطتي ضخ لخط الأنابيب شرق-غرب الذي ينقل النفط السعودي من حقول النفط بالمنطقة الشرقية إلى ميناء ينبع غربا، سارع التلفزيون الإيراني الخاضع لسلطة مرشد طهران علي خامنئي بنشر تسجيلات مصورة للهجوم.
وأفرد تلفزيون طهران مساحة مطولة في هذا الصدد على مدى النشرات الإخبارية المتلاحقة طوال اليوم.
واعترفت وكالة أنباء تسنيم المقربة من جهاز استخبارات مليشيا الحرس الثوري الإيراني بأن الهجوم نفذته عناصر مَن وصفتهم بـ"المقاومة الشعبية"، وهو أحد المصطلحات الدعائية التي تطلقها إيران على المليشيات المسلحة الموالية لها إقليميا، بغرض تنفيذ أجندتها التخريبية.
في ظل تصاعد مخاوف إيران داخليا وتزامنا مع زيادة حدة التوتر العسكري إقليميا، أجرى مرشد نظام ولاية الفقيه خامنئي تغييرات جديدة داخل مليشيا الحرس الثوري الإيراني بعد أقل من نحو 20 يوما على تعيين قائد جديد لها.
وأوردت وكالة أنباء تسنيم (شبه رسمية) نصا لمرسوم نقلا عن مكتب خامنئي، يتضمن تنصيب قائد القوة البحرية في مليشيا الحرس علي فدوي (58 عاما) نائبا لقائد المليشيا المصنفة كمنظمة إرهابية من جانب الولايات المتحدة الشهر الماضي.
"إيران لديها فعليا 14 مليون طالب حال اندلاع الحرب سينخرطون في ساحات القتال".. بهذه التصريحات المثيرة للجدل أقر وزير التعليم الإيراني محمد بطحائي بتجنيد بلاده الأطفال كمقاتلين خلافا للقوانين الدولية التي تحظر ذلك.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن بطحائي قوله إن هؤلاء الطلاب سيضحون بأرواحهم على غرار أحداث حرب الثماني سنوات مع العراق (1981-1988) والتي تطلق عليها طهران مرحلة "الدفاع المقدس"، وفق أدبيات نظام ولاية الفقيه الدعائية.
تصريحات الوزير الإيراني تزامنت مع التوتر الراهن، إثر إرسال الولايات مزيدا من العتاد العسكري إلى المنطقة، لكن نشطاء حقوقيين إيرانيين اعتبروا حديثه تأكيدا على دور النظام الثيوقراطي التخريبي طوال عقود.
في مسعى واضح لدعم حليفتها إيران المأزومة على خلفية تصاعد التوتر عسكريا مع واشنطن، أقرت الدوحة بزيارة وزير خارجيتها إلى طهران سرا قبل عدة أيام.
وكشفت وسائل إعلام قطرية تابعة لتنظيم الحمدين الحاكم في الدوحة، نقلا عن مسؤول رسمي (لم تفصح عن هويته)، أن محمد بن عبدالرحمن آل ثاني التقى نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، بدعوى بحث خفض حدة التوتر في المنطقة، حسب تعبيرها.
ووسط تكتم من الدوحة وطهران حول طبيعة وتفاصيل هذه الزيارة الغامضة تواردت أنباء حول هبوط طائرة إيرباص قطرية في مطار إيراني فجأة السبت الماضي، وسط شكوك حينها بتورطها في نقل مسؤولين إيرانيين للخارج بسبب حظر أمريكي مفروض على أغلب خطوط طيران إيران المحلية.
وفي إصرار واضح على الاستمرار بمشروعها النووي المثير للجدل، أعلنت إيران تخليها رسميا عن الالتزام ببعض بنود الاتفاق النووي المتعلقة بتخصيب اليورانيوم وتخزين الماء الثقيل، بناء على قرار من مجلس الأمن القومي الإيراني.
ونقلت وكالة أنباء تسنيم (شبه رسمية) عن مسؤول مطلع (رفض ذكر اسمه) في منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن القرار الجديد يقضي بعدم الالتزام بمستوى محدد لإنتاج اليورانيوم المخصب، وكذلك المياه الثقيلة في منشأة أراك النووية خلال فترة 60 يوما التي جرى الإعلان عنها سابقا، والتي تهدف إيران من خلالها إلى الضغط على الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي المبرم قبل 4 سنوات.
تزامنا مع زيادة الضغوط الدولية ضد سياسات نظام ولاية الفقيه العدائية؛ تعتزم المقاومة الإيرانية تنظيم سلسلة مظاهرات حول العالم، الشهر المقبل.
وأوضح المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (يتخذ من باريس مقرا له) في بيان له -تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه- أن أولى المظاهرات ستنطلق في بروكسل 15 يونيو/حزيران، ثم واشنطن 21 يونيو/حزيران، وأخيرا برلين 22 يونيو/حزيران.
وأشارت المقاومة الإيرانية -التي تمثلها منظمة مجاهدي خلق (معارضة)- إلى أن المظاهرات المرتقبة تستهدف حشد دعم دولي لصالح انتفاضة المحتجين ضد نظام الملالي، إضافة إلى المطالبة باعتماد سياسة عالمية حاسمة حيال النظام الإيراني.
aXA6IDE4LjIyNS4xNzUuMjMwIA==
جزيرة ام اند امز