النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.. إدارة بايدن تؤكد دعم حل الدولتين
أكدت الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة جو بايدن قناعتها بأن حل الدولتين يمثل الطريق الأفضل لإنهاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، في إيجاز صحفي تابعته "العين الإخبارية": "نحن نؤمن بمركزية وفرضية حل الدولتين. لا نريد أن نرى أيًا من الجانبين يتخذ خطوة من شأنها أن تجعل ذلك بعيد المنال".
واستدرك برايس: "بالطبع، لا أعتقد أن هناك من يقول إن حلّ الدولتين المتفاوض عليه وشيك في الساعات أو الأيام القادمة. نحن واقعيون. ولكن في الوقت عينه نعتقد أنه يوفّر إطارا صالحا للحلّ".
وتابع: "عندما يتعلق الأمر بحلّ الدولتين، تعتقد إدارة بايدن أن هذا الحلّ هو أفضل طريقة لضمان هوية إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية تعيش بسلام إلى جانب دولة فلسطينية ديمقراطية قابلة للحياة".
واعتبر أن "هذا هو بالضبط سبب استمرار حلّ الدولتين، كونه جوهر الطريقة التي ننظر بها إلى الصراع وكيف نعتقد أنه ينبغي حلّه".
وجدد برايس التأكيد على معارضة واشنطن الإجراءات أحادية الجانب حتى مع قرب الانتخابات الإسرائيلية الشهر المقبل.
وقال: "لدينا مصالح ولدينا قيم، ولا ينبغي أن يكون هذان الأمران غير متسقين، وفي الواقع، مصالحنا هي قيمنا والعكس صحيح. لذلك عندما يتعلق الأمر بحلّ الدولتين، فإن قيمنا تلعب على كلا الجانبين، بصراحة".
وأضاف: "ونحن نعتقد أن إسرائيل يجب أن تستمر في كونها دولة يهودية وديمقراطية، وفي الوقت عينه، نعتقد أن الفلسطينيين يستحقون تطلعاتهم المشروعة في قيام دولة واستقلال. لذلك نجلب قيمنا معنا في كل علاقة".
وأشار برايس إلى "أننا كنا واضحين جدًا وعلى نطاق أوسع، ونعتقد أنه من الأهمية بمكان أن تمتنع إسرائيل عن اتخاذ خطوات أحادية الجانب تؤدي إلى تفاقم التوترات، وتقويض تلك الجهود لدفع حل الدولتين إلى الأمام".
وأردف مؤكدا: "مرة أخرى، نحن نؤمن بمركزية وفرضية حل الدولتين. لا نريد أن نرى أيًا من الجانبين يتخذ خطوة من شأنها أن تجعل ذلك بعيد المنال".
وعلى صعيد منفصل، قال برايس: "نعتقد أنه من المهم للفلسطينيين تحقيق زيادة في الوصول إلى لقاح كوفيد بالأسابيع المقبلة"، معتبرا أن هذا الأمر "مهم لهم، لاحتياجاتهم الخاصة، كما أنه مهم لإسرائيل، ولصحة إسرائيل وأمنها أيضًا".
اجتماع لجنة تنسيق المانحين
وزارة الخارجية الأمريكية أعلنت مشاركة وفد أمريكي في جلسة اجتماع لجنة الاتصال المخصصة لدعم الفلسطينيين، أمس الثلاثاء، برئاسة النرويج والاتحاد الأوروبي عبر نظام الاتصال المرئي.
ومثل واشنطن في اللقاء مسؤول الملف الفلسطيني والإسرائيلي بوزارة الخارجية هادي عمرو.
الوزارة قالت، في بيان تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه، إن اللقاء "يعتبر فرصة مهمة للمجتمع الدولي لدعم التنمية الاقتصادية للفلسطينيين، مع التركيز على تحسين الوضع في غزة".
وأضاف البيان: "خلال المناقشة، أعادت الولايات المتحدة التأكيد على التزامها بتعزيز الرخاء والأمن والحرية لكلّ من الإسرائيليين والفلسطينيين، والحفاظ على آفاق حل الدولتين المتفاوض عليه، حيث تعيش إسرائيل في سلام وأمن إلى جانب دولة فلسطينية قابلة للحياة".
وتابع: "شدّدت الولايات المتحدة على الالتزام بدعم المساعدات الاقتصادية والإنسانية، وضرورة تحقيق تقدم في المشاريع المعلّقة التي من شأنها تحسين حياة الشعب الفلسطيني، وحثت جميع الأطراف على تجنّب الخطوات الأحادية الجانب التي تجعل حل الدولتين أكثر صعوبة".
ووفق البيان نفسه، "تتطلع حكومة الولايات المتحدة إلى العمل مع الفلسطينيين والإسرائيليين والمجتمع الدولي كجزء من جهودنا الأوسع لتحسين حياة الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء".
aXA6IDMuMTM4LjMyLjUzIA== جزيرة ام اند امز