رابطة الكتاب الإيرانيين: نظام طهران يعادي أفكار التجديد
رابطة الكتاب الإيرانيين المستقلة تصف النظام الحاكم في إيران بأنه "معادٍ لأفكار التجديد" وتؤكد أنها تدافع عن حرية التعبير ومصالح أعضائها
وصفت رابطة الكتاب الإيرانيين (مستقلة) النظام الإيراني الحاكم منذ 40 عاما بأنه "معادٍ لأفكار التجديد"، وذلك بالتزامن مع مرور الذكرى 51 على تأسيسها بواسطة مثقفين إيرانيين عام 1968.
وأشارت الرابطة الإيرانية (غير ربحية) التي خاض أعضاؤها معارك عديدة ضد قيود السلطات الأمنية طوال عقود مضت، وتعرض بعضهم للسجن والتصفية الجسدية فضلا عن النفي للخارج، إلى أن نظام طهران لديه حقد واضح تجاه الأفكار المفيدة.
وأوضحت رابطة كتاب إيران في بيان لها، جرى تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أنها تدافع عن حرية التعبير ومصالح أعضائها، بينما يسعى النظام الإيراني إلى تربية وتوظيف أفكار مروضة وخاضعة له.
ولفت البيان إلى أن طهران عملت على زرع بذور الخوف والشك والحقد تجاه الأفكار الجديدة، إلى جانب التعتيم وتهميش الكتاب المستقلين بل وتشويه صورتهم أمام الرأي العام.
واستنكرت رابطة الكتاب الإيرانيين حملات الاستجواب والاعتقالات المستمرة إلى جانب السجن والتصفية بحق المثقفين في البلاد، حيث ينتظر 3 من أعضائها أحكاما قضائية مرتقبة قد تصل إلى درجة مشددة، وهم "بكتاش آبين، وكيفان باجن، ورضا خاندان".
وتتهم السلطات الإيرانية أعضاء رابطة الكتاب الإيرانيين الثلاثة (مفرج عنهم مؤقتا بضمان مالي باهظ) بمزاعم الدعاية ضد النظام، والعمل على الإضرار بالأمن القومي بعد تنظيمهم وقفة سلمية.
وأكدت رابطة كتاب إيران، في ختام بيانها، أن أجهزة أمنية صادرت كتاب وثائقي بعنوان (50 عاما على رابطة الكتاب الإيرانيين)، والذي ظهر للمرة الأولى العام الماضي.
وداهمت عناصر أمنية مطلع عام 2018 مقرا للرابطة الثقافية التي تنشط باعتبارها جهة توعوية بعيدا عن العمل السياسي، حيث منعت أعضاءها حينها من الاحتفال بالذكرى الخمسين على تدشينها.
ويواجه الفن بكل أنواعه في إيران قيودا حكومية واسعة منذ 4 عقود، عقب سيطرة رجال دين متشددين على سدة الحكم عام 1979، حيث تحظر القوانين الإيرانية على النساء الغناء بشكل منفرد، وكذلك حظر إقامة حفلات موسيقية في أقاليم مختلفة مثل مشهد، إضافة إلى فرض الأجهزة الأمنية رقابة صارمة على عمل الفرق الموسيقية، وكذلك على الفنانين سواء السينمائيين أو المسرحيين.
وأعربت منظمة حقوق الإنسان الأحوازية مؤخرا عن استنكارها منع السلطات الإيرانية مطربا أحوازيا من إقامة حفلات غنائية بالبلاد، على خلفية أغنية له تهاجم الحرب التي اندلعت بين طهران وبغداد في ثمانينيات القرن الماضي.
وقالت المنظمة الحقوقية المهتمة برصد انتهاكات حقوق الإنسان في نطاق إقليم الأحواز، إن مطرب موسيقى البوب مهدي يراحي مُنع من نشر أعمال غنائية حتى إشعار آخر بناء على قرار رسمي، في الوقت الذي تضامن فيه العديد من النشطاء والمغردين الإيرانيين مع الفنان الأحوازي ضد قمع السلطات الإيرانية.
aXA6IDMuMTQuMjQ5LjEwNCA=
جزيرة ام اند امز