نظام طهران يبطش بـ3 كتاب.. وحملة اعتقالات واسعة ضد العمال
الحكم استهدف سجن بكتاش آبين، وكيفان باجن، ورضا خاندان، نحو 18 عاما رغم وجود أدلة ضعيفة للغاية استندت إليها محاكم نظام طهران.
أعربت رابطة الكتاب الإيرانيين (مستقلة)، الخميس، عن غضبها إثر سجن 3 من أعضائها، بناء على حكم قضائي مؤخرا، في خطوة اعتبرتها ردا على دورهم في مناهضة الرقابة والحيلولة دون عرقلة حرية التعبير داخل البلاد.
وجاء في بيان صادر عن الرابطة، التي ظهرت للعلن عام 1968، أن الحكم استهدف سجن بكتاش آبين، وكيفان باجن، ورضا خاندان، نحو 18 عاما رغم وجود أدلة ضعيفة للغاية استندت إليها إحدى ما تعرف بـ"المحاكم الثورية" في إيران.
- رابطة الكتاب الإيرانيين: نظام طهران يعادي أفكار التجديد
- منظمة حقوقية: إيران ترهب العمال أمنيا لوقف احتجاجاتهم
وأوضح البيان المتداول عبر موقع تيليجرام أن الاتهامات التي وجهت لأعضاء رابطة الكتاب الإيرانيين المعتقلين خلال جلسات محاكمة صورية نهاية أبريل/نيسان الماضي، تضمنت الدعاية ضد نظام ولاية الفقيه، والتواطؤ بهدف الإضرار بالأمن القومي للبلاد.
وأكدت رابطة الكتاب الإيرانيين، في بيانها، أن أدلة الاتهامات هذه أكثر ركاكة من الاتهامات بحق أعضائها، والذين انحصر دورهم في جمع توقيعات ضد محاذير الرقابة الحكومية المفروضة على الأنشطة الثقافية.
واعتبر البيان أن الحكم بالسجن على هؤلاء الأعضاء الثلاثة بمثابة حكم على جميع الكتاب وكذلك كافة المدافعين عن حرية التعبير، في حين دعت رابطة كتاب إيران إلى وضع حد للمحاكمات "الساعية لنشر الخوف وقمع حرية التعبير".
ويبدو أن أنشطة الكتاب الإيرانيين الثلاثة من قبيل نشر مجلة داخلية تابعة لحركة ثقافية في البلاد، فضلا عن توثيق العديد من الفعاليات التوعوية على مدى نصف قرن وكذلك إحياء ذكرى أدباء إيرانيين راحلين معروفين بانتقاداتهم لسيطرة رجال الدين مثل أحمد شاملو، أزعجت سلطات النظام الثيوقراطي المسيطر على حكم إيران منذ عام 1979.
وعارض بكتاش آبين، وكيفان باجن، ورضا خاندان حظر السلطات الدينية حرية التعبير أمام الكتاب والفنانين الإيرانيين، في حين دعوا لإلغاء أحكام الإعدام داخل البلاد.
وفي سياق متصل، شنت السلطات الإيرانية حملة اعتقالات ضد عمال محتجين جنوب البلاد، على مدى الأيام القليلة الماضية، وفقا لمصادر حقوقية.
وأوضحت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) في نسختها الفارسية أن نحو 10 عمال معتقلين جرى نقلهم إلى سجن دزفول المركزي الواقع في إقليم الأحواز (جنوب إيران)، والذي تقطنه أغلبية سكانية عربية.
وأوضحت "بي بي سي" أن العمال المعتقلين جرى استدعاؤهم إلى مراكز أمنية على خلفية تظاهرهم داخل مقار عملهم، احتجاجا على تأخر أجورهم الشهرية، إلى جانب التمييز الوظيفي.
يشار إلى أن جولة جديدة من اعتقال عمال إنتاج السكر في جنوب إيران تأتي إثر تجمعات احتجاجية منذ مطلع مايو/أيار الجاري، تزامنا مع ذكرى يوم العمال العالمي.
يذكر أن الاتحاد الدولي لدعم العمال في إيران كشف في أحدث تقرير صادر عنه أن عام 2018 شهد نحو 1700 احتجاج عمالي داخل قطاعات إنتاجية وخدمية مختلفة، فضلا عن المتقاعدين، بزيادة بلغت نحو 27% مقارنة بمعدل المظاهرات العمالية في إيران خلال السنوات الأخيرة.
aXA6IDE4LjExNi45MC41NyA= جزيرة ام اند امز