عشرات الآلاف يحيون ذكرى انطلاقة "فتح" في غزة
شارع الوحدة في غزة المخصص لـ"مهرجان فتح" غص بالمشاركين الذين ملأوا أيضاً جميع الشوارع الفرعية وهم يلوحون برايات الحركة وأعلام فلسطين.
امتلأت شوارع غزة بعشرات الآلاف من أعضاء وأنصار حركة فتح، الأربعاء، قبل بدء فعاليات مهرجان انطلاقتها الـ55 في رسالة تؤكد امتدادها الشعبي في القطاع الخاضع لسيطرة حماس.
وغص شارع الوحدة المخصص لمكان "مهرجان فتح" بالمشاركين والمشاركات الذين ملأوا أيضاً جميع الشوارع الفرعية وهم يلوحون برايات الحركة وأعلام فلسطين.
وقال إياد نصر عضو المجلس الثوري لـ"فتح" عضو الهيئة القيادية العليا في قطاع غزة، إن الحركة صنعت من خلال سلوكها الإنساني والسياسي والاجتماعي حالة جماهيرية واسعة، وهي التي قادت الثورة الفلسطينية طيلة الأعوام الـ55 الماضية وما زالت.
وأضاف نصر لـ"العين الإخبارية"، خلال وجوده في مكان إقامة الاحتفال، أن قيادة حركة فتح "هم من ثبتوا على الثوابت"، وكذب المنجمون الذين اتهموا الحركة بالتفريق.
وأشار إلى أن هؤلاء المنجمين سبق واتهموا الرئيس الراحل ياسر عرفات بالمساومة، ثم حاولوا النيل من الرئيس محمود عباس واتهامه بالتنازل.
وقال عضو المجلس الثوري لـ"فتح": "الحركة تخرج اليوم عن بكرة أبيها، وأبناؤها يخرجون ملبيين نداء حركتهم مثبتين أنها وحدها هي صمام الأمان للمشروع الوطني، وأنها حارسة الحلم وحارسة بقاء الشعب الفلسطيني".
من جهته، قدر إياد صافي، عضو المجلس الثوري لحركة فتح، أعداد المشاركين بمئات الآلاف من الجماهير الفلسطينية الذين خرجوا ليقولوا إنهم مع الشرعية ووحدة الشعب من غزة إلى رام الله.
وأضاف صافي: "الجماهير خرجت اليوم لتشيع صفقة القرن، وتقف خلف القيادة، برئاسة الرئيس محمود عباس، في إسقاطها والتمسك بالثوابت".
وفي بيان لها بالمناسبة، أكدت حركة فتح في قطاع غزة 7 مواقف أساسية، في مقدمتها التمسكُ بالأهداف والثوابت الوطنية التي انطلقت من أجلها.
وأعلنت "الوقوفُ بصلابةٍ أمام كل المؤامرات والمشاريع المشبوهة التي تنتقص من حقوقنا الوطنية"، مشددة على عدم شرعية الاستيطان والتهويد كونه يتناقض مع الشرعية الدولية وحقوقنا المشروعة.
وأكدت تبني القيادة الفلسطينية خيارَ السلام وأن الالتزام بالشرعية الدولية والقانون الدولي لا يلغي حق الشعب الفلسطيني في النضال.
وشددت على أن منظمة التحرير الفلسطينية قائدة النضال والممثل الوحيد للشعب، قائلة: "لا تنازل عن حق عودة شعبنا إلى دياره التي هجر منها قسرا".
وتمسكت حركة فتح بحقوق الشهداء والأسرى واُسرهم، مشددة على أنها على رأس أولويات الحركة ولا تنازل عنها.
كانت حركة فتح قد نفذت مهرجانات في مراكز المدن الفلسطينية بالضفة الغربية وسط توقعات باستمرارها عدة أيام.
وشارك الآلاف في مسيرة جرت بمدينة رام الله وانتهت بمهرجان حاشد في مركز المدينة.
وجرت مسيرات مشابهة في مدن بيت جالا والخليل جنوبي الضفة الغربية وجنين وطولكرم ونابلس وقلقيلية شمالي الضفة الغربية، إضافة إلى مدينة أريحا.
أعلنت انطلاقة حركة فتح في 1 يناير/كانون الثاني 1965، وتعد من أولى حركات النضال الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي.