اجتماعات العسكريين الليبيين تنطلق بمصر..مباحثات لإخراج المرتزقة

وقالت البعثة الأممية للدعم في ليبيا إن اللجنة العسكرية المشتركة اجتمعت، الأربعاء في القاهرة بعد اجتماعاتها في توليدو (طليطلة) وتونس خلال شهري مايو ويونيو على التوالي.

وأكدت اللجنة أن الهدف من الاجتماعات مواصلة مناقشة التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار الشامل، وتنسيق جهود وترتيبات انسحاب المقاتلين والمرتزقة الأجانب.

وكانت "العين الإخبارية" نشرت، الثلاثاء إعلان احتضان العاصمة المصرية القاهرة خلال هذا الأسبوع اجتماعات مهمة للجنة العسكرية الليبية.

وأكدت مصادر عسكرية ليبية أن اللجنة العسكرية الليبية ورئيس أركان الجيش الوطني الفريق عبدالرازق الناظور ونظيره في المنطقة الغربية محمد الحداد، مدعوون لحضور اجتماعات مهمة لمدة أسبوع بالقاهرة.

وكشفت المصادر في تصريحات لـ"العين الإخبارية" إن الاجتماعات التشاورية ستناقش تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار وتوحيد المؤسسة العسكرية وحل المليشيات وإخراج المرتزقة وتجنب التصعيد والانزلاق إلى الاشتباكات بين المليشيات والبناء على لقائي الناظوري والحداد السابقين في مدينة سرت.

وخاض الليبيون شوطا في محاولة توحيد المؤسسة العسكرية منذ اتفاق وقف إطلاق النار أكتوبر 2020، حيث التقى رئيس أركان الجيش الليبي عبدالرزاق الناظوري رئيسَ أركان المنطقة الغربية محمد الحداد في سرت عدة مرات، حيث شهدا تقاربا كبيرا في وجهات النظر ومناقشة توحيد المؤسسة العسكرية.

ومنذ أغسطس/ آب الماضي، اتفقت قوات الجيش الليبي مع القوة الأمنية المساندة من مدينة مصراتة على تأمين الطريق وتسيير دوريات مشتركة في خطوة تاريخية جاءت بعد عدة سنوات من القطيعة، يمكن أن تمهد لتوحيد المؤسسة الأمنية والعسكرية في ليبيا.

وتأتي الاجتماعات يأتي ذلك في حين يشهد الغرب الليبي توترا أمنيا عقب قيام رئيس الحكومة منتهية الولاية عبد الحميد الدبيبة بخطوات قرارات عدها خبراء سياسيون وعسكريون تهديدا لاتفاق وقف إطلاق النار، وتضمنت تغييرات عسكرية على خطوط التماس، بالمخالفة لاتفاق وقف إطلاق النار، القاضي بعدم تحريك أي أرتال عسكرية منها أو إليها إلى بموافقة مسبقة من لجنة 5+5.

ويخشى الدبيبة من أن يحدث أي تحرك عسكري على الأرض يطيح به خاصة بعد أن أظهر عدد من المجموعات المسلحة تأييدها لحكومة باشاغا وقرب انتهاء المدة الزمنية المقررة للاتفاق السياسي أواخر يونيو/حزيران الجاري.