انطلاق انتخابات "لبنانيي الخارج".. آمال وعقبات والعين على المشاركة

وسط آمال وعقبات، يفتتح المغتربون اللبنانيون، الجمعة، المرحلة الأولى من الانتخابات النيابية في عدد من الدول العربية إضافة إلى إيران.

ويبلغ عدد الناخبين الذين يدلون بأصواتهم اليوم 30 ألفا و929، يتوزعون على 10 بلدان هي السعودية ومصر وإيران وقطر والأردن وسلطنة عمان والكويت والعراق والبحرين وسوريا، ضمن 13 مركز اقتراع وتستمر حتى العاشرة ليلاً (بتوقيت لبنان) حيث تقفل صناديق الاقتراع.

وفتح عند الساعة الخامسة ونصف صباحا أول صندوق اقتراع في العاصمة الإيرانية طهران.

ومن المفترض أن يدلي الجمعة 13 ألفا و239 ناخباً مسجلاً في السعودية بأصواتهم، و7340 في قطر، و5788 في الكويت و1010 في سوريا، و901 في سلطنة عمان، و708 في مصر، و637 في البحرين، و645 في إيران، 498 في الأردن، و330 في العراق.

كذلك، بدأت منذ السادسة صباحا بتوقيت بيروت عملية الاقتراع في سلطنة عمان حيث يقدر عدد الناخبين بـ903، موزعين على ثلاثة مكاتب اقتراع في المدرسة العُمانية العالمية.

وأعلنت وزارة الخارجية اللبنانية بدء انتخابات غير المقيمين في بيان لها جاء فيه: "بدأت انتخابات اللبنانيين في الخارج فجر هذا اليوم،  وافتتح أول قلم اقتراع في طهران عند الساعة الخامسة والنصف وفي مسقط عمان عند الساعة السادسة".

العين على المشاركة

 ويقوم المغتربون اللبنانيون بالإدلاء بأصواتهم في أجواء هادئة، وكشف سفير لبنان في الرياض فوزي كبارة عن أن "الإقبال كثيف على مركز الاقتراع ولا توجد أي مشاكل، متوقعًا أن تصل نسبة التصويت إلى 70%".

 وحتى الساعة العاشرة بتوقيت لبنان، أعلنت وزارة الخارجية أن زهاء 2500 أدلوا بأصواتهم حتى الساعة في الدول العربية وطهران ونسبة المقترعين في مصر ما زالت متدنية بالنسبة لعدد المسجّلين.

وبلغ عدد الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم في إيران ٢٠٩، وقطر ٥٧٤، والكويت ٤٠٨، وفي الأردن ٣٧، والبحرين ٤٧، والسعودية ١٠٢٦، أما بالعراق فبلغ 5، ومصر ١٩، وسلطنة عمان ١٠٠  وسوريا ٧٢.

وأفادت بأن النسبة الأعلى للتصويت في طهران: ٣٢،٥ بالمئة، علماً أن المسجلين بالعاصمة الإيرانية بلغوا فقط ١،١٢ بالمئة وهي من النسب المنخفضة نسبياً، أما النسبة الأدنى للاقتراع ففي بغداد العراقية ومصر.

آمال وعقبات

من جانبه، أعرب وزير الخارجية عبدالله بوحبيب، خلال جولته على غرفة مراقبة انتخابات المغتربين في الوزارة، عن أمله في أن تكون نسبة الاقتراع عالية، وأن تتخطى الـ70%.

وقال في تصريحات إعلامية، إن الصناديق تُقفل بالشمع الأحمر بوجود مندوبي اللوائح، وتُرسل إلى المطار ثمّ تُسلّم للداخلية، لافتا إلى أنه يجب أن تصل الصناديق بغضون يوم الأحد، وحينها تنتهي مهامنا كوزارة خارجية.

وتوقع بوحبيب أن يرتفع عدد الناخبين في الخليج بفترة بعد الظهر نظرًا لارتفاع درجات الحرارة صباحًا.

يذكر أن عددا من المغتربين في الدول العربية، سجلوا أسماءهم للمشاركة في الانتخابات بالخارج من دون التنبّه إلى مواقيت الاقتراع التي تتزامن مع عطلة عيد الفطر التي يمضونها عادة في لبنان، والتي تمتد إلى ما بعد تاريخ التصويت أي اليوم، وهذا سيحرمهم من المشاركة في الانتخابات، لأن تسجيل أسمائهم على لوائح المغتربين يمنعهم من ممارسة حقهم الانتخابي في لبنان.

ويأتي الاقتراع وسط مخاوف من مقاطعته، حيث حذر مفتي لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان، قبل أيام، من "خطورة الامتناع عن المشاركة في الانتخابات، لافتا إلى أن الجوع لا يميز بين الطوائف.

واعتبر أنّ "الانتخابات هي الفرصة المتوافرة أمامنا لتحقيق التغيير".

 وقال دريان في صلاة وخطبة عيد الفطر المبارك من مسجد محمد الأمين - وسط بيروت بحضور رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورؤساء حكومات سابقين وشخصيات سياسية: "ليكن همّ الناس منصبا على التغيير الوطني والإنقاذ بدل الاندفاع نحو الهجرة".

وأضاف: "لا أحد من الفاشلين يملك الجرأة على الاعتراف بما اقترفت يداه، بل إنّهم يصنّفون أنفسهم ملائكة ليعودوا، فحذار من أقوالهم المخادعة والمضلّلة".

في غضون ذلك، تبقى الأعين شاخصة أولاً وأخيراً باتجاه ضمان سلامة عملية نقل صناديق الاقتراع من الخارج إلى لبنان، والتي ستبدأ تباعاً بُعيد منتصف هذه الليلة مع تسلّم شركة "دي إتش إل" طلائع هذه الصناديق من مراكز الاقتراع تمهيداً لختمها وشحنها إلى بيروت فجر غد السبت.

وما تقدم يعني أن عملية فرز الأصوات لن تجري في الخارج، بل ستفتح الصناديق لعدّ الأصوات ثم تنظم محاضر بالأرقام مذيلة بتوقيع رؤساء الأقلام ومساعديهم ليجري بعدها ختم الصناديق بالشمع الأحمر ونقلها إلى مطار بيروت حيث سيكون باستقبالها عضوان من اللجنة المشكلة من وزارتيّ الداخلية والخارجية لمتابعة انتخابات المغتربين.

وستودع الصناديق في مصرف لبنان إلى حين الانتهاء من الانتخابات في 15 مايو/أيار الجاري، وعندها يرسل كل صندوق إلى الدائرة الخاصة به ويتم فتحه وفرزه مع بقية الأصوات.

ويجري لبنان الانتخابات البرلمانية وسط مخاوف من مقاطعة الطائفة السنية للاقتراع بعد تعليق سعد الحريري عمله السياسي.