الإمارات تشرف على تدريب 100 سيدة رواندية في مجال الاستضافة
التدريب يركز على تحقيق التميّز في مجال الاستضافة من خلال نقل مهارات على أعلى مستوى عالمي في قطاع السياحة والاستضافة للعاملين في رواندا.
بدأت 100 سيدة من رواندا، الإثنين، برنامجا للتدريب المهني في كيجالي، تحت عنوان "التميّز في مجال الاستضافة من أجل دعم قطاع السياحة في رواندا"، والذي تقدمه نخبة من خبراء أكاديمية الإمارات لإدارة الاستضافة، وهي مؤسسة تعليمية مرموقة في دبي ومعتمدة عالمياً ببرامجها الدراسية في تخصص إدارة الاستضافة، بالإضافة إلى خدمات الاستشارة والتدريب والتطوير التعليمي، حيث تولت سفارة دولة الإمارات والمجلس الإنمائي لرواندا تنسيق الدعم الفني واللوجيستي اللازم لتنفيذ البرنامج.
وتم تنفيذ التدريب، الذي يستمر 3 أيام، في سياق اتفاقات التعاون الدولي المشترك بين كل من الإمارات ورواندا، من خلال مذكرة تفاهم تم توقيعها بين وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالإمارات ووزارة خارجية رواندا في الثامن من مارس 2018، ضمن أنشطة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة.
ويركز التدريب على تحقيق التميّز في مجال الاستضافة، من خلال نقل مهارات على أعلى مستوى عالمي في قطاع السياحة والاستضافة لتطوير قدرات العاملين في مجالات تقديم الأغذية والمشروبات، وعمليات المكاتب الأمامية في الفنادق، وتحسين تجربة العملاء، ودور تكنولوجيا المعلومات في مجال الاستضافة، بالإضافة إلى مهارات الاتصال اللازمة علاوة على أهمية إشراك المرأة في مجال الاستضافة حيث من شأن ذلك أن يلبي أهداف رواندا التنموية في قطاع السياحة.
وقال هزاع محمد خرصان القحطاني سفير الإمارات لدى كيجالي إن دولة الإمارات تثمّن السياسة التي تنتهجها حكومة رواندا بتعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في شتى المجالات، مؤكدا أن الإمارات ستعمل على دعم هذه المساعي في قطاع السياحة والاستضافة، والذي يعتبر من أهم مجالات النمو المحتمل فيما يتعلق بتوفير الوظائف وفرص توليد الدخل لعدد من الدول في مختلف أنحاء العالم، وخاصةً رواندا.
وأوضح أن رواندا أظهرت قدرتها الفائقة في تمكين المرأة من خلال حيازتها أكبر عدد من النساء البرلمانيات على مستوى العالم، مبديا الثقة في قدرة رواندا على تمكين المرأة في مجال الاستضافة بنفس الدرجة من النجاح.
وقال: "يسر دولة الإمارات أن تلعب دوراً في مساعدة رواندا لتطوير هذه القدرة أكثر، من خلال مشاركة خبراتنا في هذا المجال وهو ما سيساعد في النهاية على رفع مستوى السياحة في رواندا على الصعيدين الكمي والنوعي".
من ناحيتها، قالت بيليس كاريزا، الرئيس التنفيذي لشعبة السياحة بالمجلس الإنمائي لرواندا: "حققنا قفزات واسعة في مجال السياحة على مدار السنوات الماضية، ولكن هناك مجالات لا تزال في حاجة لمزيدٍ من التحسين مثل جودة الخدمات المقدمة، ويعتبر هذا التدريب بمثابة خطوة جديدة في سبيل تحسين قطاع السياحة والاستضافة برواندا فيما يتعلق بتقديم خدمات رفيعة المستوى، وبفضل شراكتنا مع دولة الإمارات، سيسهم التدريب في سد فجوة المهارات القائمة في القطاع وتعزيز العوائد المحققة منه للوصول إلى الدخل الوطني السنوي المستهدف من هذا القطاع بقيمة 800 مليون دولار أمريكي بحلول عام 2024".
بدوره، قال الدكتور سكوت ريتشاردسون، العميد التنفيذي لأكاديمية الإمارات لإدارة الضيافة، "العامل الأساسي في مجال الضيافة هو العامل البشري، فبدءاً بتقديم خدمات الأطعمة والمشروبات، وانتهاءً بإدارة خدمات الضيافة، يعتبر العامل البشري هو من يسهم في خلق تجربة ممتعة وفريدة للضيوف، ولهذا، يلعب التعليم والتدريب دوراً جوهرياً في تطوير القطاع، بالإضافة إلى ضرورة ضمان تمتع النساء بالمعرفة والمهارات اللازمة التي تركز على الاهتمام بالعملاء من أجل استمرار نمو القطاع".
وأضاف: "رواندا تشهد زيادةً مطردة في أعداد النساء المشتغلات في قطاع الأعمال، ولكي تتمكن رواندا من تحقيق أهدافها التنموية في قطاع السياحة، فسيتعيّن أن تقوم النساء بدور أكبر، ومنذ زمن بعيد، لطالما كانت هناك انطباعات ومفاهيم خاطئة حول النساء العاملات في مجال الضيافة، ولكن الوقت قد حان لتمكين النساء واضطلاعهم بمناصب قيادية في هذا المجال".