بعد سجنها بزعم التجسس لبريطانيا.. الكشف عن هوية معتقلة في إيران
وسائل إعلام ناطقة بالفارسية تكشف هوية معتقلة في إيران بعد حكم بسجنها 10 سنوات بزعم تورطها في الجاسوسية لصالح بريطانيا.
بعد إعلان إيران عن إصدار حكم قضائي بالسجن 10 سنوات بحق شابة بزعم إدانتها بالتجسس لصالح بريطانيا دون أن تفصح عن هويتها، كشفت وسائل إعلام ناطقة بالفارسية أن المعتقلة هي الطالبة الجامعية أرس أميري (33 عاما).
وألقت عناصر من وزارة الاستخبارات الإيرانية القبض على أميري في مارس/ آذار 2018 لدى مغادرتها البلاد بعد زيارة عائلية بهدف الاطمئنان على جدتها المريضة، قبل أن تودع رهن الاحتجاز في معتقل إيفين سيئ السمعة الواقع شمال العاصمة طهران.
توتر بين بروكسل وطهران على خلفية اعتقال إيران أكاديمي مزدوج الجنسية
اعتقال "أرس أميري".. سلاسل إيران تُقيّد الفن وراء القضبان
ونقلت إذاعة صوت أمريكا (ناطقة بالفارسية ومقرها الولايات المتحدة)، الثلاثاء، عن صحيفة "جارديان" البريطانية أن أرس أميري طالبة الفلسفة بجامعة "كينجستون" حصلت على إفراج مؤقت مقابل ضمان مالي بعد فترة من احتجازها قبل أن تعتقل مجددا منذ سبتمبر/ أيلول الماضي، وسط غموض مصيرها منذ هذا الحين.
وأصدرت محكمة إيرانية حكما بالسجن 10 سنوات على إيرانية تزعم سلطات طهران تجسسها لصالح بريطانيا، وفقا لما ذكرته منصة "ميزان" الإخبارية التابعة للسلطة القضائية الإيرانية.
وأكد المتحدث باسم السلطة القضائية غلام حسين إسماعيلي، أن "المدانة مواطنة إيرانية مكلفة قسم إيران لدى المجلس الثقافي الإنجليزي المعروف باسم المجلس البريطاني (بريتش كاونسيل) كانت تتعاون مع وكالات تجسس إنجليزية"، على حد قوله.
ولم يحدد المتحدث القضائي الإيراني تاريخ صدور الحكم ولا اسم المشتبه بها التي "أدلت باعتراف صريح وحكمت عليها المحكمة (بالسجن) 10 سنوات".
يشار إلى أن نجل خال أرس، محسن عمراني، المقيم في ولاية نيوجرسي الأمريكية، أكّد نبأ اعتقال الطالبة الجامعية إيرانية الأصل من قبل عناصر الاستخبارات شمال إيران بينما كانت بصحبة صديقاتها بدعوى عملها في "بريتش كاونسيل".
وفي سياق متصل، أعربت وزارة الخارجية البريطانية عن قلقها بعد إصدار حكم بسجن أرس أميري 10 سنوات، في حين نفى المجلس الثقافي البريطاني الاتهامات الموجهة لها من قبل القضاء الإيراني بالجاسوسية مؤكدا ان عملها كان يقتصر عل تقديم شروح فنية تعليمية للمتحدثين بالإنجليزية.
واعتقلت سلطات طهران خلال السنوات الأخيرة عددا من الإيرانيين المقيمين في بريطانيا، أبرزهم نازانين زاخاري موظفة مؤسسة تومسون رويترز الخيرية قبل 3 سنوات قبل أن تدان بالسجن 5 سنوات.
وتتهم الولايات المتحدة وبلدانا أوروبية سلطات طهران باحتجاز أشخاص مزدوجي الجنسية بغية استخدامهم كرهائن في مساومات مالية أو سياسية مع بلدانهم، حيث اعتبر المقرر الأممي الخاص بحقوق الإنسان في إيران أن هذه الاعتقالات مثيرة للقلق العميق ونموذج صارخ على إغفال مراحل التقاضي العادلة.