توتر بين بروكسل وطهران على خلفية اعتقال إيران أكاديمي مزدوج الجنسية

اعتقال الأكاديمي البلجيكي في طهران يتزامن مع احتجاز بروكسل دبلوماسي إيراني متورط في التخطيط لشن هجوم إرهابي.

أنهت جامعة بلجيكية تعاونها العلمي بشكل رسمي، الإثنين، مع جامعة طهران (أقدم جامعات إيران) على خلفية اعتقال أكاديمي بلجيكي من أصول إيرانية خلال زيارة له إلى البلاد مؤخرا.

واعترف رئيس جامعة طهران محمود نيلى آبادي، أن جامعة لوفان البلجيكية أوقفت دورات تعليمية مشتركة بسبب القبض على أستاذ جامعي مزدوج الجنسية من قبل السلطات الإيرانية، دون أن يفصح عن هويته أو طبيعة الاتهامات الموجهة له.

• وزير: أوروبا رفضت رفع العقوبات عن جامعتين إيرانيتين
• دويتشه فيله: إيران ليست بلدا آمنا لـ"مزدوجي الجنسية"

وكشف آبادي في تصريحات لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا" عن أن وزير العلوم الإيراني منصور غلامي تباحث مؤخرا في هذا الصدد مع مسؤولي جامعة لوفان التي يعمل بها الأكاديمي المعتقل، لكن جهوده باءت بالفشل.

وألمح رئيس إحدى أقدم الجامعات الإيرانية إلى أن طلب غلامي بمواصلة التعاون العلمي مع الجامعة البلجيكية المذكورة قوبل برفض قاطع من بروكسل رغم تدخل دبلوماسيين إيرانيين في هذا الأمر، وسط اعتراض من أكاديميين بلجيكيين بسبب اعتقال زميل لهم.

وأشار آبادي إلى أن جامعات بلجيكية أخرى قلصت تعاونها مع الجامعات الإيرانية إلى أدنى حد بسبب اعتقال أكاديمي من جامعة لوفان (أول جامعة في بلجيكا).

وأوردت وكالة أنباء مهر (حكومية) نقلا عن حسين سالار آملي مساعد الشؤون الدولية لوزير العلوم والتكنولوجيا الإيراني قوله إن سلطات طهران اعتقلت الأكاديمي البلجيكي لأسباب أمنية، وفق قوله.

وتحتجز سلطات إيران عشرات الأكاديميين خاصة من مزدوجي الجنسية خلال حضورهم مؤتمرات علمية داخل البلاد، في الوقت الذي انتقد جاويد رحمان المقرر الأممي المعني بحقوق الإنسان في إيران انتهاك الأخيرة حقوق المعتقلين الحاصلين على جنسيات أخرى، فضلا عن حرمانهم من محاكمات عادلة.

وأشار رحمان في تقرير حديث له إلى معاناة سجناء مزدوجي الجنسية صحيا بشكل بالغ داخل معتقلات إيرانية سيئة الصيت، أبرزهم الطبيب السويدي أحمد رضا جلالي، والخبير التكنولوجي اللبناني نزار زكا، وموظفة الإغاثة البريطانية نازانين زاخاري.

ويأتي خبر اعتقال أكاديمي بلجيكي في إيران، بالتزامن مع مواصلة بروكسل احتجاز دبلوماسي إيراني يدعي أسد الله أسدي متورط في التخطيط لشن هجوم إرهابي ضد حشد معارض في باريس أواخر يونيو/حزيران الماضي.

وتتهم الولايات المتحدة ودولا أوروبية سلطات طهران باحتجاز أشخاص مزدوجي الجنسية بغية استخدامهم كرهائن في مساومات سياسية مع بلدانهم، حيث اعتبر وزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت مؤخرا أن إيران تعد الدولة الوحيدة في العالم التي تسجن أشخاص أبرياء بهدف ممارسة ضغوط دبلوماسية.