معارض إيراني لـ"العين الإخبارية": الأزمات والعقوبات تطوقان عنق طهران
تزامنا مع زيادة الضغوط حيال سياسات نظام ولاية الفقيه، معارض إيراني يؤكد أن العقوبات الأمريكية على طهران آتت ثمارها حتى الآن.
تزامنا مع زيادة الضغوط خارجيا وداخليا حيال سياسات نظام ولاية الفقيه، أكد معارض إيراني أن العقوبات الأمريكية على طهران آتت ثمارها حتى الآن، في حين من المحتمل اندلاع احتجاجات شعبية عارمة مجددا داخل البلاد.
وأوضح موسى أفشار عضو لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (يتخذ من باريس مقرا له) أن نظام الملالي أهدر ثروات الشعب الإيراني بهدف الحفاظ على بقائه في السلطة ومواصلة تصدير الإرهاب وتأجيج الصراعات المسلحة في منطقة الشرق الأوسط.
وأشار أفشار في حوار مع "العين الإخبارية" إلى أن العقوبات النفطية والتسليحية الشاملة ضد نظام طهران كانت وما تزال من أهم مطالب الشعب والمقاومة الإيرانية منذ عقود ماضية، لافتا إلى أن الحظر الأمريكي الأخير على صادرات المعادن الصناعية لطهران سيفقدها أكثر من 10 % من مواردها المالية بالعملة الصعبة.
وأضاف عضو لجنة الشؤون الخارجية بالمقاومة الإيرانية التي تمثلها منظمة مجاهدي خلق (معارضة) أن مليشيات عسكرية موالية لنظام المرشد الإيراني علي خامنئي في بلدان إقليمية مثل اليمن وسوريا والعراق ولبنان تقلصت المخصصات المالية لهم بفعل العقوبات مؤخرا.
وأردف أن استهداف هذه العقوبات إضعاف مليشيا الحرس الثوري الإيراني (القوة القمعية الأولى داخليا) من شأنه أن يهيئ المناخ الأنسب لاندلاع الاحتجاجات الحاشدة ضد النظام الثيوقراطي.
وقال أفشار المقيم في فرنسا لـ"العين الإخبارية" إن الأزمات الاقتصادية والاجتماعية للنظام ستصل لمراتب أعلى من الماضي وستسرع من الانهيار الاقتصادي الكامل، خاصة في ظل تراجع سعر الريال الإيراني (العملة الرسمية) أمام الدولار الأمريكي رغم إجراءات حكومية.
وتطرق المعارض الإيراني إلى أن تطورات الأحداث في الآونة الأخيرة أدت إلى تعميق حدة الصراع في رأس نظام ولاية الفقيه، مدللا على صحة رأيه بعزل خامنئي قائد مليشيا الحرس الثوري محمد علي جعفري على نحو مفاجئ الشهر الماضي.
وفي ١٢ مايو/ أيار الجاري شارك حسين سلامي القائد الجديد للحرس الثوري في جلسة غير معلنة داخل برلمان طهران تركزت على مناقشة دور هذه المليشيا إزاء الأوضاع الداخلية المضطربة، حيث تعد هذه إشارة واضحة على خوف النظام الشديد من الانتفاضات الشعبية، وفقا لموسى أفشار.
واختتم عضو المقاومة الإيرانية حواره مع "العين الإخبارية" قائلا إن المشهد الدولي بدأ يتعقد للغاية أمام النظام الإيراني في الوقت الراهن، خاصة مع احتمالية تخلي أوروبا تدريجيا عن موقفها المتماشي حيال سياسات طهران فيما يخص الاتفاق النووي.
وعن أبرز السيناريوهات المتوقعة، أوضح المعارض موسى أفشار أن حلقة الحصار الدولي تزداد حول عنق نظام الملالي، مشددا على أنه لا تزال هناك حاجة لاتخاذ مزيد من الخطوات بغية الوصول بهذا النظام إلى نقطة تطور رئيسية.
لكن في النهاية إما أن يستسلم نظام الولي الفقيه ويتراجع عن المشروع النووي المثير للجدل وكذلك برنامج التسلح الصاروخي والتدخلات الإقليمية، أو أن يقف أمام المجتمع الدولي ويخرج من الاتفاق النووي وهذا يعني الوقوع تحت طائلة البند السابع من الأمم المتحدة (الميثاق الوحيد الذي يتيح استخدام القوة عبر قرارات أممية ومجلس الأمن)، يقول أفشار.
وشدد أفشار على أن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية يطالب على لسان زعيمته مريم رجوي بأهمية الاعتراف دوليا بأنشطة معاقل الانتفاضة داخل إيران والتي تتسع رقعتها رغم الإجراءات القمعية ضدها، في حين ستواصل منظمة مجاهدي خلق عالميا فضح مخططات ومؤامرات النظام الإيراني بما في ذلك إرهابه وحروبه في المنطقة أو قمع الشعب في الداخل وقضية حقوق الإنسان وبقية المشاريع المختلفة للنظام وصولا للإطاحة به.
aXA6IDMuMTQzLjIzLjM4IA== جزيرة ام اند امز