محكمة ألمانية تجبر "شبيجل" على حذف مزاعم ضد المقاومة الإيرانية

المحكمة اعتبرت أن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (تمثلها منظمة مجاهدي خلق المعارضة) قد تضرر جراء المادة المنشورة

ألزمت محكمة في مدينة هامبورج، شمال ألمانيا، مجلة دير شبيجل الأسبوعية بحذف جزء مسيء من تقرير لها مؤخرا، تضمن مزاعم بحق المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (تمثلها منظمة مجاهدي خلق المعارضة) التي تتخذ من باريس مقرا لها.

ونقلت شبكة "دويتشه فيله"، في نسختها الناطقة بالفارسية، أن محكمة هامبورج أكدت عدم قانونية تقرير المجلة الأسبوعية الألمانية، والذي اتهم عناصر مجاهدي خلق بالتدرب على استخدام العنف داخل معسكرات لهم في ألبانيا (جنوب شرق أوروبا)، فضلا عن انتهاكها حق الرد للمقاومة الإيرانية التي تقدمت بشكوى ضدها أمام القضاء الألماني.

• "مجاهدي خلق" في ذكرى تأسيسها.. شوكة في حلق النظام الإيراني
• المقاومة الإيرانية تدعو لاحتجاجات ضد فشل النظام في مواجهة الفيضانات

واعتبرت المحكمة أن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية قد تضرر جراء المادة المنشورة (جرى حذفها لاحقا) بمجلة شبيجل، في فبراير/ شباط الماضي، وتضمنت اتهامات من قبيل التدرب أسبوعيا على اقتلاع العيون بالأصابع، وتمزيق الأفواه، إلى جانب قطع الحناجر بالسكاكين.

وهو ما نفته المعارضة الإيرانية وأكدت أن الأفراد الموالين لها هم أعضاء داخلها بشكل تطوعي دون وجود إجبار من أي نوع، مشيرة إلى أن نظام ولاية الفقيه يحاول بشتى الطرق شيطنة منظمة مجاهدي خلق باعتبارها أنشط الكيانات المعارضة لسياساته العدائية خارج البلاد.

وأكدت المحكمة أن الشاكي (مكتب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية لدى برلين) قد أثبت عدم صحة هذه المزاعم بالأدلة والوثائق، بعد أن ادعت مجلة شبيجل تمكنها من الحصول على شهادات من عناصر منشقة عن منظمة "مجاهدي خلق" التي تعارض سياسات نظام طهران منذ عقود.

ويقضى قرار المحكمة حال تكرار نفس الانتهاكات من جانب المجلة الألمانية توقيع غرامة مالية قدرها 250.000 يورو، وحال الامتناع عن دفعها سيصدر قرار اعتقال لمدة 6 أشهر لكل حالة انتهاك، وفي المجموع عامين.

وقالت المقاومة الإيرانية، في بيان لها، حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إن تقرير شبيجل مع انتهاكاته الوخيمة للمبادئ المهنية يقدم ذريعة للنظام الإرهابي الحاكم في إيران لمواصلة قمع المعارضة".

وأكد البيان أن بث معلومات كاذبة ضد المقاومة الإيرانية، يمهد الأرضية من جهة لتصدير الإرهاب إلى الخارج وتبرير الإعدامات والقتل غير القانوني ضد عناصر موالية لمنظمة مجاهدي خلق في داخل البلاد.

وتناقلت العديد من وسائل الإعلام الإيرانية المحسوبة على مليشيا الحرس الثوري الإيراني وأجهزة أمنية أخرى، وأيضا وسائل إعلام حكومية تقرير المجلة الألمانية المزعوم بشكل واسع.