احتجاجات حاشدة للعمال الإيرانيين في يومهم العالمي والأمن يرد باعتقالات
السلطات الإيرانية تشن اعتقالات عشوائية ضد محتجين سلميين أمام مبنى البرلمان في طهران تزامنا مع ذكرى اليوم العالمي للعمال
شنت السلطات الإيرانية، الأربعاء، اعتقالات عشوائية ضد محتجين سلميين أمام مبنى البرلمان في طهران؛ للمطالبة بتحسين الظروف المعيشية المتدنية تزامنا مع ذكرى اليوم العالمي للعمال.
وقال نشطاء إيرانيون عبر منصات التواصل الاجتماعي، الأربعاء، إن حشودا كبيرة من عمال المصانع والمعلمين نظموا وقفتين احتجاجيتين أمام مقرى البرلمان الإيراني، وبيت العامل (مؤسسة نقابية رسمية) بعد دعوات مسبقة من نقابة الحافلات غير أن عناصر الأمن تعاملت بعنف.
- رجوي: نظام الملالي يعادي العمال ويجب مواصلة النضال لهزيمته
- إيران تعتقل عشرات النشطاء العماليين خشية احتجاجات مرتقبة
ووفق المصدر ذاته، شملت حصيلة الاعتقالات في صفوف المتظاهرين حتى الآن قرابة 12 شخصا أغلبهم نشطاء نقابيون مدافعون عن حقوق العمال، ومن أبرزهم رضا شهابي، وإلهام صالحي، وفرهاد شيخي، وحسن سعيدي، فضلا عن كيفان صميمي عضو رابطة الكتاب الإيرانيين.
وانضم طلاب ومتقاعدون لصفوف الاحتجاجات التي نظمت صباح اليوم أمام أسوار المجلس النيابي الإيراني بالتزامن مع حلول الذكرى السنوية ليوم العمال، في حين ردد المحتجون الإيرانيون هتافات مناهضة لحكومة طهران من قبيل "الحكومة تخون.. البرلمان يدعم".
وتضمنت الشعارات التي رفعها المتظاهرون هتافات أخرى مثل "كل هؤلاء المختلسين والسجن من نصيب العمال"، و"ألمنا هو ألمكم.. أيها الشعب انضم إلينا"، و"المعلمون والطلاب.. اتحاد اتحاد".
واعترفت وكالة أنباء عمال إيران "إيلنا" باندلاع وقفات احتجاجية لعمال متذمرين أمام أبواب مؤسسة "بيت العامل" في طهران؛ اعتراضا على تدني الأجور إضافة إلى تأخر الحصول عليها لعدة أشهر، وكذلك مطالبات فئوية أخرى تخص أوضاعهم المهنية.
يشار إلى أن الاحتجاجات العمالية المذكورة تأتي بعد يوم واحد من دعوة الرئيس الإيراني حسن روحاني العمال بمضاعفة ساعات العمل والجهد بدعوى الرد على عقوبات واشنطن، غير أن المحتجين هتفوا بحرارة "الموت للظالم.. سلام على العامل"، و"فكروا في حالنا".
وبينما زعم روحاني أن العمال هم صفوف المقدمة فيما وصفها بـ"الحرب الاقتصادية"، طالب المتظاهرون بتطهير الشركات والمصانع المحلية من المستثمرين الفاسدين، وتعيين تأمين اجتماعي لائق، ووضع حد أدنى للأجور يتناسب مع ظروف المعيشة المتدنية بشدة.
ونددت حشود العمال الإيرانيون بالفجوة العميقة بين النفقات المعيشية الباهظة لتأمين الغذاء والدواء والأجور الشهرية الهزيلة التي يتحصلون عليها بعد عناء، إلى جانب ارتفاع نسب البطالة، والتضخم السلعي بشكل غير مسبوق.
ورغم عنف الأجهزة الأمنية مع المتظاهرين في ذكرى يوم العمال العالمي، من المرجح أن تندلع احتجاجات جديدة، غدا الخميس، قوامها حشود من المعلمين أمام الإدارة العامة للتربية والتعليم في العاصمة طهران تزامنا مع يوم المعلم في إيران.
aXA6IDMuMTQ1LjMzLjIzMCA= جزيرة ام اند امز