تحذيرات من حملة اعتقالات جديدة بإيران.. ورجوي: يجب التدخل أمميا
على خلفية إعلان وزير الاستخبارات الإيراني محمود علوي القبض على عشرات الجواسيس داخل البلاد
حذرت إذاعة أمريكية ناطقة بالفارسية من بدء حملة اعتقالات جديدة في إيران قد تطال نشطاء مدافعين عن حقوق الإنسان ومعارضين بحجة التجسس على خلفية إعلان وزير الاستخبارات الإيراني محمود علوي القبض على عشرات الجواسيس داخل البلاد (دون الإفصاح عن هوياتهم).
وزعم علوي أن وزارته نجحت في تفكيك شبكات تجسس داخل البلاد على مدار السنة الفارسية المنصرمة (انتهت 20 مارس/آذار الماضي)، إلى جانب رصدها نشاط قرابة 290 عنصرا تابعا للاستخبارات المركزية الأمريكية وكذلك البريطانية، وفقا للتلفزيون الإيراني الرسمي.
- مريم رجوي: إعدامات إيران بحق الأكراد جريمة ضد الإنسانية
- بعد صفعة أنستقرام.. جوجل تحظر حسابات قنوات إيرانية
وجاءت مزاعم وزير الاستخبارات الإيراني بعد أسبوع من تصنيف مليشيا الحرس الثوري منظمة إرهابية من جانب الولايات المتحدة في سابقة تاريخية من حيث إدراج قوة عسكرية أجنبية على لوائح الإرهاب الخاصة بالولايات المتحدة.
واكتفى علوي بعرض هذه التفاصيل المقتضبة للغاية؛ فيما سبق وأن أعلنت وزارة الاستخبارات الإيرانية اعتقال من وصفتهم بـ"جواسيس"، وأبرز هذه الوقائع نشطاء حماية البيئة الذين نفى عنهم مسؤولون حكوميون بينهم (عيسى كلانترى) رئيس منظمة البيئة تورطهم بالتجسس لصالح جهات أجنبية.
وأوضحت إذاعة صوت أمريكا التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها أن حديث علوي أحدث مخاوف لدى بعض النشطاء الإيرانيين من بدء جولة اعتقالات جديدة في البلاد بذريعة التخابر لصالح واشنطن.
وتعد اتهامات الجاسوسية أبرز الذرائع التي يتخذ منها نظام ولاية الفقيه ذريعة للقبض على صحفيين مستقلين، أو محامين حقوقيين، أو نشطاء ومعارضين داخل البلاد، حيث يتعرض المتهمون لمعاملة قاسية وقد ينتهي الأمر بتنفيذ أحكام بالإعدام ضدهم.
وعلى صعيد متصل، وصفت المقاومة الإيرانية التي تتخذ من باريس مقرا لها هذه المزاعم التي أدلى بها وزير استخبارات طهران بـ"المحاولة الدعائية اليائسة".
وناشدت مريم رجوي زعيمة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية المنظمات الأممية بالتدخل لإطلاق سراح المعتقلين وإيفاد هيئة دولية للتواصل معهم، في حين طالبت سلطات نظام ولاية الفقيه بالكشف عن أسماء وهويات هؤلاء الأشخاص.
وأكدت رجوي التي تمثل منظمة مجاهدي خلق (معارضة) في بيان لها، تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه، أن طهران عليها احترام حقوق المعتقلين كافة وفق الاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها.
ووصف بيان رجوي مزاعم وزارة الاستخبارات الإيرانية بتفكيك 116 خلية على علاقة بمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية بـ"الاستعراض المتأخر للغاية"، فيما تشير الأرقام إلى وجود العديد من الاعتقالات ضد معارضين داخل البلاد لم يعلن عنها حتى الآن.
وشددت زعيمة المقاومة الإيرانية أن المعتقلين يتعرضون للتعذيب، حيث دعت إلى العمل العاجل من قبل الأمين العام للأمم المتحدة، والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، ومجلس حقوق الإنسان، والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، للإفراج عنهم وتحديد وفود لزيارة سجون النظام الإيراني.
واختتم البيان أن عدد الاعتقالات في إيران على مدار العام الماضي تتجاوز هذه الاعترافات، حيث شنت أجهزة قمعية أخرى مثل منظمة استخبارات مليشيا الحرس الثوري، ومنظمة حماية المعلومات التابعة للحرس الثوري، وقوى الأمن الداخلي والنيابة العامة حملات مداهمة لمنازل معارضين.
aXA6IDMuMTMzLjEwNy4xMSA= جزيرة ام اند امز