بدء استقبال المشاركات في "تحدي تكنولوجيا الغذاء" العالمي
يهدف التحدي، الذي تبلغ جوائزه مليون دولار، إلى تحفيز أصحاب الأفكار في الإمارات والعالم لابتكار مبادرات جديدة في قطاع الزراعة.
أعلنت حكومة دولة الإمارات بدء استقبال المشاركات في "تحدي تكنولوجيا الغذاء" العالمي الذي أطلقه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ، مؤخراً، ويشرف عليه مكتب الأمن الغذائي بالشراكة مع شركة "تمكين"، عبر الموقع الإلكتروني foodtechchallenge.com
ويهدف التحدي، الذي تبلغ جوائزه مليون دولار، وسيتم الإعلان عن الفائزين أبريل 2020، إلى تحفيز العقول وأصحاب الأفكار في دولة الإمارات والعالم لابتكار مبادرات جديدة في قطاع الزراعة والأمن الغذائي، وتطوير الإنتاج المحلي من خلال توظيف أحدث الوسائل التكنولوجية وتعزيز قدرات البحث والتطوير بما يضمن تحقيق مستهدفات "الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051".
- الإمارات تبحث إنشاء ممرات لتجارة الغذاء مع دول الكاريبي
- تشاينا ديلي: "إنترنت بلس" ذراع الصين لتحسين سلامة الغذاء
وأكدت مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري، وزيرة دولة مسؤولة عن ملف الأمن الغذائي أن حكومة دولة الإمارات تتبنى نهجاً شاملاً في تحقيق الأمن الغذائي، ينسجم مع توجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في الوصول للتنمية الشاملة من خلال استقطاب العقول وتشجيع المبتكرين على الشراكة في تصميم مستقبل الإنتاج الزراعي المستدام، ما يدعم الجهود لتحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051.
وقالت مريم المهيري إن "تحدي تكنولوجيا الغذاء" العالمي يهدف لتحويل تحديات الغذاء إلى فرص ومشاريع رائدة ترفد الاقتصاد الوطني، وتدعم توفير بيئة حاضنة للابتكار وتصميم الحلول الواقعية للتحديات التي تواجه هذا القطاع الحيوي، بما يضمن تحقيق التنوع الغذائي الممكن بالتكنولوجيا على أرض الإمارات، وتوفير غذاء صحي آمن ذي قيمة غذائية لأفراد المجتمع.
وأشارت إلى أن التحدي العالمي يعكس حرص مكتب الأمن الغذائي على تعزيز الشراكات المحلية والعالمية لتكون دولة الإمارات الأفضل عالمياً في مؤشر الأمن الغذائي العالمي بحلول عام 2051، حيث يشكّل التحدي أساساً في تكوين قاعدة معرفية عالمية لتحويل الإمارات إلى مركز عالمي رائد للأمن الغذائي القائم على الابتكار.
وقالت ريما المقرب ، رئيس مجلس إدارة شركة تمكين: "إن البحث عن حلول لأكبر التحديات التي تواجهها الدولة من خلال الابتكار والتكنولوجيا يحدد نهج استشراف المستقبل لدولة الإمارات العربية المتحدة في التنمية والتنويع.
ويُمثل تحدي تكنولوجيا الغذاء دعوة للمبتكرين من جميع أنحاء العالم لتطوير دراسات جدوى للزراعة الحضرية في دولة الإمارات لمواجهة التحديات في أي جانب من جوانب سلسلة القيمة الغذائية، يسر (تمكين) أن تُكون شراكة مع مكتب الأمن الغذائي لتقديم هذه المسابقة، وإطلاق هذا البحث العالمي لحلول التكنولوجيا الزراعية المتقدمة".
إطلاق مشاريع غذائية رائدة في الإمارات
ويتيح التحدي الذي ينظم بالتعاون مع شركة "تمكين"، للأفراد والباحثين والشركات ومؤسسات البحث العلمي والجامعات، فرصة المشاركة في إيجاد حلول عملية قابلة للتطبيق والتحول إلى مشاريع غذائية رائدة داخل الدولة، بالاعتماد على الحلول التكنولوجية والاقتصادية الفعالة.
وتضم لجنة تحكيم التحدي نخبة من الخبراء الدوليين ذوي الخبرات العالمية في مجال التكنولوجيا والاقتصاد، سيعملون على تقييم المشاريع والأفكار واختيار أفضلها، فيما سيتم تحويل الأفكار المتميزة إلى مشاريع على أرض الواقع، بعد تصميم آليات التطبيق العملي المناسبة لكل مشروع، وسيتم الإعلان بنهاية التحدي في أبريل 2020، عن 4 فرق فائزة ضمن فئتين هي: الزراعة المنزلية والزراعة المجتمعية.
وتتضمن شروط التحدي إرسال مقترحات شاملة لكل مشاركة وشرح الفكرة وتحديد التحديات التي تواجه دولة الإمارات، إضافة إلى طرح حل علمي لها، من خلال عرض تقديمي يتضمن أحد الوسائل التكنولوجية وأن يراعي الاستدامة وأن يكون ذا جدوى اقتصادية، كما يتطلب إرفاق فيديو خاص يستعرض من خلاله أعضاء الفريق المشارك المقترح وتفاصيله، وكيفية تطبيق الحلول داخل الإمارات وبما يتناسب مع ظروفها.
تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الأمن الغذائي
ويشمل التحدي الذي يتواصل على مدى 7 أشهر، عقد فعاليات مجتمعية متنوعة تهدف لتعزيز وعي أفراد المجتمع بأهمية الأمن الغذائي، من خلال التركيز على ملف التغذية وهدر الغذاء، والتعريف بأحدث السبل والحلول التكنولوجية المستدامة التي يمكن للفرد تطبيقها بهدف الوصول إلى نتائج تعود بالنفع على الفرد والمجتمع.
يشار إلى أن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أطلق "تحدي تكنولوجيا الغذاء" العالمي بهدف جذب وتشجيع الشركات والأفراد والمؤسسات العلمية والبحثية في الإمارات ومختلف دول العالم في وضع أفكار مبتكرة لإنتاج الغذاء في دولة الإمارات، والاستعانة بأحدث الوسائل التكنولوجية في إيجاد حلول لمختلف التحديات المحلية التي تواجه القطاع الزراعي والإنتاج الغذائي المستدام.