"فتح" في الذكرى 55 لتأسيسها: متمسكون بإنهاء الاحتلال
الرئيس الفلسطيني يقول: رغم كل هذه الصعاب والتحديات التي نواجهها، فإننا ماضون قدماً في كفاحنا الوطني المشروع لإنهاء الاحتلال
أطلقت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" احتفالات الذكرى السنوية 55 لتأسيسها بتأكيد تمسكها بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية.
باكورة هذه الاحتفالات كانت في مدينة رام الله في وسط الضفة الغربية، حيث أضاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس شعلة الانطلاقة بحضور كبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية والفصائل الفلسطينية وحركة "فتح".
وقال الرئيس الفلسطيني بهذه المناسبة: "تمر قضيتنا الوطنية بمنعطف خطير، جراء استمرار السياسات والممارسات الإسرائيلية العدوانية ضد أرضنا وشعبنا، في محاولة لتكريس الأمر الواقع وتقويض حل الدولتين، وتمرير ما يسمى صفقة العصر، وغيرها من المشاريع الهادفة لتصفية قضيتنا الوطنية، ما يتطلب منا الوقوف معاً، بكل قوة وحزم، لحماية مشروعنا الوطني، والتمسك بقرارات الشرعية الدولية، وحشد الدعم الدولي لمواجهة الاستيطان وإنهاء الاحتلال لأرضنا وشعبنا، والتمسك بالعمل السياسي والدبلوماسي والمقاومة الشعبية السلمية طريقاً لتحقيق أهدافنا الوطنية".
- فلسطين 2019.. الفصائل تتقدم ببطء نحو الانتخابات وتنتظر إسرائيل
- عباس: نأمل أن يكون 2020 عام إنهاء الاحتلال وقيام دولة فلسطين
وأضاف: "ورغم كل هذه الصعاب والتحديات التي نواجهها، فإننا ماضون قدماً في كفاحنا الوطني المشروع لإنهاء الاحتلال عن دولتنا وأرضنا وشعبنا، ومواصلة بناء مؤسساتنا".
وجدد عباس التأكيد على أنه لا انتخابات من دون القدس، وقال: "دعونا لإجراء انتخابات تشريعية تليها رئاسية، في كل أرضنا الفلسطينية، وفي القلب منها القدس، ولقد قلنا بشكل واضح، ونؤكد مرة أخرى، أننا لن نقبل بإجراء الانتخابات من دون القدس، ومن دون مشاركة أبناء شعبنا فيها".
وأضاف الرئيس الفلسطيني: "القدس بمقدساتها المسيحية والإسلامية، هي عاصمة دولتنا الأبدية، وهي درة التاج، وليست للبيع ولا للمساومة، فمن أجلها، قدم شعبنا قوافل الشهداء والأسرى والجرحى، ودون القدس بأقصاها وقيامتها عاصمة لدولة فلسطين لن يكون هناك سلام ولا استقرار".
وعدّ الرئيس عباس أن "العالم أصبح اليوم أكثر إيماناً بعدالة قضيتنا وبحقنا المشروع في التحرير والاستقلال، فها هي المحكمة الجنائية الدولية تتخذ قراراً شجاعاً بإجراء تحقيق شامل في جرائم الحرب التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا، ليصبح بمقدورنا أن نحاكم هذا الاحتلال على جرائمه أمام العدالة الدولية. كما أصدرت محكمة العدل الأوروبية قراراً ضد ترويج منتجات المستوطنات الإسرائيلية، فضلاً عن حصولنا على إجماع دولي بدعم وكالة الأونروا لتواصل مهامها الإنسانية السامية".
كما رفض الرئيس الفلسطيني الضغوط الإسرائيلية لوقف دفع مخصصات الأسرى والشهداء، وقال: "نجدد تأكيدنا أن قضية أسرانا وجرحانا وشهدائنا هي خط أحمر لن نقبل المساومة أو التفاوض عليها، مهما كان الثمن، وسنستمر في دفع مخصصات عائلات الشهداء والأسرى كما هي، حتى وإن كان ذلك آخر ما لدينا، هذا عهد علينا لهؤلاء الأبطال".
وشدد الرئيس الفلسطيني: "نحن مستمرون وقاب قوسين أو أدنى من القدس إن شاء الله".
وجرت مهرجانات في مراكز المدن الفلسطينية في الضفة الغربية يتوقع أن تستمر عدة أيام.
وشارك الآلاف في مسيرة جرت بمدينة رام الله وانتهت بمهرجان حاشد في مركز المدينة.
وجرت مسيرات مشابهة في مدن بيت جالا والخليل جنوبي الضفة الغربية وجنين وطولكرم ونابلس وقلقيلية في شمالي الضفة الغربية، إضافة إلى مدينة أريحا.