طائرة قطرية تحط بطهران لأسباب مجهولة.. وشكوك بشأن نقلها مسؤولي إيران

تقرير إخباري يكشف عن هبوط طائرة تابعة للخطوط الجوية القطرية على نحو مشبوه في مطار مهر آباد ثاني أكبر مطار في العاصمة الإيرانية طهران.

في الوقت الذي تحجم أغلب خطوط الطيران العالمية عن التحليق ذهابا أو إيابا إلى مطارات إيران بسبب العقوبات المفروضة على الأخيرة، كشف تقرير إخباري عن هبوط طائرة قطرية على نحو مشبوه في مطار مهر آباد (ثاني أكبر مطار في العاصمة طهران).

وأوضحت صحيفة كيهان (ناطقة بالفارسية وتتخذ من بريطانيا مقرا لها) أن طائرة من طراز إيرباص 320 تابعة لأسطول الخطوط الجوية القطرية (حكومية) هبطت، أمس السبت، لأسباب مجهولة في العاصمة الإيرانية حيث كان من المرجح أن تواصل رحلتها إلى إيطاليا.

ونفت مصادر أن يكون سبب توقف طائرة الدوحة في إيران قد جاء لأسباب فنية أو اضطرارية.

• بعد حادث في قطر.. ماذا كانت تحمل طائرة إيران "الإرهابية"؟
• خلل يضرب خطوط طيران إيران بعد عقوبات واشنطن

وأشارت الصحيفة اللندنية المعارضة إلى أن طائرة الخطوط الجوية القطرية وصلت مطار مهر آباد دون إشعار مسبق خلال رحلتها من العاصمة القطرية الدوحة إلى مدينة جنوة الإيطالية، في حين ألمحت إلى احتمالية تورط تنظيم الحمدين في نقل مسؤولين إيرانيين بارزين جوا إلى بلدان أجنبية بسبب محاذير وعقوبات تتعلق بخطوط الطيران الإيرانية الضالعة في نقل عتاد ومقاتلين مرتزقة في بلدان مجاورة.

وفي الوقت الذي أوقفت شركات طيران دولية من قبيل الخطوط الجوية البريطانية، وإير فرانس، والملكية الهولندية رحلاتها إلى إيران بعد سريان حزمة العقوبات الأمريكية الثانية على طهران في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلنت الخطوط الجوية القطرية عن زيادة رحلاتها إلى المطارات الإيرانية.

واعتبرت كيهان الناطقة بالفارسية أن هبوط طائرة الدوحة في طهران بينما يتقارب نظام الأولى سياسيا بشدة مع نظام ولاية الفقيه على خلفية مقاطعة قطر من جانب دول الرباعي الداعية لمكافحة الإرهاب منذ يونيو/حزيران 2017، ليس أمرا عاديا بالنظر إلى الظروف الراهنة التي تواجهها طهران.

يشار إلى أن مسؤولين إيرانيين سعوا للتحايل على العقوبات الدولية المفروضة على طهران خلال مرحلة التفاوض النووي عام 2014، حيث عمدوا إلى استئجار طائرات ركاب مدنية من إحدى الدول الأفريقية بهدف استغلالها في تنقلاتهم بين بلدان مختلفة في ظل عقوبات طالت العديد من شركات الطيران الإيرانية حينها، وفقا للصحيفة.

وفي سياق متصل، كشفت وسائل إعلام محلية إيرانية، مارس/ آذار الماضي، عن تضرر طائرة شحن إيرانية إثر حادث بمطار حمد الدولي في العاصمة القطرية الدوحة بسبب تفريغ حمولتها بشكل غير صحيح بعد هبوطها قادمة من أرمينيا.

وذكر موقع "عصر إيران" في خبر مقتضب أن طائرة شحن كبيرة من طراز (بوينج 747) تابعة لشركة "فارس إير قشم" الإيرانية المدرجة على قوائم العقوبات الأمريكية تعرضت لحادث بسبب خطأ بشري في عملية التفريغ للبضائع، دون مزيد من التفاصيل.

وتحصل قطر على سلع إيرانية أغلبها بضائع استهلاكية بشكل متواصل من قبل طهران منذ مقاطعة الدوحة دبلوماسيا واقتصاديا من قبل الدول الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية، الإمارات، البحرين، مصر) في يونيو/حزيران 2017، على خلفية تورطها بدعم وتمويل تنظيمات إرهابية إقليميا.

وأشارت الصور المتداولة حينها إلى أن موظفي مطار الدوحة تسرعوا على ما يبدو في تفريغ حمولة ثقيلة من مقدمة طائرة الشحن الإيرانية الأمر الذي أدى إلى خلل في توازنها من ناحية الذيل بالجزء الخلفي وبالتالي سقوطها، خاصة وأن طولها يقارب نحو 70 مترا.

يشار إلى أن وازرة الخزانة الأمريكية فرضت عقوبات في يناير/كانون الثاني الماضي على شركة طيران "قشم إير فارس" الإيرانية ضمن كيانات أخرى ضالعة في نقل عتاد وأسلحة إلى مليشيا فيلق القدس الذي يتزعمه قاسم سليماني المدرج دوليا على لوائح الإرهاب منذ عام 2011.