مرشد إيران ينصب نائب ومنسق جديدين لمليشيا الحرس الثوري
في ظل تصاعد مخاوف إيران داخليا.. مرشد نظام ولاية الفقيه علي خامنئي يجري تغييرات جديدة داخل مليشيا الحرس الثوري الإيراني
في ظل تصاعد مخاوف إيران داخليا وتزامنا مع زيادة حدة التوتر العسكري إقليميا، أجرى مرشد نظام ولاية الفقيه علي خامنئي تغييرات جديدة داخل مليشيا الحرس الثوري الإيراني بعد أقل من نحو 20 يوما على تعيين قائد جديد لها.
وأوردت وكالة أنباء تسنيم (شبه رسمية)، الخميس، مرسوما نقلا عن مكتب خامنئي يتضمن تنصيب قائد القوة البحرية في مليشيا الحرس علي فدوي (58 عاما) نائبا لقائد المليشيا المصنفة كمنظمة إرهابية من جانب الولايات المتحدة الشهر الماضي.
- حسين سلامي قائد الحرس الثوري الجديد.. أداة للإرهاب بيد خامنئي
- "حرس إيران".. مليشيا مسلحة تنشر الإرهاب حول العالم
واشتمل مرسوم المرشد الإيراني على تعيين قائد مليشيا الباسيج "التعبئة العامة" السابق محمد رضا نقدي (66 عاما) منسقا عاما لمليشيا الحرس الثوري، في الوقت الذي حث خامنئي كل من فدوي ونقدي على ضرورة "الجاهزية القتالية" وتطوير مهام العمليات العسكرية التي تضطلع بها هذه المليشيا الموازية للجيش النظامي داخل وخارج الحدود.
ويعرف "فدوي" نائب الحرس الثوري الجديد الحاصل على وسام عسكري رفيع من خامنئي قبل 3 سنوات، بمواقفه المتشددة، فضلا عن التهديدات المتكررة باستهداف مصالح واشنطن وحلفائها في منطقة الشرق الأوسط.
وأشرف القائد السابق لبحرية مليشيا الحرس الثوري على عملية احتجاز 10 جنود أمريكيين لنحو 15 ساعة في يناير/كانون الثاني 2016، بعد أن ضلوا طريقهم إلى المياه الإقليمية الإيرانية.
ويعتبر محمد رضا نقدي، منسق الحرس الثوري الجديد، أحد أبرز الجنرالات الإيرانيين خبرة في تشكيل مجموعات حرب العصابات وإدارة المعارك القتالية غير النظامية خارج الحدود.
وتولى نقدي سابقا قيادة فيلق بدر الذي كان قوامه مليشيات عراقية مناهضة لحكم الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، حيث سبق له شن هجمات عدائية داخل الأراضي العراقية في ثمانينيات القرن الماضي.
ويدرج مجلس الأمن الدولي اسم نقدي على لائحة العقوبات منذ مارس/آذار 2008، بسبب تورطه في انتهاك العقوبات المفروضة على طهران من جانب بلدان غربية آنذاك.
ويبرز اسم نقدي باعتباره أحد المسؤولين الإيرانيين الضالعين في انتهاكات حقوقية بحق محتجين داخل البلاد على مدى عقد كامل، منذ اندلاع احتجاجات مناهضة لتزوير الانتخابات الرئاسية عام 2009 حتى المظاهرات الشعبية العارمة مطلع العام الماضي.
وفي قرار مفاجئ، أعفى المرشد الإيراني علي خامنئي، أبريل/نيسان الماضي، قائد مليشيا الحرس الثوري الإرهابية محمد علي جعفري (61 عاما) من منصبه وعين نائبه حسين سلامي (59 عاما) بديلا عنه مع منحه رتبة لواء، بعد أن لعب دورا ثانيا منذ عام 2009.
وتزامنت التغييرات المفاجئة في تشكيلة الحرس الثوري مع تصنيف الولايات المتحدة هذه المليشيا الإيرانية على قائمة الإرهاب، بسبب دورها التخريبي الإقليمي ومسؤوليتها عن تطوير برنامج الصواريخ الباليستية.
وتضم مليشيا الحرس الثوري في ثكناتها العسكرية قرابة 125 ألف عنصر، في حين تقدر أعداد المنخرطين بأنشطة مع أذرعها الاقتصادية بنحو 500 ألف شخص، بينما تتلقى أوامرها رأسا من المرشد الإيراني.
وتشرف مليشيا الحرس الثوري الإرهابية أيضا على أنشطة تهريب عبر موانئ البلاد التي تسيطر على أغلبها خاصة في الجنوب، إضافة إلى دورها في عمليات تبييض أموال في مجالات مختلفة من قبيل البناء، ومراكز التسوق، والفندقة، والمطاعم الفاخرة، والشحن والتفريغ بواسطة كيانات تابعة لها شكليا.
aXA6IDE4LjE4OC4yMjMuMTIwIA==
جزيرة ام اند امز